دليل خدمة الليتورجيا

غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكلدان في العراق والعالم

هذه التعليمات تهدف الى توحيد الاحتفال بالقداس في جميع كنائسنا في العالم بشكل لائق وجوّ خشوعي. معظم هذه التعليمات تعود الى السينودس الكلداني، وموجودة في رتب القداس المطبوع، فينبغي الالتزام بتطبيقها والا عدنا الى فوضى ان كل أبرشية ورعية لها طقسها. هذا غير مقبول أبداً.  كما يجب الانتباه الى الصلوات الرديفة على سبيل المثال مكتوب في ص 56 ترتيلة مناسبة للسلام أو مناداة الشماس: ܢܘܕܐ ܘܢܒܥܐ ̤ اي لنشكر ونتضرع (نطلب).. فلا يجوز الاثنتان.. التطويل في غير مكانه “عجق”!! على الأساقفة والكهنة تصحيح ممارسة الناس وتعميق معرفة الطقوس وليس الاحتفال بها بشكل سطحي ومتعصب!

للصلاة الليتورجيّة (طقوس العبادة)، أي صلاة الكنيسة (الجماعة) الملتئمة حول يسوع، أهميّة بالغة في حياة المسيحيين. مشاركتهم الفعّالة في صلاة الكنيسة الرسمية تدمجهم في الكنيسة، وتمنحهم قوّةً للالتزام بإيمانهم والأمانة له، لذلك ينبغي أداءها بعناية وهدوء وفي جو من الخشوع والوقار فكراً وعاطفة ولفظاً.

هذه بعض اشارات:

  1. كنيسة الرعية، هي المكان الذي يجتمع فيه المؤمنون للصلاة والاحتفال بالأسرار المقدسة. ينبغي على الاُسقف أو الكاهن الذي يترأس الاحتفالات ان يُعدَّ نفسه لها، وأن يساعد المؤمنين على كشف معاني الصلوات وعيشِها. كذلك يجب أن يَعُدَّ الاحتفال مع الآخرين – مثلما يتم إعداد أي إحتفال حتى المدني – لكي يكون الاحتفال مؤثراً ومثمراً. لا ننسى إشراك الأطفال في الاحتفال.

  2. إعداد الإنارة، وزينة الكنيسة والمذبح، والأواني المقدسة والكتب الطقسية، ولون الحُلل الكهنوتية الملائم للزمن الطقسي، وقمصان الشمامسة بما في ذلك إختيار تراتيل الجوقة. هذه التراتيل يجب أن تكون قصيرة ومنسجمة مع سير وزمن الاحتفال. على الجوقة ان تتبع صلاة الكاهن، من دون إطالة.

  3. قراءة الصلوات أو ترتيلها بشكل سليم نحوياً، أو ترتيلها بعناية وبصوت مسموع ووجه مصلٍّ، وكذلك أداء الحركات بشكل صحيح وباحترام، لاسيما إشارة الصليب…الخ.

  4. قراءات الكتاب المقدس: هذه النصوص تعليم إلهي بمضمونها وجمالها، ممَّا يستدعي ان يتلو القاريء النص باحترام وصوت مسموع، وليس قراءة جامدة ومتسرعة. ينبغي ان يشعر المتلقي بان كلمة اللّه هذه موجَّهة اليه شخصيًا.

  5. الصور- الأيقونات والصليب المشرقي عليها ان تحاكي قلب المؤمنين بعمق ولا تكون زينة جامدة ومشوِّشة. كما ان رمزية الألوان والأشكال لها معاني بليغة.

  6. عندما يتبع القداس مباشرة صلاة الرمش أو الصباح يُفضَّل أن يبدأ المُحتفل بصلاة قبل القراءات ولا يبدأ بالمجد لله والأبانا ولاخومارا وقديشا الآها، لانها قيلت.

  7. إعداد القرابين: قبل القداس يعدّ الكاهن أو الشماس الإنجيلي الخبز والخمر، بحسب ما هو مرسوم في الطقس، ويضعهما على طاولة جانبية صغيرة أو في نهاية الكنيسة لكي تُجلب بتطواف أثناء ترتيلة التقادم ܥܘܢܝܬܐ ܕܐܪܙܐ.

    8. الزياح: يدخل موكب المحتفل بالقدَّاس وهو بكامل حلّته الكهنوتية، ويحمل الإِنجيل (إِن لم يكن ثمة شمَّاس إِنجيلي) ومعه شمامسة وخدّام المذبح الصغار، حاملين الصليب والشموع والبخور، بينما ترتّل الجوقة ترتيلة الدخول. وحالما يصل المُحتفل الى البيما "المنصَّة" يقف في الوسط ووجهه نحو المذبح ويبدأ القدَّاس.

  • تُقرأ الفكرة الطقسية كما هي في كتاب “حياتنا الليتورجية”.

  • المزمور 15 يتغير في أيام الآحاد والأعياد بحسب الموسم، وفي الأيام الاعتيادية يتم اختيار أحد المزامير المثبَّتة في الملحق.

  • تقديم القراءات بإختصار كي تعكس خصوصية الأحد أو العيد، كما هو مثبت في كتاب “حياتنا الليتورجية”

  • الانجيل: يرفع الكاهن الانجيل باحترام، ويُبارك به الحضور، ثم يرتِّله باعتناء، فالترتيل يساعد على الانتباه.

  • الموعظة: ينبغي أن تكون قصيرة (لا تتجاوز 7- 10 دقائق) ومُعَدَّة لتعميق الإيمان والرجاء في نفوس المؤمنين وربط القراءات بحياتهم اليومية.

  • قانون الإيمان: يمكن إختيار إحدى الصيغتين من قانون الإيمان، قانون إيمان الرسل أو قانون إيمان نيقية – قسطنطينية كما قرر سينودس 2019.

  • التوصيات والإعلانات عن فعاليات ونشاطات الكنيسة تؤجل الى نهاية القداس، أي بعد البركة الأخيرة، لئلا تشوّش المؤمنين.

  • الطلبات: تُقرأ بعد الموعظة. يستحسن إعدادها لتتماشى مع واقعنا.

  • طواف التقادم: بينما ترتل الجوقة ترتيلة مناسِبة، يستلم المُحتفل الخبز والخمر من المقرِّبين، ويصعد الى المذبح لتقديم الذبيحة ووجهه نحو الشعب…

هذا المقال نُشر على موقع البطريركية الكلدانيّة في بغداد، لقراءة المزيد إضغط هنا.

Previous
Previous

مريم في الانجيل: وقائع وكلمات ترسم صورتها

Next
Next

قراءات الكتاب المقدس في الليتورجيا