مجلس كنائس الشرق الأوسط ومبادرة المجوس: كنائس الشرق ⇆ الغرب

الكنائس في مؤتمر حواري تحت عنوان " في الأزمنة العصيبة... مسيحيون معًا بالإصغاء الى كلمة الله"

IMG-20191010-WA0048.jpg

بالتعاون مع مجلس كنائس الشرق الأوسط، عقدت جمعية الكتاب المقدس في لبنان وسوريا والعراق وجمعية الكتاب المقدس البريطانية، مؤتمرًا حواريًا في إطار مبادرة المجوس: الشرق ⇆ الغرب، تحت عنوان "في الأزمنة العصيبة... مسيحيون معا بالإصغاء إلى كلمة الله"، بين 10 و 12 تشرين الأول / أكتوبر في بيت عنيا – حريصا، لبنان.

استهلت الجلسة الافتتاحية التي حضرتها قيادات روحية من مختلف الكنائس المشاركة بكلمة لأمين عام جمعية الكتاب المقدس د. مايك باسوس أعلن فيها عن ولادة مبادرة المجوس: الشرق ⇆ الغرب في محاولة لإطلاق حوار بين كنائس الشرق والغرب. وأضاف " كلما التقينا بقائد كنسي في لبنان والعالم، نسمع الهواجس ذاتها عن كيفية مواجهة التحدّيات لتبقى الكنيسة ركنًا من أركان المجتمع وتساهم في نموه وأزدهاره.

بعدها كانت كلمة للأمينة العامة لمجلس كنائس الشرق الاوسط د. ثريا بشعلاني اعتبرت فيها اللقاء عربونًا للشركة الكنسية (koinônia) وتجسيدًا للكنيسة الواحدة الجامعة المقدسة الرسولية، ومحطة للصلاة والتفكّر والعمل معا حول معنى الحضور المسيحي في هذا الشرق، على ضوء كلمة الله. وتابعت "تعالوا، كما المجوس، نضع أنفسنا في حالة إصغاء للروح القدس وفي ترقب لضياء النجم ليدلّنا الى حيث يولد المسيح لنأتي ونسجد له. نعم، نحن في هذا الشرق، رغم الظلمة المنسدلة علينا، نسير نحو المسيح على ضوء نور كلمته ومجد قيامته، ونؤمن أنه يولد في كل يوم في كل بقاع شرقنا وفي خفايا النفوس الصامتة المؤمنة".

أما رئيس جمعية الكتاب المقدس البريطانية الأنبا أنجيلوس، فأعلن في كلمته أنه على الرغم من كل التعقيدات التي تواجه الكنيسة في العالم، يتطلب منا عملنا الكنسيّ الجرأة لكسر الحواجز فنكون أقوى من واقع هذا العالم الذي نعيش فيه ونسير الى الأمام. وأضاف "المطلوب من كنيستنا أن تواجه هذا الواقع المتغيّر، ولقاؤنا اليوم ليس محاولة للاحتكار أو فرض سلطة معينة وإملاء أفكار، بل هو لقاء أخوّة حقيقية، فنحن مدعوون إلى الإتحاد برسالتنا الواحدة التي تجمعنا، لتبقى الروابط صلبة وقوية مهما كثرت الإختلافات".

من جهته أكد السفير البابوي في لبنان المونسينيور جوزيف سبيتري على إهتمام الحبر الأعظم بتعزيز بناء السلام في الشرق الأوسط وتلا رسالة من الكاردينال ليوناردو ساندري تلتها كلمة خاصة به قال:" أشارك في الجلسة الإفتتاحيّة لمؤتمركم وأنا في غاية السرور، حاملًا إليكم تحيّات الحبر الأعظم ولي شرف تمثيله اليوم، الذي يأمل أن تساهم هذه اللقاءات المنعقدة في الشرق الأوسط الغالي على قلبه، في بناء السلام وزرع المحبة".

واختتم الجلسة بمحاضرة لقداسة الكاثوليكوس آرام الأول كيشيشيان حول الكتاب المقدس وكنيسة المسيح الواحدة في الشرق والغرب ومما جاء فيها " تستند المسيحية إلى الكتاب المقدس، ومنه نستقي المعرفة لأن نكون مسيحيين وأن نكون كنيسة. الوحدة المسيحية هي تحدّ وهي أكثر إلحاحًا في الشرق الأوسط من كل الأجزاء الأخرى من العالم. فبقاء المسيحية هنا بات مهتزًا بسبب تنامي هجرة المسيحيين لأسباب مشروعة. وصيّة المسيح "أحبب قريبك" قد أخذت على محمل الجد من قبل كنائس الشرق الأوسط. فالتعايش المسلم - المسيحي على أساس القبول المتبادل هو تجسيد ملموس لروح التسامح التي ميزت كنائسنا على مرّ القرون. إن تزايد العنف والتطرّف يجعل رسالة الكتاب المقدس المتمثّلة في الحب والتسامح والاحترام المتبادل أكثر إلحاحًا".

في اليوم الثاني والثالث عقد المؤتمرون من مختلف الكنائس الشرقية والغربية ورش عمل متخصّصة، ناقشت الضغوط التي تتعرض لها المجتمعات المسيحية والفرص المتاحة تحت عنوان "الجماعات المسيحية في الأزمنة الصعبة"، وذلك في إطار نظرة بيبلية وطرق عملية للالتزام البيبلي المستدام مع دراسة حالات من الشرق الأوسط وأوروبا الغربية.

Previous
Previous

دورة لتعلّم حياكة الكروشيه في مدينتيّ ازرع بمحافظة درعا والتل في ريف دمشق

Next
Next

حملة نظافة في درعا تؤمّن 80 فرصة عمل مؤقتة