الميلاد ينير ظلمة بيروت

قصر العدل... أو ما تبقّى منه. الصورة: 17 كانون الأول/ ديسمبر 2020

قصر العدل... أو ما تبقّى منه. الصورة: 17 كانون الأول/ ديسمبر 2020

في جديد انفجار مرفأ بيروت، علّق القاضي فادي صوان المحقق العدلي المكلف بقضية انفجار بيروت التحقيقات لعشرة أيام، بعدما  قدّم وزيران سابقان متّهمان بالإهمال طلبًا بإحالة القضية إلى قاضٍ آخر.

لم يحضر الوزيرين السابقين، علي حسن خليل (المالية) وغازي زعيتر (الأشغال)، جلسة الاستجواب التي عقدت في 16 كانون الأول/ ديسمبر، وكذلك رئيس الوزراء المؤقت حسان دياب في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2020.

تحول الأحداث هذا يعني سيطرة  السلطة الحاكمة وأجهزة الدولة المنحّلة على مسار العدالة. ربما لم يكن رئيس الوزراء المؤقت والوزيران مسؤولين عن الكارثة لكن الطريقة التي تمّ بها التكتم على القضية أثارت الدهشة والتساؤل. يجب أن يفهم اللبنانيون الذين يعيشون في دولة تعاني من نقص في الكهرباء، وارتفاع في معدّل الفقر وبطالة متزايدة وتضخمًا واقتصادًا راكدًا أنّ لا قيمة لحياتهم بنظر قادتهم.


عملية اغتيال مشبوهة

جوزيف بجاني، الصورة عن الأم تي في

جوزيف بجاني، الصورة عن الأم تي في

وكأنّ شيئًا ما يتحضّر خلف الكواليس، فقبل أيام قليلة، إغتيل المصوّر جوزيف بجاني وهو مصوّر عسكري سابق بمسدس كاتم للصوت عندما كان يهُّم لاصطحاب طفلتيه إلى المدرسة. فقد أفادت مصادر صحافية استقصائية أنّ جوزيف كان قد نشر على صفحات التواصل الاجتماعي نيته التقاعد وانهاء مسيرته كمصور عسكري بعد انفجار بيروت بفترة قصيرة. لكنه استمر في التقاط صور للقوات الأجنبية وقوة اليونيفيل التي كانت تعمل في المرفأ. دفع ذلك الكثيرين إلى الاستنتاج أنه التقط صورًا لم يكن من المفترض أن يصوّرها، صورًا دفع ثمنها حياته. لا يوجد حتى الآن معلومات عن مرتكبي الجريمة. كل ما يمكننا قوله هو أنّ عائلته لن تشعر ببهجة العيد هذه السنة، رحمه اللّه.



بيروت في عيد الميلاد

أجريت مراسم التكريم في ال 20 من كانون الأول/ ديسمبر، الصورة عن شاينا نيوز. 

أجريت مراسم التكريم في ال 20 من كانون الأول/ ديسمبر، الصورة عن شاينا نيوز.

 

إطلاق المصابيح في بيروت، 20 كانون الأول/ ديسمبر، الصورة عن أورو نيوز.

إطلاق المصابيح في بيروت، 20 كانون الأول/ ديسمبر، الصورة عن أورو نيوز.

على الرغم من أنّ الناس لا يزالون في حال حداد على الانفجار، وعلى الرغم من أنّ البلديات تعاني من ضيقات مالية، إلا أنّ بيروت وأهلها يرفضون الخضوع لليأس وها هم يستعدون لاستقبال عيد الميلاد. رجال الإطفاء اللبنانيون وفرق الدفاع المدني مثلًا أجروا مراسم احتفالية لشهدائهم ووضعوا شجرة عيد الميلاد بالقرب من المرفأ لإحياء ذكرى كل من سقط من بينهم يوم الانفجار.

في ناحية أخرى من بيروت أطلق سكان منطقة الجمّيزة القناديل المضاءة تخليدًا لذكرى الضحايا أثناء إضاءة شجرة عيد الميلاد الرمزية التي زيّنوها بزّي رجال الإطفاء وعمّال الإنقاذ لتكريم أولئك الذين سقطوا في الانفجار.

وفي محاولة لإضفاء البهجة على السكان الذين لا زالوا يعانون من صدمة الانفجار، أطلقت نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والنوادي الليليّة ومحلات الحلويات مبادرة "بيروت مدينة للحياة" التي تهدف إلى إعادة إحياء شوارع الجمّيزة ومار مخايل. يضمّ الاحتفال سلسلة من النشاطات الترفيهيّة والمعارض الميلاديّة والحفلات الموسيقيّة ومعارض الفنون والحرف اليدويّة وغيرها. كما وسيتمّ الكشف عن التصميم الفائز في مسابقة "شجرة الحياة" خلال هذا الأسبوع في إطار المعرض الميلادي وتزامنًا مع توزيع الهدايا للأطفال.

Previous
Previous

نجم الميلاد، في لقاء فريق الأمانة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط

Next
Next

رسالة الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط د. ميشال عبس مع الإصدار الأوّل لنشرة المجلس الأسبوعيّة الموحّدة