وفد من مجلس الكنائس العالميّ في زيارة تفقديّة إلى بيروت

وتعهّد بنقل هموم كنائس الشرق إلى جمعيّته العامة في ألمانيا

English

قبل أسابيع من انعقاد الجمعيّة العامة الـ11 لمجلس الكنائس العالميّ، زار الأمين العام بالنيابة للمجلس الأب الدكتور البروفيسور يوان سوكا بيروت على رأس وفد من المجلس ضمّ مديرة دائرة التواصل السيّدة  ماريان اجدرستن، ومسؤول برامج سوريا الأستاذ ميشال نصير. وذلك في جولة تفقديّة يوم الخميس 7 تمّوز/ يوليو 2022، يرافقه خلالها الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط د. ميشال عبس.

تأتي هذه الجولة لتعزيز روابط الأخوّة بين الكنائس شرقًا وغربًا وبهدف الإستماع إلى هموم وهواجس أبناء ومسيحيّي المنطقة وسط كلّ الظّروف المعيشيّة الصّعبة الّتي يمرّون بها، لتُرفع بالتّالي متطلّباتهم وتطلّعاتهم إلى الجمعيّة العامة الـ11 لمجلس الكنائس العالميّ الّتي ستنعقد بين 31 آب/ أغسطس و8 أيلول/ سبتمبر 2022 في كارسلو في ألمانيا.

استُهلّت الجولة بلقاء مع قداسة الكاثوليكوس آرام الأوّل، كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لكيليكيا، في دار الكاثوليكوسيّة في منطقة أنطلياس، حيث جرى الحديث عن أهميّة مدّ الجسور بين الكنائس الشرقيّة والغربيّة وضرورة الإصغاء إلى تحدّيات كلّ منها من أجل العمل على بناء مستقبل أفضل وأكثر أمانًا.

بعدها، توجّه الوفد إلى الكنيسة الإنجيليّة المشيخيّة الوطنيّة في منطقة الرابية حيث زار حضرة القسّ جوزف قصّاب، أمين عام السّينودس الإنجيليّ الوطنيّ في سوريا ولبنان ورئيس السّينودس الأعلى للطائفة الإنجيليّة في سوريا ولبنان، بحضور حضرة القسّيسة نجلا قصّاب. خلال اللّقاء، تطرّق المجتمعون إلى قضيّة الحضور المسيحيّ في المنطقة إضافةً إلى لاهوت الأرض، مشدّدين على أهميّة ترسيخ الروح المسكونيّة بين الكنائس.

أنهى وفد مجلس الكنائس العالميّ جولته في بيروت بزيارة مقرّ الأمانة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط حيث التقى فريق العمل وكانت في المناسبة كلمة للأمين العام د. ميشال عبس جاء فيها: "في هذا الزمن الصعب، تحرّك وفد من مجلس الكنائس العالميّ وتحالف الكنائس العاملة في المجال التنموي لتفقّدنا وتفقّد أوضاعنا في منحى تضامنيّ مسيحيّ – إنسانيّ معروف لدى هذه المؤسّسات الشقيقة والشريكة في مسيرة نضال عمرها نصف قرن".

وأضاف "أتى الوفد الّذي يبشّر بالسّلام والعدالة حاملًا معه كلّ المحبّة الّتي يكتنزها تلاميذ السيّد المتجسّد الّذي أخذ مكاننا على الصليب من أجل أن تكون لنا حياة أفضل. أتى الوفد لكي يقول لنا أنّه معني بنا، بمصيرنا وحياتنا ومستقبلنا بقدر ما نحن معنيّون بهم".

وأردف " إنّ المجلس الّذي يجمع كنائس المنطقة، يقارب بينها ويتحاور معها، يحاول أن يؤدّي واجبه على أكمل وجه وهو بذلك يعتمد على أمرين: الأوّل الدعم الّذي تقدّمه له كنائس المنطقة ضمن إمكاناتها المتوفّرة، وهو مرشّح للتصاعد، والدعم الّذي تقدّمه له العائلة المسكونيّة العالميّة المتمثّلة بمجلس الكنائس العالميّ والأكت الليانس".

وفي نهاية كلمته قال د. عبس "أهلًا بكم في بلاد التناقضات والمآسي، جئتم بإيمان وشجاعة تتقاسمونها معنا. إنّني من موقعي كأمين عام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، أرسل اطيب التحيّات لكنائسكم ومؤسّساتكم وشعوبكم وأعبّر لكم عن امتناننا للتضامن الّذي لم تتوقفوا يومًا عن إظهاره لنا بشتّى الأشكال".

ثمّ كانت كلمة عفويّة للبرفيسور سوكا أعرب فيها عن سعادته بلقائه مرّة جديدة فريق الأمانة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أنّ زيارتهم بيروت جاءت "للإستماع إلى الظّروف الّتي يعيشها أخواتنا وإخواننا في الشرق الأوسط لنقل تحدّياتهم ومآسيهم إلى الجمعيّة العامة الـ11 لمجلس الكنائس العالميّ".

وتابع "لديكم العزيمة لمواصلة شهادتكم وترسيخ حضوركم هنا في مهد المسيحيّة. أرى أنّ لديكم إيمانًا قويًّا بالشّهادة".

كما عبّر ساوكا عن تعاضد الغرب مع أبناء الشرق الأوسط وقال "كأخوات وإخوة من أجزاء أخرى من العالم، نحن معكم، تأكّدوا من أنّكّم لستوا وحدكم. نحن ندرك جيّدًا نضالكم لمواجهة كلّ المآسي الّتي تحيط بكم. وبذلك نتضامن مع جهودكم من أجل البقاء على قيد الحياة وفي سبيل حياة أفضل للأجيال المقبلة".

بعدها كان نقاش وتبادل آراء حول مختلف التحدّيات والمصاعب الرّاهنة التي تواجهها كنائس وشعوب الشرق الأوسط.

Previous
Previous

مومنتوم أسبوعيّة إلكترونيّة من مجلس كنائس الشرق الأوسط

Next
Next

وفد مسكوني عالمي في مهد المسيحية