1- بين هبة الخالق وعبث المخلوق... البحث عن عدالة

2- من جديد على دروب التجدد الروحي مقابل التحديات

بين هبة الخالق وعبث المخلوق... البحث عن عدالة

 

كلمة ترحيب امين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط

الدكتور ميشال عبس

في مؤتمر "مقاربات مسكونية حول التغيير المناخي"

جامعة الروح القدس – الكسليك - الرابع من تشرين الأول/أكتوبر2023

 

منذ ان خلق الرب الانسان وصنع له اطاراً يتفاعل وينمو ضمنه، متسلحا بموهبة العقل الذي يقود الى حسن التدبير والدراية، وهذا المخلوق يتحدى الطبيعة ويسخّرها لحياته وتقدمه ورفاهه، مبدعا حضارة ما فتئت تسير الى الامام منذ الوف السنين، مجترحا الاختراعات والابتكارات من اجل حياة أفضل.

لا شك ان تسخير الخليقة لتجويد حياة المخلوق امر محمود، ولا شك أيضا ان اختراع التكنولوجيا المتقدمة امر جيد للإنسانية، فقد سهّل عليها حياتها وخفف عليها آلامها، ولكن المشكلة أضحت في ان استعمال التكنولوجيا - بمعنى التبعية لها – يجعل انه، كلما وصل الانسان الى مستوى من الابداع والأداء التكنولوجي، سوف يضحي محتاجاً الى تكنولوجيا أكثر، مما يجعله في حالة تبعية تامة ليس لها نهاية.

 لب المشكلة لا يكمن هنا.

لب المشكلة يكمن في الجشع البشري الذي لا حدود له والذي يجعل استعمال التكنولوجيا وسيلة للسيطرة ولجني الثروات الطائلة والسيطرة على مقدرات وقرارات العالم، وهنا تكون البيئة هي الضحية.

لم تتورع الشركات العملاقة ان تعيث في البيئة فسادا، وان تمنع الدول من حمايتها حفاظا على مصالحا المادية الممعنة تعنيفا بالبيئة، وقصة اعدام الشاعر والناشط البيئي النيجيري كن سارو- ويوا، تشكل النموذج الصارخ للمسارات الاجرامية التي تُفتعل بحق البيئة. لقد كنا لسنوات قليلة خلت في لبنان على قاب قوسين او أدنى من انتاج أكثر من كن سارو- ويوا في الحملات التي قام بها اللبنانيون الشرفاء ضد مشروع سد بسري الذي كان سوف يترتب على تنفيذية ما لا تحمد عقباه.

نحن إذاً امام لامبالاة تجاه البيئة وكل ما هو بيئي، اذ ترخص البيئة للأسف امام مطامع المخلوق الذي لا يشبع، وقد صدقت الحكمة الشعبية في لبنان التي تقول ان "الدنيا كانت لاثنين ولم تكفيهم"، نسبة الى قايين وهابيل.

هنا، وبما اننا في صدد معالجة مشكلة التغير المناخي، لا بد لنا من التوقف امام ظاهرة التغير المناخي المفتعل، (induced climate change)، أي الذي ينتج عن مشاريع بيئية تقوم بها دول، اما لتأمين مصالح مواطنيها، او لحصار جار غير مرغوب فيه. تتمثل هذه المشاريع في السدود او الاقنية، التي جعلت ان يكون طابخ السم آكله، وينعكس سحر المشاريع البيئية على الشعب سحر زلازل وانهيارات في التربة وغيرها من الكوارث البيئية.

ينتج عن ذلك اضرار للبيئة والحياة عند الشعوب المجاورة لذلك اقدم لكمة مفهوما جديدا لا بد من المشتغلين بالبيئة على اعتماده، هو الظلم البيئي (ecological injustice).

ان تقوم دولة ما بمشاريع تمنع المياه، لدرجة الجفاف، عن جارة لها، لأسباب جيواستراتيجية وجيوسياسية اكثر مما هي حاجة وطنية، تجسيدا لأهداف توسعية او استعمارية، فهذا ظلم لا بد من ان تتعامل معه الاسرة الدولية بالأدوات المناسبة.

انني اضع هذا المفهوم الجديد امامكم انتم المجتمعون هنا بهاجس حماية الانسان من تعسف نفسه واطلب منكم العمل على منع الظلم البيئي عن المجتمعات التي لا تستطيع ان تمنعه عن نفسها.

نحن، في مجلس كنائس الشرق الأوسط، معنيون بالبيئة بشكل اساس، اذ انها، الى جانب كونها المدى الطبيعي لحياة الانسان الذي أراد له السيد المتجسد "ان تكون أفضل"، فهي وديعة الخالق التي وضعها بتصرف الإنسانية على ان تُوَرّثها جيلاً بعد جيل بشكل أفضل، لا ان يستهلكها جيل او جيلين ويتركون بقاياها لقادم الأجيال تعيش عليها شظف العيش. ومنطق التنمية المستدامة ليس بعيدا عن الرؤية المسيحية للبيئة وللعدالة البيئية.

منذ إعادة العمل بهذه المؤسسة المباركة، رابطة المعاهد والكليات اللاهوتية في الشرق الأوسط (ATIME)، والهاجس البيئي حاضر في كل برامجهم وأديباتهم، الامر الذي اوردناه في الإطار الاستراتيجي للسنوات الأربعة الذي قدمناه في نيسان/ابريل 2021 الى الشركاء الدوليين للمجلس. تراوحت التسميات من "الكنيسة الخضراء" الى "اللاهوت البيئي"، الى ان استقرينا على تسمية "العدالة البيئية" مع إطلاق برنامج موسم الخليقة بدعم من هيئات مسكونية دولية سوف يأتي ذكرها لاحقا في كلمتي، وعدد من أبناء الكنيسة المعنيين والناشطين في المجال البيئي، إضافة الى تجاوب كنسي مشكور.

من نافلة القول ان الوضع البيئي في العالم يستدعي تدخلا يتخطى العلوم الدقيقة وغير الدقيقة حتى. انه يستدعي تدخلا الهياً يوقظ الغارقين في اللامبالاة البيئية ويُذَكّر المخلوق بأهمية الخليقة ويسأله ماذا فعل بها. هذه البيئة الجميلة الخلابة، نبع الموارد التي عاشت عليها البشرية لألاف السنين، أصبحت منهكة، هرمة، مستهلكة ووضعها على شفير الهاوية. الجفاف والاحتباس الحراري وثقب طبقة الأوزون، واستهلاك الغابة الامازونية، رئة الكرة الأرضية وعنصر التوازن البيئي في العالم، كلها ليست الا البدايات التي قد تؤدي الى كوارث لم يتخيلها عقلنا العلمي بعد.

من هنا أهمية هذا المؤتمر الذي دعت اليه ونظمته مجموعة نيرة، تعي تماما الكارثة البيئية التي نسير نحوها كمن يسير في نومه. لذلك لا بد من تسمية هؤلاء النيرين والترحيب بهم، والثناء على عملهم وشكرهم على جهودهم.

نشكر اولاً لمن حضّر واشترك في الصلاة ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط على عظته القيمة، مفتتحين المؤتمر بالكلمة الطيبة،

نشكر أيضا اللجنة الاستشارية والمحاضرين الرئيسيين، كما نشكر الصروح العلمية التي على مناكبها بني لبنان الحديث، جامعة الروح القدس – الكسليك، ونحن في كنفها الأن، ورئيسها حاضر بيننا، وجامعة القديس يوسف في بيروت، وهي تحتضن حلقات الغد من مؤتمرنا، وكل الجامعات المشاركة في هذا المؤتمر، مع الثناء على كل من عاونهم لإنجاح هذا الحدث المميز،

الشكر موصول ايضا الى الهيئات التي دعمت هذا المؤتمر مثل آروشا، وأكت ألليانس، ودانميشن والكنيسة الكندية المتحدة،

اننا نشكر أيضا ونرحب بعمداء كليات ومعاهد اللاهوت في الشرق الأوسط (ATIME)، الذين انهوا الجمعية العامة لرابطتهم اليوم، وهم شركاؤنا في هذا الحدث، كما نرحب بطلاب اللاهوت الحاضرون هنا بيننا او الذين يتواصلون عن بعد،

لا بد لنا ايضاً من الترحيب بجميع المشتركين والمتداخلين وتوجيه الشكر لهم ، وجلهم من الزملاء في الجامعات او من الطلاب او الباحثين، في دلالة الى ان العلم لا يمكن ان يكون من دون العودة الى باري الخليقة، كما فعل البحاثة الاولون المؤمنون الذين كانوا يبحثون عن تمجيد الخالق عبر سبر غور وفهم خلقه،

في هذا السياق لا يمكننا ان ننسى ان هناك ايضاً أناساً معنيون بالموضوع قد لا يكون تسنى لهم الحضور شخصيا، وهم يتابعون بث وقائع المؤتمر مباشرة عبر التواصل الاجتماعي،

وأخيرا وليس أخرا، نشكر اللجنة التوجيهية التي جهدت في البرمجة ومواكبة التحضيرات وتنظيم التفاصيل العملانية التي تضمن سير المؤتمر بسلاسة وفعالية،

اما بالنسبة الى التوصيات، فإننا على يقين ان الكنيسة والمنظمات الكنسية وغير الكنسية، كما المتخصصون والمعنيون بالبيئة ومستقبل الإنسانية، ينتظرونها من اجل التعامل معها، تضاف اليها توصيات المؤتمر البيئي الذي عقدته رابطة معاهد وكليات اللاهوت في الشرق الأوسط في مصر في أواخر شهر تموز/يوليو الماضي، وهي شريكة أساسية في هذا المؤتمر.

بعد صدور التوصيات، واستجماع محاضرات ومناقشات المؤتمر، على الشيء سوف نبني مقتضاه، نحن في مجلس كنائس الشرق الأوسط، من برامج ومشاريع بيئية، كذلك يقيني انه سوف تفعل كليات ومعاهد اللاهوت عبر الرابطة.

وفقنا الرب في توعية المخلوق للحفاظ على الخليقة.


من جديد على دروب التجدد الروحي مقابل التحديات

كلمة امين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط الدكتور ميشال عبس

في افتتاح الجمعية العامة لرابطة كليات ومعاهد اللاهوت في الشرق الأوسط

معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي – البلمند – 3 تشرين الأول/اكتوبر 2023

 

أصحاب السيادة قدس الإباء والاخوات وحضرات القسس المحترمين،

 

انها الرابطة، تنهض من رمادها من جديد، على وقع طاقة متجددة لقيادات متجددة تحمل رؤية واضحة وطموحة لما سيكون عليه تعليم اللاهوت مستقبلا في الشرق الأوسط.

هذه الرابطة، التي ضمرت نشاطاتها لفترة طويلة، عادت تفرض نفسها كموئل تربوي وفكري في مجال تعليم اللاهوت، أي تحضير القيادات التي سوف تضطلع بالسير بالمؤسسات الكنسية، من الرعية الى البطريركية، مرورا بالرهبانيات والاديار، في الزمن القادم.

مجرد اجتماعكم، يا احبار الكنيسة الكرام، هو انتصار على الإحباط والجهل. مجرد تحويلكم هذه الرابطة الى مجتمع معرفي-ايماني هو وعد لمستقبل زاهر لكنيسة المسيح الواحدة الاحدة.

مما لا شك فيه ان هناك ابعاد اساسية في تعليم اللاهوت لا يمكن تخطيها والا الاستغناء عنها، فهي تكتنز انتاج أجيال من المعرفة والتجربة في التأمل بعظمة الخالق وتقديم الشكر له، ولكن هناك ابعادا جديدة لا بد من اضافتها الى أصول التعليم اللاهوتي تتعلق بالمستجدات التي طرأت على المجتمع الحديث والتي لا بد من رعاة الكنيسة من التعامل معها.

الحداثة والابتكارات والتحولات المجتمعية على صعيد العلاقات الاسرية والاجتماعية، كما على صعيد الاقتصاد، تضاف اليها التحولات على مستوى القيم وبعض النظرة الى الحياة، كلها تطرح نفسها على القائد الكنسي، المحلي او المركزي، ولا بد له من التعامل معها من اجل إعطاء أجوبة مستجدة على أسئلة مستجدة سوف يطرحها جيل جديد على هذه القيادات.

زد على ذلك المعاناة المصيرية التي نعيشها في شرق أوسط تعصف به الاهواء الدولية وتأتيه الكوارث من كل حدب وصوب. الناس قلقون في الشرق الأوسط، ويتوجهون نحو الكنيسة طالبين بعض الأجوبة على بعض الأسئلة، حتى غير المسيحيين منهم.

لقد قامت دائرة اللاهوت والعلاقات المسكونية خلال السنة الماضية بمجموعة من اللقاءات مع شابات وشبان من كافة دول الشرق الأوسط، من ضمن برنامج انتظارات الشباب، وقد انتدب هؤلاء عددا منهم لكي يحضر اجتماع اللجنة التنفيذية للمجلس التي عُقدت في تشرين الثاني/نوفمبر 2022، من أجل ان يعبّروا لمندوبي الكنيسة وقياداتها عن هواجسهم وتطلعاتهم.

لقد كانت هذه الجلسة هي الأطول ضمن جلسات اللجنة التنفيذية، وقد طُرحت خلالها أفكار قد لا تسعها موسوعة اذا اردنا تفصيلها. لقد عبّر الشباب خلال الجلسة عن هواجسهم وقدموا اقتراحات يعتبرون انها تؤَمن مستقبل أفضل لهم. وقد جرى عرض لأفكار وهواجس الشباب حسب البلد والكنيسة على الشكل التالي:

- أهم التحديات التي وردت في مداخلات الشباب تمحورت حول الوضع المادي والهجرة، وانعدام الثقة بالطبقة السياسية، وعدم تقبل الأخر، وبرود الرعايا من الناحية الروحية، وجهل كنه العمل المسكوني، وبُعد الشباب عن الكنيسة، وعدم توفر الرعاية الخاصة للمسيحيين في المدارس والمستشفيات التابعة للكنيسة، ومشكلة التلوث البيئي والتغيير المناخي.

- أما الحلول المقترحة فقد شملت العمل على الحد من الهجرة وترسيخ الصمود من خلال التوعية والنشاطات المسيحية، واستثمار الموارد الكنائسية وعدم الاعتماد على التطوع، وأن تقوم الكنيسة بجلسات توعية وبرامج حول التربية المدنية، وإعطاء فرص للعلمانيين للمشاركة في صنع القرار.  

- كذلك اقترح الشباب إرساء سياسة من قبل الكنيسة لتأمين الدعم المادي للمسيحيين في المدارس والمستشفيات. إضافة الى ذلك، اعتبر الشباب انه لا بد من التحفيز على الدعوات الكهنوتية من خلال القيام ببرامج تعزيز المعرفة اللاهوتية للكهنة، وتحفيز الانفتاح بين القيادات الكنسية إضافة الى توحيد الأعياد.

- كذلك دعا الشباب الى ضرورة أن تقف الكنيسة في وجه الظلم ولا تأخذ موقف الحياد، وان تكون الدعوة إلى الصلاة دون أخذ الإذن من الاحتلال في فلسطين.

على أثر مناقشة انتظارات الشباب من قبل أعضاء اللجنة التنفيذية اعتبر المجتمعون انه ينبغي على كل كنيسة ان تأخذ على عاتقها هموم الشبيبة وتحاول ايجاد الحلول للمشاكل التي يعانون منها، وردم الفجوة بين الشباب والكنيسة عن طريق تمثيلهم في الابرشيات والرعايا وانشاء لجان خاصة بهم.  

من جهة أخرى، تمنى أعضاء اللجنة التنفيذية على الشبيبة التقرّب أكثر من كنائسهم، لا بل المصالحة الحقيقية معها. واوصوهم، في مقاربة مشاكلهم، التركيز ليس فقط على الامور الشخصية الآنية، بل التفكير ايضا بالقضايا المصيرية العامة، وفي الكلام عن الحلول، التفكير ايضا بدورهم وبدور عائلاتهم. اخيرا اقترحوا عليهم تدوين ما عرضوه امام اللجنة التنفيذية وارساله مكتوبا إلى رؤساء الكنائس في بلدانهم.

أصحاب السيادة قدس الإباء والاخوات وحضرات القسس المحترمين،

هذا غيض من فيض مما قيل خلال تلك الجلسة التي عبّر فيها الشباب عن هواجسهم امام لجنة تمثلت فيها جميع كنيسة المنطقة، اردت مشاركة مسؤولي كليات ومعاهد اللاهوت بها على اعتبارها جرس انذار مبكر لما يعتمر صدور شابات وشبان الكنيسة من أسئلة وهواجس لا بد ان تكون دليل عمل لإضافات على البرامج التعليمية او مواضيع بحثية او ندوات لدارسي اللاهوت. الجدير ذكره ان هؤلاء الدارسين هم على ازدياد اليوم في أوساط العلمانيين الذين يحملون اختصاصات مثل إدارة الاعمال والهندسة وعلم الاجتماع وعلوم التواصل وغيرها.

في نهاية كلمتي، لا بد ان أركز على امر ما، رغم أنى اكرر نفسي في ذكره، ولكنني اريد التأكد ان الرسالة قد وصلت وان المنهجية قد أصبحت ثابتة وان هذا النموذج – نمط التفكير (Paradigm)، قد أصبح من ثوابت العمل المسيحي المشترك.

ان الرابطة هي مؤسسة فريدة من نوعها في العمل الكنسي، اذ انها من الناحية البنيوية تعد نشاطا مستعرض (Transversal) أي انه يجمع نفس النشاط الكنسي بين مختلف المؤسسات الكنسية، لذلك تعتبر الرابطة عملا نموذجيا (Pilot) يجب ان تقتدي به سائر أنشطة الكنيسة مثل البيئة والمرأة والشبيبة والتنمية وغيرها.  انه مشابه للمسكونية عند نشأتها. بناء على ذلك، يعتبر نجاح هذا العمل محفزا لأنشطة مشابهة في شتى مجالات النشاط الكنسي، مما يؤدي الى حالات معرفية مشتركة تجمع كنيسة المسيح في شتى اختصاصات عملها في خدمة الناس والمجتمع.

انكم إذاً، أصحاب السيادة والتقدير والاحترام، تحملون تحديين، الأول هو جعل مناهج التدريس ومنهجياته ملائمة لتغيرات العصر في بعض نواحيه – دون المس بالثوابت طبعا، والثاني هو انجاح هذا العمل النموذجي الذي يشكل القدوة لسائر النشاطات الكنسية.

لا بد لنا من التعبير عن تقديرنا لرئيس الرابطة السابق الذي حمل مشعل الرابطة خلال فترة وصفت بالصعبة، كما نعبر عن تقديرنا لرئيس الرابطة وامينها التنفيذي الحاليين، على الدفع الجديد الذي اعطوه للرابطة التي نرى لها في المجلس مستقبلا مشعا، ايماناً وبركةً ومعرفةً ودراية.

وقادم الأيام سوف يثبت ذلك بعناية القدير ومحبته.

Previous
Previous

لا تخَفْ فأنا معَكَ، ولا تـتَحيَّرْ فأنا إلهُكَ

Next
Next

رابطة الكليّات والمعاهد اللّاهوتيّة في الشرق الأوسط