مجلس كنائس الشرق الأوسط يعمل على ترميم 27 بناء تصدّع جرّاء الزلزال في حلب

تجدون مجموعة صور من بعد النصّ.

في السادس من شهر شباط/ فبراير من العام الفائت، استيقظ السوريّون على كارثة جديدة تفاقمت جرّائها معاناتهم، ففي لحظة تغيّر كلّ شيء، انهارت مبانٍ وبيوت، اهتزّت الأرض فاهتزّ ما عليها، وتوالت أيّام تشبه قسوتها أيّام الحرب.

خلَّفَ الزلزال الّذي ضرب محافظات سوريّة عدّة، كارثة إنسانيّة بكلّ المقاييس، خسائر ماديّة وبشريّة كبيرة، فمن خرج حيًّا من تحت الأنقاض، ومن سلِم من الموت، عاود تجربة النزوح، فالنازح عاد نازحًا من جديد.

لكن رغم كلّ هذا الألم، كان هناك شعاع نور أضاء عتمة الأهالي في المناطق المتضرّرة من كارثة الزلزال، إذ سارع مجلس كنائس الشرق الأوسط، ومن خلال دائرة الدياكونيا والخدمة الإجتماعيّة في سورية، للوقوف إلى جانب المتضرّرين من هذه الكارثة من خلال تقديم حصص غذائيّة وصحيّة ومساعدات ماليّة في محافظات حلب واللّاذقية وحماة.

وإلى جانب المساعدات العينيّة، عمل المجلس على ترميم 27 بناءً متصدّعًا جرّاء الزلزال وقابلًا للترميم في محافظة حلب.

قالت إحدى المستفيدات من أعمال الترميم: "لا يمكنني أن أنسى 6 شباط ولا بشكل من الأشكال، فقد ترك هذا اليوم بصمة أليمة جدًّا في نفسي. استيقظت في الساعة الرابعة فجرًا على صوت السرير يهتزّ بشدّة، كان الناس يركضون إلى الشارع والأمطار تتساقط فوق رؤوسهم وصوت صراخ الأطفال يعلوا صوت المطر. أصيب منزلي بشقوق بسبب الزلزال لذا انتقلت للسكن في منزل شقيقتي".

وأضافت "إنّ مساعدة مجلس كنائس الشرق الأوسط على ترميم منزلي والمنازل الّتي تصدّعت بسبب الزلزال في حلب، كان بمثابة بلسم لجراحي لأنّي موظّفة متقاعدة وراتبي الشهري بسيط جدًّا وأنا غير قادرة على تصليح ثريا أو أي شيء آخر في المنزل".

أمّا في محافظتّي اللّاذقية وحماة، فقد عمل مجلس كنائس الشرق الأوسط، على مساعدة الأشخاص الّذين تضرّرت منازلهم بشكل كبير وباتوا مجبرين على إيجاد منزل بديل للسكن وهم غير قادرين على تحمّل دفع تكاليف الإيجارات، الّتي شهدت ارتفاعًا ملحوظًا بعد كارثة الزلزال. من هنا قدّم المجلس لهم مبلغًا ماليًّا يسهم في تسديد قيمة الإيجار لمدّة 7 أشهر، وبلغ عدد العائلات المستفيدة نحو 280 عائلة.

Previous
Previous

فيديو – إطلاق السنة الخمسين لتأسيس مجلس كنائس الشرق الأوسط، أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيّين، والحدث المسكوني الموسيقي بيروت 2024

Next
Next

فريق مجلس كنائس الشرق الأوسط يشارك في تدريب