مساعدات نقديّة تعيد الأمل وسط الظروف الصعبة في لبنان

مع تفاقم الحروب والصراعات في العالم والشرق الأوسط، يرزح اللّبنانيّون تحت وطأة الأزمات الإقتصاديّة والإجتماعيّة والصحيّة... الّتي ترخي بظلالها على البلاد. لذا، يواجه كُثر من المواطنين تحدّيات يوميّة جمّة، لا سيّما وأنّ العديد منهم يعيشون بمفردهم من دون مصدر دخل أو دعم لمساعدتهم على تأمين حاجيّاتهم الأساسيّة.

من جهّته، يسعى مجلس كنائس الشرق الأوسط منذ تأسيسه إلى بلسمة جراح الأكثر عوزًا وتضرّرًا جرّاء الظروف المعيشيّة الصعبة عبر برامج إنسانيّة ينفّذها على مدار السنة. في هذا الإطار، قامت دائرة الدياكونيا والخدمة الإجتماعيّة في مجلس كنائس الشرق الأوسط، مكتب لبنان، في الفترة الأخيرة، بتوزيع مساعدات ماليّة جديدة على 975 عائلة تضمّ سيّدات معيلات لأسرهنّ ومسنّين يعيشون وحدهم حيث يبحثون عمّن يحميهم ويخفّف أوجاعهم.

في هذا الإطار، ساهم هذا البرنامج بمساعدة المستفيدين في مناطق عدّة في جبل لبنان، جنوبه، عكّار وبيروت، على شراء مستلزماتهم الضروريّة وبالتّالي إعادة الرجاء إلى حياتهم وتعزيز  إيمانهم وشعورهم بالإحترام والراحة والفرح. كما زار فريق مجلس كنائس الشرق الأوسط وممثّلو الكنائس بعض المستفيدين لافتقادهم والإطمئنان عنهم خصوصًا الّذين لا يستطيعون مغادرة منازلهم. كما تمّ توزيع المساعدات عبر خدمة OMT  ومن خلال تسليمها مباشرة إلى المستفيدين.

من هنا، أعرب المستفيدون عن فرحهم بهذه المساعدة حيث قال بعضهم "أشعر الآن بالاطمئنان لأنّني سأتمكّن من شراء ما يلزمني لمدّة 5 أشهر. بارككم وحماكم الله!"، "إنّي ممنونة جدًّا لمساعدتكم خصوصًا وأنّكم قدّمتم لي كلّ الإحترام"، "شكرًا على إضاءة شمعة وسط الظلام"، "سأتمكّن من خلال هذه المساعدة بتسديد أقساط مدرسة أطفالي. في الواقع إنّني أعمل عبر تنظيف المنازل كي أتمكّن من تأمين احتياجات أطفالي، شكرًا جزيلًا...".

علمًا أنّ هذه المساعدة أُقيمت بدعم من المنظّمة الإنسانيّة العالميّة Norwegian Church Aid (NCA)، حيث تمّ اختيار المستفيدين بالتعاون مع الكنائس المحليّة والمنظّمات الدينيّة والمدنيّة.

Previous
Previous

أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيّين 2024 في القدس

Next
Next

تـتَزَنَّرُ بالقُوَّةِ وتُشَدِّدُ ذِراعَيها