تحت رعاية غبطة البطريرك روفائيل بدروس الحادي والعشرون ميناسيان

بمناسبة الذكرى الـ109 للإبادة الأرمنية

ومن ضمن انشطة السنة الخمسين لتأسيسه

مجلس كنائس الشرق الأوسط ينظّم محاضرة حول الإبادة الأرمنيّة

"من أجل إبقاء الذاكرة حية"، يلقيها الأمين العام د. ميشال عبس

المزيد من الصور

بمناسبة الذكرى ال109 للإبادة الأرمنية، وضمن فعاليّات السنة الخمسين لتأسيس مجلس كنائس الشرق الأوسط، وببركة وحضور غبطة البطريرك روفائيل بدروس الحادي والعشرون ميناسيان، كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الكاثوليكيّة، عقد مجلس كنائس الشرق الأوسط محاضرة بعنوان "من أجل إبقاء الذاكرة حية"، حول الإبادة الأرمنيّة، قدّمها الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط د. ميشال عبس. وذلك يوم الاثنين 22 نيسان/ أبريل 2024، في مسرح بطريركيّة الأرمن الكاثوليك في الجعيتاوي، لبنان.

شارك في المحاضرة الّتي يمكنكم مشاهدتها عبر الضغط هنا، قداسة الكاثوليكوس آرام الأوّل، كاثوليكوس الكنيسة الأرمنيّة الرسوليّة لبيت كيليكيا، والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، ممثّلًا بالأب سركيس ابراهاميان، غبطة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، ممثّلًا بسيادة المونسنيور أنطونيو واكيم، ممثّلين عن مختلف العائلات الكنسيّة، جمع من السادة المطارنة والقسس والآباء الكهنة، أخوات راهبات من مستشفى اللّبناني الجعيتاوي، طلّاب إكليريكيّين، رئيس الرابطة السريانيّة في لبنان الأستاذ حبيب أفرام، فاعليّات قانونيّة واجتماعيّة، ضيوف، وسائل إعلام، وأسرة مجلس كنائس الشرق الأوسط. كان اللّقاء من تقديم الإعلاميّة ليا عادل معماري.

استهل الأمين العام د. ميشال عبس محاضرته بكلمة تحت عنوان "وينن؟"، إحياءً للذكرى الحادية عشرة لخطف مطراني حلب، المطران بولس يازجي ومار غريغوريوس يوحنا إبراهيم. أمّا في عرضه حول الإبادة الأرمنيّة، فقال د. عبس: "أجيال تحتضن أجيال، تدربها على الصبر والصمود. صفحات جديدة من القتل والتشرد... والدمار والنهب. ما أشبه اللّيلة بالبارحة، المشهد نفسه منذ قرن وعقد، يتكرر بوجوه جديدة. ها هو المرتكب نفسه يفتح جرحًا جديدًا... اسمه ارتساخ. بينما الجرح ما زال مفتوحًا ينزف ألمًا وذكريات، بينما يلملم الأرمن جراحهم الّتي لم تندمل بعد قرن وعقد ويجدون أن المعمورة هي على طريق الاعتراف بالإبادة الّتي حلّت بهم".

خلص د. عبس إلى الإشارة إلى أنّه "من باب الحرص على حقوق هذه الشعوب، لا بدّ من التأكيد على الأمور التالية: متابعة المناصرة والضغط عالميًّا من أجل تامين اعتراف ساحق بالإبادة؛ حثّ جميع الفئات الّتي تعرّضت للإبادة على إنشاء مؤسّسات دوليّة تطالب بحقوقها؛ ضمّ جميع هذه المؤسّسات في كونسورتيوم دولي يعمل على الإعتراف واسترداد الحقّ؛ توثيق الحقوق المهدورة، من الإغتيال والتعذيب، إلى مصادرة الملكيّات، قدر المستطاع من أجل استعمالها في دعاوى دوليّة، علمًا أنّ لا مرور زمن على هكذا أفعال؛ وإرساء كافّة أنواع المناسبات من أجل الإضاءة على ظاهرة الإبادة ومشتقّاتها".

بعدها، ألقى غبطة البطريرك روفائيل بدروس الحادي والعشرون ميناسيان كلمة قال فيها "ولدنا من آباء وأمّهات يتامى شاهدوا ورأوا أهلهم مذبوحين وملطّخين بدمائهم الطاهرة. واليوم مثل البارحة الغرب يشهد على هذه الجرائم ولا يبوحون بكلمة عزاء. حتّى اليوم مثل البارحة يسجّلون التاريخ بما يشتهون ويتمنّون ويطمسون الحقائق ولن يحركوا سكينًا. مثل الفاجعة التي وقعت على اختطاف إخوتنا المطارنة من جهة والكهنة الأجلاء من جهة أخرى، الذين منذ ذلك اليوم لم يعرف إلى ماذا آلت أحوالهم، غارقين في المجهول، تاركين ذويهم بقلب مكسور وبعدم حصولهم على أي حقيقة عن غيابهم".

وأشار غبطته إلى أنّه "مع ذلك فإنّ الأرمن بطبيعتهم رغم كلّ الاظطهادات أكملوا العطاء كلّما أعطوا كلّما حرموا من حقوقهم الإنسانيّة... أمّا المجرمون لا يزالون ما كانوا عليه في الماضي فهم اليوم يتمتّعون بإجرامهم المدمّر. يا للقدر ما أصعبه واليوم ذات السيناريو يجري ويتكرّر في حياة إخوتنا وأخواتنا في فلسطين. اليوم نرى ما تحملناه في الماضي من ذبح وتهجير وتجويع ونفي وطمر جماعي في الصحاري".

إنتهت المحاضرة بضيافة محبّة ولقاء جمع المشاركين بجوّ من الأخوّة والألفة والمحبّة.

Previous
Previous

فيديو يضيء على المحاضرة الّتي نظّمها مجلس كنائس الشرق الأوسط في الذكرى الـ109 للإبادة الأرمنيّة

Next
Next

في الذكرى السنوية الحادية عشرة على اختطاف مطراني حلب