إحتفال في بكركي لمناسبة ذكرى ستين سنة لإصدار وثيقة

"في عصرنا NOSTRA AETATE"

الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس: " لقد توسع مفهوم المسكونية في المجلس، اذ بعد ان كان يشمل المسيحيين فقط على مختلف اطيافهم، ها هو يشمل جميع من في المسكونة"

English

تجدون مجموعة صور في آخر النصّ.

لمناسبة ذكرى مرور ستين سنة على إصدار وثيقة "في عصرنا NOSTRA AETATE"، نظّمت اللّجنة الأسقفية المنبثقة من مجلس الأساقفة الموارنة برئاسة غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، وبتوجيه منه، وهي تضم سيادة المطارنة غي بولس نجيم ، بولس مطر، يوسف سويف وحنا رحمه، احتفاليّة رمزيّة، يوم السبت 8 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، في الصرح البطريرك الماروني في بكركي، لبنان.

أُقيم الاحتفال بحضور غبطة البطريرك الراعي، غبطة البطريرك يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك، والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، سعادة السفير البابوي المونسنيور باولو بورجيا، حضرة القسّ د. بول هايدوستيان، رئيس اتّحاد الكنائس الأرمنيّة الإنجيليّة في الشرق الأدنى، رئيس جامعة هايكازيان في لبنان، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الإنجيليّة، الشيخ سامي أبي المنى، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، وبمشاركة الشيخ عبد اللطيف دريان، مفتي الجمهورية اللبنانية، ممثلاً بالشيخ محمد إمام، مفتي طرابلس والشمال، الشيخ علي الخطيب، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، ممثلاً بالشيخ حسن عبدالله، مفتي صور وجبل عامل، الشيخ علي قدّور، رئيس المجلس العلوي في لبنان، ممثلاً بالشيخ أحمد عاصي، والأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس.

كما شارك الكاردينال جورج كوفاكاد، رئيس دائرة الحوار بين الأديان في الكرسي الرسولي، برسالةٍ مصوّرة، إلى حشد من رجال الدين والعلمانيين المهتمين من مختلف الطوائف.

افتتح الاستاذ جورج عرب اللّقاء بكلمة أضاء فيها على مضامينه. وألقى غبطة البطريرك الراعي كلمة عرض فيها لمسار الوثيقة التاريخي منذ صدورها سنة 1965، سعيًا من الكنيسة لمحو آثار الحرب العالمية الثانية، وتعزيز فرص الحوار والتلاقي من أجل عالم متصالح مسالم . وقال: "لقد جاءت الوثيقة أشبه بدعوة الى المؤمنين جميعاً لكي يتعرّفوا ويعزّزوا الخيور الروحية والأدبية، والقيم الاجتماعية والثقافية والأخلاقية، التي يولدها الحوار واللقاء بين مختلف الديانات".

من ثمّ، كانت كلمات للشيخ قدّور ألقاها ممثّله الشيخ عاصي، والشيخ الخطيب ألقاها ممثّله المفتي عبدالله، والمفتي دريان ألقاها ممثّله المفتي امام، بعدها ألقى الشيخ أبي المنى كلمته. وركّزت الكلمات على أهميّة تعميم مضامين الوثيقة المتعلّقة بالحوار بين الأديان، وعلى كيفيّة توظيفها لتعزيز العلاقات الإسلاميّة المسيحيّة وخبرات العيش المشترك في لبنان.

أمّا بعدها، فكانت كلمة لغبطة البطريرك يونان تناول فيها مضامين الوثيقة، والالتزام بها من قبل المسيحيين والمسلمين وتوسيع المشترك بينهم، فيطلقون مبادرات عملية مبادرات مشتركة، مشدّدًا على ضرورة وعي خطورة فراغ لبنان والشرق الأوسط من المسيحيين. وعرض وقائع ممّا يجري في سوريا والعراق من مؤشرات هذا الفراغ المتزايد الخطير.

كما تلا سيادة المطران شارل مراد، رئيس اللّجنة الأسقفيّة للحوار الإسلامي المسيحي، رسالة الكاردينال كوفاكاد، وجاء فيها: "قبل ستين عامًا، قدّم المجمع الفاتيكاني الثاني للعالم عطية نبوية تمثلت بإعلان هذه الوثيقة، التي تتناول علاقة الكنيسة بالأديان الأخرى. ودعا الإعلان المذكور الكنيسة إلى الاعتراف بحضور الله في تنوّع الإيمان البشري". وتابع: "في الذكرى الستين، أخصّ بالتحية العلماء المسلمين والمسيحيين المجتمعين في هذه المناسبة. لتكن هذه الذكرى تجديدًا لا تكرارًا...".

بدوره، ألقى الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس كلمة قال فيها: "هوية مجلس كنائس الشرق الأوسط تشمل أيضا غير المسيحيين في المنطقة، وهو كان دائمًا، بتفويض من الكنائس وباسمهم في المرحلة الاولى، المتحدث الرئيسي مع المحمديين على اختلاف مذاهبهم، وقد نظرت قياداتهم بشكل دائم الى المجلس على أنه محاور صادق وحقيقي، يعني ما يقول، ويجسد ما يقول بالفعل كما بالقول...".

وأضاف "لقد توسع مفهوم المسكونية في المجلس، اذ بعد ان كان يشمل المسيحيين فقط على مختلف اطيافهم، ها هو يشمل جميع من في المسكونة، هؤلاء الذين من اجلهم تجسد السيد، من اجل خلاصهم ومن اجل ان تكون لهم حياة أفضل".

هذا وتضمّن اللّقاء كلمات أخرى تمحورت حول معاني الوثيقة وأبرز المضامين الّتي تحملها، إضافة إلى المبادرات العملية المشتركة.

وألقى المونسنيور عبدو أبو كسم، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام، مدخل التوصيات والتطلعات المستقبلية، وختاماً تلاها المطران يوسف سويف، منسّق أعمال اللّجنة الأسقفيّة للمناسبة.

Previous
Previous

مجلس كنائس الشرق الأوسط يهنّئ قداسة البابا تواضروس الثاني

Next
Next

مجلس كنائس الشرق الأوسط يرمّم 6 مدارس في درعا ويعيد الأمل للطلاب