الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس يشارك في اللقاء الخيري الميلادي لجمعية جذور لا تموت
تجدون مجموعة صور في آخر النصّ.
بدعوة من كاهن رعية مار بهنام وسارة للسريان الكاثوليك ورئيس جمعية جذور لا تموت الاب دافيد ملكي، شارك الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس في اللقاء الميلاد الخيري على رأس وفد من الأمانة العامة للمجلس، ضم البروفسور لور أبي خليل منسقة برامج الحوار والكرامة الانسانية، الإعلامية ليا عادل معماري منسقة الاعلام والعلاقات الكنسية.
كما شارك في اللقاء الخيري كل من أصحاب السيادة: المطران مار متياس شارل مراد ، المتروبوليت جورج بقعوني، المطران مار سويريوس روجيه اخرس، المطران كريكور باديشاه، المونسنيور رافاييل طرابلسي، الاب انطوان شمّاع والخوري جان بول بو غزالة.
استهل اللقاء بكلمة للأب دافيد ملكي رحب فيها بالحضور وقال: "ان جذور لا تموت هي ليست جمعية فقط بل هي مشروع حياة ينمو سنة بعد سنة بمحبتكم ودعمكم، جذور لا تموت هدفها أن تطال كل إنسان يعيش حزن أو دمعة على خدّه، جذور لا تموت مشروع روحي ثقافي اجتماعي انساني يطال كلّ الإنسان وكل انسان، نعم شعارنا يداً بيد نبني الغد... والغد أفضل من اليوم".
من ثم، كانت كلمة مقتضبة للإعلامية ليا عادل معماري أثنت فيها على رسالة جمعية جذور لا تموت الإنسانية الثقافية والاجتماعية الهادفة، مقدمة الأمين العام للمجلس البروفسور ميشال عبس للحضور والذي بدوره ألقى كلمة جاء فيها:
"يبقى التوثيق تحد أساس على الجماعات التي تعرضت للتنكيل او الاضطهاد او التهجير ومصادرة الأملاك. اما التحدي الآخر فيكمن في الحفاظ على الذاكرة التاريخية للجماعات التي اقتلعت جذورها، ويكون ذلك أولا عبر تدريس اللغة المكتوبة والمحكية، وثانيا عبر تدريس التاريخ الحضاري والثقافي لتلك الجماعات، وربط هذا التاريخ بالمواقع الجغرافية التي جرت مصادرتها بعد ان شهدت احداث الابادة".
وتابع: "هذه الجمعية تجسد البعد الاجتماعي للكنيسة عملا بوصايا السيد المتجسد، الذي اطعم الجياع، وشفى المرضى وافتدانا بدمه الزكي في آن. ان التوق الخلاصي لا يمكنه ان يتم بمعزل عن حاجات بني البشر".
وأضاف: "أقول للاب ملكي، وللقيمين معه على هذه المؤسسة، ومن يدعم هذا العمل المبارك في الخفاء والعلن، بوركت نفوسكم وعقولكم وايديكم على ما صنعت، وعسى ان تكونوا نموذجا يقتدى ويعمم على شتى الجماعات التي تتكون منها مجتمعاتنا، لان لا تقدم اجتماعي ولا تنمية ولا نماء من دون المؤسسات التي تشكل الاطار الضامن للتآزر والفعالية في كل عمل جماعي".