تيلي لوميار نورسات تحتفل بالذكرى السنويّة الأولى لافتتاح مكتبها في شمال لبنان برعاية سيادة المطران يوسف سويف
الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس: "لقد نجحت تيلي لوميار في جمع الناس على مختلف انتماءاتهم، والاهتمام بقضاياهم، وتغطية نشاطاتهم، ومناصرة قضاياهم، من منطلق ايماني بحت، غير منفعي"
برعاية وحضور رئيس أساقفة أبرشيّة طرابلس المارونيّة سيادة المطران يوسف سويف، ولمناسبة الذكرى السنويّة الأولى لافتتاح مكتب تيلي لوميار_ نورسات في الشمال، لبنان، أُقيم احتفال رسمي، يوم السبت 6 كانون الأوّل/ ديسمبر 2025، في دار مطرانيّة طرابلس المارونيّة.
شارك في الاحتفال الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس، منسّقة الإعلام والعلاقات الكنسيّة في المجلس ومدير مكتب تيلي لوميار في الشمال الإعلاميّة ليا عادل معماري، منسّقة برنامج الحوار والتماسك الاجتماعي وحفظ الكرامة الإنسانيّة في المجلس البروفيسورة لور أبي خليل، وكذلك مرجعيّات روحيّة ودينيّة وشخصيّات رسميّة واجتماعيّة.
للمناسبة، ألقى الأمين العام البروفسور ميشال عبس كلمة بعنوان "الكلمة والاعلام والتنوع الحضاري"، قال فيها: "الاعلام هو الذي يمكنه حمل الكلمة الطيبة ونشرها بين الناس، كما انه هو الذي يعمم اشكال السلوك الاجتماعي، ويحدد مسار المجتمع".
وأشار إلى أنّ تيلي لوميار نورسات هي "الوسيلة التي تنقل الى العالم ما قاله السيد، وما قام به، وتربط المؤمنين اتباعه ببعضهم البعض، كما تربطهم بسائر أبناء مجتمعاتهم، عبر الكلمة الرضية وعبر التعامل مع الأمور التي تقلقهم في حياتهم اليومية، الايمانية منها والحياتية".
وأضاف "لقد نجحت هذه الوسيلة المباركة حيث فشل كثيرون، نجحت في جمع الناس على مختلف انتماءاتهم، والاهتمام بقضاياهم، وتغطية نشاطاتهم، ومناصرة قضاياهم، من منطلق ايماني بحت، غير منفعي، لا يتوخى لا ربحا ماديا، ولا مكسبا سياسيا...".
وتابع البروفسور عبس "تحت عنوان "التنوع يغنينا" اجتمعنا اليوم، والتنوع، والحوار الذي يندرج عنه، أصبحا اليوم قيمة عليا على الصعيد العالمي كما على الصعيد المحلي. الحوار في مجلس كنائس الشرق الأوسط هو منهج حياة وقيمة عليا، نضعه في مصاف القيم العليا التي حددت مسار الإنسانية، مثل الشرف، والوفاء، والعدل، والكرامة، كما نعتبره الوسيلة الفضلى لحل المشاكل الإنسانية المعقدة".
وفي الختام قال: "تيلي لوميار، هذه المحطة المسكونية، والمسكونية تشمل جميع من في المسكونة، والقيمين على سياستها وعملها هم من صانعي السلام، وهم بذلك، كما كل صانع سلام، أبناء لله يدعون، كما ورد في موعظة السيد على الجبل".