تذكار القِدّيسين التِسعة شُهداء كيزيكوس

(القَرن الثالث الميلاديّ)

English

أخذَت المسيحِيَّة تنتشِر في كيزيكوس، في زمن كرازة الرّسول بولس، ولكن، في أزمنة الاضطهاد هرَبَ المسيحيّون من المدينة فيما لازمها بعضهم في السِرّ.

في تلك المدينة بالذّات استشهد المؤمنون التسعة المُحتفى بهم اليوم. هؤلاء هم ثيوغنيتوس وروفوس وأنتيباتروس وثيوستيكو وأرتامون وماغنوس وثيودوتوس وتوماسيوس وفيليمون. فقد ظهروا فجأة في كيزيكوس فاعترفوا بالمسيح وقبّحوا الوثنيّة بلا خوف ولا تردّد. وجرى إيقافهم وجلبهم إلى المُحاكمة، عُذّبوا أيّامًا وطُرحوا في السّجن. ثمّ أُخرجوا ووعدهم مضطهدوهم بإطلاق سراحهم إن هُم كفروا بالمسيح. لكنّ شهداء المسيح الصناديد استمرّوا يمجّدون إسم المسيح. فلُفظ في حقّهم حُكم الموت وتمّ قطع هاماتهم ووروا الثرى في مكان قريب من المدينة بين العامين 284 و292م.

ثُمَّ إنه في العام 324م، بعدما انطفأت نار الاضطهاد، قام مسيحيو كيزيكوس بنقل رفات القديسين، التي وجدت غير مُنحلّة إلى كنيسة بُنِيَت إكرامًا لهم. وجَرَت عَجائِب جَمّة بالرُّفات المقدّسة، فاستَرَدَّ مرضى عافيتهم وترسَّخ الإيمان بيسوع في المدينة.

ورَدَ أنّ ديرًا غير بعيد عن قازان الروسية تمّ بناؤه إحياءً لذكرى شهداء كيزيكوس التسعة بيَد الشمّاس الرّاهب استفانوس الذي نقَل، إثر زيارة حجّ إلى فلسطين، بعضًا من رُفات القِدّيسين. ويورد القدّيس ديمتري روستوف أنّ نعمة الله ظلّلت، بشفاعة القدّيسين التسعة، تلك الأنحاء وسَكَّنَت الحمّى وسِواها من الأوبئة.

تُعيد لهم الكنيسة في 28 نيسان.

+ طروبارية.

شهداؤُك يا رب بجهادهم، نالوا منكَ الأكاليل غير البالية يا إلهنا، لأنهم أحرزوا قوَّتكَ فحطموا المغتصبين، وسحقوا بأسَ الشياطينَ التي لا قُوَّة لها، فبتوسلاتهم أيّها المسيح الإله خَلِّصْ نفوسنا.

+ طروباريّة

في انتصاف العيدِ إسقِ نفسي العطشى من مياه العبادة الحسنة، أيّها المسيح المُخَلِّص، لأنّك هتفتَ نحوَ الكلّ قائلاً: من كانَ عطشانًا فليأتِ إليَّ ويشرب. فيا ينبوعَ الحياة، أيّها المسيح إلهُنا، المجد لك.

المسيح قام... حقاً قام

Previous
Previous

فيديو - بابا فرنسيس، الى اللقاء مع المسيح

Next
Next

لقاء لرابطة الكليّات والمعاهد اللّاهوتيّة في الشرق الأوسط