القِدّيسان الشهيدان غليكارية ولاوديكيوس

(القرن الثاني ميلادي)

الثالث عشر من شهر أيّار

قَضَت غليكارية شهيدة للمسيح في زمن الأمبراطور الروماني أنطونيوس المُكَنّى ب”التقي”.

كانت غليكارية إبنة ضابط روماني رفيع وقيل إبنة حاكِم مدينة رومية. فلمّا مات والداها افتَقَرَت وانتَقَلَت إلى تراجانوبوليس حيث اقتَبَلَت الإيمان بيسوع وأخذَت على عاتقها مُهِمَّة تثبيت المؤمنين في إيمانهم.

وقد حملتها غيرتها، ذات يوم، على رَسمِ الصليب على جبهتها والمُثول أمام الحاكِم سافينوس. هذا كان، آنئذ، في هيكل زفس يُضَحّي. فسألها عن قنديلها فأشارت إلى علامة الصليب على جبهتها وقالت: “هذا قنديلي!” وإذ اعترفت بالمسيح سَيِّداً ،حاول إرغامها على التَضحِيَة للصَنَم فرفعت الصلاة إلى مسيحها. للحال هوى التمثال وتحطَّم. رشَقَها الوثنيون بالحِجارة، فلم تصبها حجارتهم بأذى.

عُذِّبَت وأُلقِيَت في السِجن. سُدَّ عليها بإحكام لتموت جوعاً فجاءَها ملاك الرب وعالها. نقلها الحاكم إلى هيراقليا. عَرَّضها للنار فلم تحترق. سلخ جلد رأسها وألقاها في السجن.

لما رأى حافظ السِجن، لاوديكيوس، في اليوم التالي، أنّه لم يصِبها أذى بل كانت تتمتَّع بصِحَّة جَيِّدة، كأنّه لم يحدث لها ما حدث في اليوم السابق آمن بالمسيح وجرى للحال قطع هامته.

بعد ذلك أُلقِيَت شهيدة المسيح للحيوانات فأظهر الرب الإله فيها عجائبه إلى أن أسلمت روحها بين يديه بعَضَّة لبوة. قيل إن ذلك حدث في حدود العام 141 م.

ربضت رفاتها في هيراقليا وشَهد القُدامى أنَّ سائلا طيبا كان يفيض مِن مَثواها وأنَّ عجائِب جَمّة كانت تجري بها. هذا وقد بُنِيَت فوق ضريحها كنيسة بديعة، كما نُقِلَ جسدها، فيما بعد، إلى ليمنوس فيما بقيت جمجمتها في هيراقليا تفوح طيبا وتشفي الحجّاج المرضى المقبلين إليها بإيمان.

+ طروبارية القدّيسة غليكارية باللحن الرابع.

نعجتك يا يسوع تصرخ نحوك بصوت عظيم قائلة: يا ختني إني أشتاق إليك وأجاهد طالبةً إيّاك، وأصلب وأدفن معك بمعموديتك، وأتألم لأجلك حتى أملك معك، وأموت عنك لكي أحيا بك. لكن كذبيحة بلا عيب تقَبّل التي بشوق قد ذُبِحَت لك فبشفاعاتها بما أنك رحيم خلص نفوسنا.

المسيح قام...حقاً قام

Previous
Previous

فيديو - نشاطات شبيبة لبنان مع جماعة "تيزيه" المسكونية الفرنسية

Next
Next

فيديو - كلمة من المتروبوليت انطونيوس الصوري لمناسبة تدشين كنيسة سيدة الفرح غير المنتظر في زحلة