القدّيس يعقوب الرَسول أخي يوحنّا الإنجيلي

القِدّيس يعقوب الرسول هو يعقوب إبن زبدى، الأخ الأكبر للقِدّيس يوحنّا الإنجيلي، وأحد الرسل الإنثي عشر. كان صيّاد سمك مع أبيه وأخيه.

بعد أن دعا يسوع بطرس وإندراوس أخاه، دعا يعقوب ويوحنا ليتركا كل شيء ويتبعانه. وللوقت تركا أباهما والسفينة والشباك وتبعا المسيح. سمّاهما يسوع إبني الرَعد لكِثرة حماستهما (مرقس 3: 17).

ولما كان يسوع مُتَوَجِّها إلى أورشليم قبل الآلام، أرسل رُسُلاً امامه إلى قرية للسامريين فرَفَضَ أهل القرية استقباله. “فلمّا رأى ذلك تلميذاه يعقوب ويوحنّا قالا: يا رب أتريد أن نقول أن تنزل نار من السماء فتفنيهم؟ فالتَفَتَ (يسوع) وانتهرهما وقال: لستُما تعلمان مِن أي روح أنتُما لأنَّ إبنَ الإنسان لم يأتِ ليُهلك أنفس الناس بل ليُخَلِّص. فمَضوا إلى قرية أخرى” (لوقا 9: 15-56). أخذه يسوع مع يوحنا أخيه وبطرس إلى جبل ثابور حيث تَجَلَّى أمامهم وظهرت ألوهيته (متى 17: 1-8).

كان يعقوب وأخوه يوحنّا يعتبران أنفسهما مُقَرَّبين من يسوع، وفيما كان يسوع في الطريق إلى أورشليم يُكَلِّم تلاميذه عن آلامه وصَلبه وقيامته، تَقَدَّمَت صالومي أم يعقوب ويوحنّا وطلبتَ إلى يسوع أن يجلس إبناها واحد عن يمين السيد والآخر عن يساره في مَلَكوته. “فأجاب يسوع وقال: لستُما تَعلمان ما تطلُبان. أتستطيعان أن تشربا الكأس التي سوف أشربها أنا وأن تصطَبِغا بالصبغَة التي أصطَبِغ بها أنا؟ قالا له: نستطيع. فقال لهما: أمّا كأسي فتشربانها وبالصبغة التي أصطبغ بها أنا تصطبغان. وأمّا الجُلوس عن يميني وعن يساري فليس لي أن أعطيه إلّا للذين أُعدَّ لهم من أبي” (متى 20: 20-28). كان يسوع يتكلَّم عن موته على الصليب لكن تلاميذه لم يفهموا، بل اغتاظوا من أجل الأخوين. “فدعاهم يسوع وقال: أنتم تعلمون أنَّ رؤساء الأُمَم يسودونهم، والعُظَماء يتسلطون عليهم. فلا يكون هكذا فيكم. بل مَن أراد أن يكون فيكم عظيمًا فليكُن لكم خادمًا…” (متى 20: 25-26).

بعد حُلول الرّوح القدس على التلاميذ في العنصرة حوالي سنة 41-44، تحَقَّقَت نُبوءَة يسوع عن تلميذه يعقوب. فلمّا كان هذا ذاهبا إلى أورشليم ليُعَيِّد الفصح إعتقله الجنود بأمر من الملك هيرودوس أغريبا ووضعوه في السِجن. يُقال ان حارس السجن أعجِب بثَبات يعقوب وثقته بالمسيح المُخَلِّص، فآمنَ وطلب مِنه المغفرة، فقَبَّله يعقوب وقال له: “السلام معك”. حُكِمَ عليهما معاً وقُطِع رأساهما. وهكذا كان القِدّيس يعقوب الأول بين الرسل الإثني عشر الذي شرب الكأس التي شربها الرّب وجلس عن يمينه في ملكوته.

تعيّد له الكنيسة اليوم في 30 نيسان.

طروبارية باللحن الثالث

أيّها الرسول القِدِّيس يعقوب، تشَفَّع إلى الإله الرحيم، أن يُنعِم بغفران الزَلّات لنفوسنا.

قنداق باللحن الثاني

لمّا سَمِعتَ الصَوت الإلهي يدعوك، أعرَضتَ عن مَحَبَّة أبيك وأسرعت نحو المسيح مع أخيك يا يعقوب المَجيد، فاستأهلت أن تنظُر معه تَجَلِّي السَيِّد الإلهي.

ألمسيح قام... حقاً قام

Previous
Previous

فيديو - اللقاء السنوي لطلاب معاهد اللاهوت في لبنان من تنظيم رابطة الكليّات والمعاهد اللاهوتيّة في الشرق الأوسط

Next
Next

فيديو - كنيسة سيدة الفرح غير المنتظر في زحلة: رسالة وإيمان