القِدّيسة ليديا بائعة الأرجوان

20 أيّار

كانت ليديا سَيِّدة أعمال من ثياتيرا تُقيم في فيلبي، وكانت ثياتيرا مشهورة بصناعة الصباغة وكانت هذه الامرأة تقيم في مدينة فيلبي مؤقتًا وتحصل على عيشها بالاتجار بالأرجوان والأقمشة المصبوغة التي كانت غالية الثمن، ولا يرتديها إلا الملوك وعلية القوم. وهكذا كانت ليديا سيدة ذات ثراء. ويظن البعض أنها كانت تُواصِل مُمارسة عمل زوجها المتوفي.

عِلاقتها بالرسول بولس.

توصَف "ليديا" بأنها كانت "متعبدة لله" (أع 16: 14)، وهو وصف يدل على أنها كانت من "الدُخَلاء" في اليهودية. والأرجح أنها قبلت الإيمان اليهودي في موطنها في ثياتيرا حيث كانت توجد مستعمرة يهودية قويّة.

وفي فيلبي كانت تُواظِب بأمانة على الإشتراك في الصلوات في أيام السُبوت، عند نهر خارج المدينة "حيث جرت العادة أن تكون صلاة، ولما سمعت كرازة الرسول بولس، "فتح الرب قلبها" وآمنت بالمسيح.

قَبِلَت بفرح تبشير بولس وكانت أولى المُهتَدين في مقدونيا وأوروبا وكانت أوّل مَن أمن بالرب يسوع، على يد الرسول بولس في فيلبي (أع 16: 12و 15و 40).وهكذا أصبح بيتها مركز إقامة الرسولين في أثناء خدمتهما في فيلبي، بل أصبح مَقَرًا للكنيسة الناشِئَة، إذ نقرأ أن الرسولين، بعد أن خرجا من السجن، "دخلا عند ليدية فأبصرا الإخوة وعَزَّياهم ثم خرجا" (أع 16: 40).ولا شك في أنَّ كَرَم ليديا كان عاملًا فعّالًا في مُشاركة كنيسة فيلبي للرسول بولس في العطاء لسد حاجاته (في 4: 15و 16).

ويبدو أنَّ ليديا أكملت سَعيَها على غِرار الرُسل القِدّيسين.

اول كنيسة تأسَّسَت في بيتها الواسِع ومنها انتقلَت البشارة وتأسيس كنائس إلى كل أوروبا، أي انفتحَ باب التبشير لِقَارَّة جديدة.

في عام 51 م عمّدها الرسول بولس لتكون أوَّل إمراة يونانية لذلك بنيت لها كنيسة على اسمها والمكان هو بجانب النهر الذي اعتَمَدَت به والى اليوم يأتي الالاف من كل الطوائف للإعتماد في النهر والتَبَرُّك بالمياه وخاصة في عيد الظهور الالهي..

يذكر أنّه حتى العام 1973 لم يكن ذكرها واردًا في أي من السنكسارات الأرثوذكسية. في ذلك العام أخذت كنيسة اليونان تذكرها في هذا اليوم، وتعيد لها في 20 مايو من كل عام.

أبوليتيكيون

من خلالكِ، يا أمنا ليديا، حُفظت الصورة الإلهيّة بأمان، لأنَّكِ حَمَلتِ الصليب وتبعتِ المسيح. بمثالكِ ووصيتكِ، علّمتِنا أن نتجاهل الجسد لأنه فانٍ، وأن نهتَم بشُؤون النفس الخالدة. لذلك، تفرح روحكِ مع الملائكة.

المسيح قام... حقاً قام

Previous
Previous

الوحدة المسيحية هي واحدة من اهتمامات البابا لاون الرابع عشر

Next
Next

فيديو - مقتطفات من كلمة غبطة البطريرك يوحنا العاشر في تكريس كنيسة سيّدة الفرح غير المنتظر في زحلة