تهنئة من لجنة لقاءات الشبيبة المسيحية في القامشلي إلى مجلس كنائس الشرق الأوسط بمناسبة إطلاق الفضائية والراديو
بفرحٍ عظيم ورجاءٍ مسكونيٍّ متجدِّد، ترفع لجنة لقاءات الشبيبة المسيحية في القامشلي أسمى آيات التهنئة إلى مجلس كنائس الشرق الأوسط بمناسبة إطلاق الفضائية والراديو التابعين له، واللذين يُشكّلان منبرًا جديدًا للوحدة، والشهادة، والتلاقي بين الكنائس في منطقتنا المباركة.
إنّ هذه الخطوة المباركة، التي تتزامن مع عيد العنصرة – عيد حلول الروح القدس ووحدة الكنيسة الأولى – ليست مجرّد إنجاز إعلامي، بل هي انطلاقة روحية ومسكونية جديدة، تُجسِّد جوهر الرسالة التي يحملها المجلس منذ تأسيسه، في أن يكون صوتًا جامعًا للكنائس، وعلامةَ رجاءٍ في قلب تحدّيات هذا الشرق الجريح.
وإنّنا، في لجنة لقاءات الشبيبة المسيحية في القامشلي، إذ نعدّ أنفسنا جزءًا حيًّا من هذه المسيرة المسكونية المباركة، نثمِّن عاليًا العلاقة الأخوية التي تربطنا بالمجلس، ونعرب عن امتناننا العميق للدعم الإعلامي المتواصل الذي أولاه لنا، من خلال تسليط الضوء على نشاطاتنا ورسالتنا المشتركة في خدمة الكنيسة والشبيبة، لتكون شهادة حيّة على إمكانية الوحدة، والعمل المشترك، والمحبّة التي لا تسقط أبدًا.
لقد كنّا، وما زلنا، نؤمن بأن الإعلام الكنسي ليس مجرّد وسيلة، بل هو رسالة، وكلمةُ حق، وصوتٌ يجمعنا على الرجاء، والتلاقي، والشهادة الواحدة. ومن هنا، نبارك هذا المنبر الجديد الذي أطلقه المجلس، ونتطلّع إلى أن يكون امتدادًا لعملنا المشترك، ومساحةً نُعلن من خلالها معًا: "ما سمعناه، وما رأيناه، وما لمسته أيدينا من كلمة الحياة" (١ يوحنا ١:١).
نصلّي لكي يرافق الروح القدس كلّ مَن يعمل في هذا المشروع المبارك، وأن يمنحهم نعمتَه وحكمتَه، ليكون هذا الصوت الجديد علامة وحدة، وحقيقة، ومحبّة لجميع كنائسنا ومجتمعاتنا.
مع محبّتنا في المسيح القائم.
لجنة لقاءات الشبيبة المسيحية في القامشلي
القامشلي، ٩ حزيران ٢٠٢٥