الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس يتلو خلاصات المؤتمر العلمي الخامس
"ترسيخ الوحدة الإيمانية المسيحية: اليوبيل 1700 لمجمع نيقية المسكوني الأول"
اختتم الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس المؤتمر العلمي الخامس الّذي ترأّسه تحت عنوان "ترسيخ الوحدة الإيمانية المسيحية: اليوبيل 1700 لمجمع نيقية المسكوني الأول"، وذلك يوم السبت 31 أيّار/ مايو 2025، في مركز لقاء، الربوة - لبنان، مقدّمًا الخلاصات الصادرة عنه، وقال:
"1-تداخل تاريخي بين الدين والدولة، ورغم ان السيد قد فصل بينهما الا ان التأثير المتبادل بينهما بقي مستمرا وقد فعل فعله كثيرا في تاريخ ومسار المسيحية والتاريخ البشري
2- لا يمكن فصل اعتناق لشعب ما للمسيحية عن ثقافته الاصلية وديناميات المجتمع التي تنعكس على الظواهر التي قد تظهر في التشكل الايماني لهذا الشعب
3- في نفس السياق تأثرت المسيحية بالتحولات التاريخية والثقافية التي تجري في محيطها وانفعلت بها، وتحتاج لان تكون فاعلة بها
4- لا بد من تسطير دور الأشخاص القيادية في التحولات والقرارات المصيرية التي عاشتها المسيحية. الكثير من الأشخاص كانوا ذوي دور أساس في المحطات الأساسية في تاريخ المسيحية
5- لقد كان للاضطهاد والمجازر دور أساس في انتشار المسيحية وتصليبها في العالم. ان ازكى الشهادات هي شهادة الدم لانها تعبر عن مدى تعلق المؤمنين بايمانهم واستعدادهم لبذل حياتهم له
6- لقد اطلق الانتشار المسيحي تيارات فكرية وفلسفية واسعة اجتهدت وامعنت بالاجتهاد والتأويل حتى الضلال وهذا امر يجب ضبطه على ضوء الهرطقات الحديثة
7- لا بد للنزعات الايمانية او الفكرية الموتورة او التي لا تحاكي الواقع ان تزول اما بفعل التلاشي التاريخي او بتدخل أصحاب المعتقد. لا بد أيضا من تدخل النيرين في وقت ما من اجل مسح الضلال
8- تشكل المجامع واللقاءات عامة الضمانة الأساسية لوضع المؤمنين مع بعضهم البعض من اجل تأمين التآزر الفكري وتصويب المسار الايماني وحسم الشك باليقين. ان المعية المسيحية (الوحدة) أساسية للحفاظ عليها
9- كلما تماسكت الجماعات المؤمنة ومارست ايمانها القويم كلما قطعت الطريق على الشطط الفكري والجنوح العقائدي والهرطقات. لذلك يجب ممارسة الايمان بشتى ابعاده
10- لقد تمتعت المسيحية، على ضوء تعاليم السيد المسيح، ورسائل الرسل بمرونة كافية من اجل إيجاد نوع من التوافق مع الدولة والسياسة بشكل عام وعلى القيادات الروحية ان تعمد الى فصل الدولة عن الدين
11- في تجليها المجتمعي، تشكل المسيحية، أي المسيحيون، مجتمعا له ما لكل المجتمعات من خصائص على الصعد كافة، الاقتصادية منها والثقافية والسياسية وغيرها من ابعاد الوجود الاجتماعي للإنسان، وهذا امر على القيادات الكنسية ان تأخذه بعين الاعتبار
12- بناء عليه، تحتاج المسيحية ان تجدد دورها الايماني والمجتمعي والاجتماعي على حد سواء، وان تواكب التطورات الاجتماعية او ان تستبقها وأن تكون الكنيسة ومؤسساتها الفردية والمشتركة محطات انذار مبكر للظواهر الاجتماعية ومنطلق للتعاطي معها".