الاجتماع السنوي لرابطة الكليّات والمعاهد اللّاهوتيّة في الشرق الأوسط يُفرز قيادة جديدة لتعميق الشراكة اللاهوتية بين كنائس الشرق
المصدر: صفحة Ecumenical News على موق فيسبوك.
— القاهرة، 18 يوليو/تَمّوز 2025
في إطار الاجتماع السنوي لـ رابطة الكليات والمعاهد اللاهوتية في الشرق الأوسط (ATIME)، والذي عُقد على مدار يومي الجمعة والسبت ١٨ و١٩ يوليو ٢٠٢٥، وبحضور ممثلين عن مختلف العائلات الكنسية، تم بالإجماع اختيار نيافة الحبر الجليل الأنبا بيجول، أسقف ورئيس دير السيدة العذراء مريم المُحرق العامر، ومدير الكلية الإكليريكية بالدير، رئيسًا للرابطة. وقد جاء هذا الاختيار بترشيح من ممثلي كنائس العائلة الأرثوذكسية الشرقية، ومباركة كريمة من قداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
انتخاب الأمانة التنفيذية
كما أسفرت أعمال الجمعية العامة للرابطة عن انتخاب الأمانة التنفيذية الجديدة، وجاءت التشكيلة على النحو التالي:
الدكتور القس صموئيل رزفي، عميد كلية اللاهوت الإنجيلية – أمينًا تنفيذيًا.
الدكتور جرجس صالح، الأمين العام الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط – أمينًا تنفيذيًا مشاركًا عن العائلة الأرثوذكسية الشرقية.
الدكتور دانيال عيوش – أمينًا تنفيذيًا مشاركًا عن العائلة الأرثوذكسية.
الدكتورة الأخت روز أبي عاد – أمينًا تنفيذيًا مشاركًا عن العائلة الكاثوليكية.
كما شهد الاجتماع السنوي لرابطة الكليات والمعاهد اللاهوتية في الشرق الأوسط (ATIME) حضورًا مميزًا لممثلين عن أبرز المؤسسات اللاهوتية في المنطقة، المنضوية تحت مظلة مجلس كنائس الشرق الأوسط، والتي تجمعها رسالة أكاديمية ومسكونية مشتركة.
وقد شارك في اللقاء ممثلون عن الكليات والمعاهد اللاهوتية الأعضاء، والتي تنتمي إلى مختلف العائلات الكنسية ( الأرثوذكسية البيزنطية، الأرثوذكسية الشرقية، الكاثوليكية، الإنجيلية )، وتشمل:
مصر
الكلية الإكليريكية اللاهوتية القبطية الأرثوذكسية (الأنبا رويس) – القاهرة
الكلية الإكليريكية اللاهوتية القبطية الأرثوذكسية – الإسكندرية
الكلية الإكليريكية اللاهوتية القبطية الأرثوذكسية (الدير المحرق) — أسيوط
الكلية الإكليريكية اللاهوتية القبطية الأرثوذكسية (طنطا)
الكلية الإكليريكية اللاهوتية القبطية الأرثوذكسية (المنيا)
الكلية الإكليريكية اللاهوتية القبطية الأرثوذكسية (البلينا)
الكلية الإكليريكية اللاهوتية القبطية الأرثوذكسية (شبين الكوم)
كلية العلوم الإنسانية واللاهوتية للأقباط الكاثوليك – المعادي — القاهرة
كلّيّة العلوم الدينيّة للأقباط الكاثوليك — السكاكيني — القاهرة
معهد الدراسات القبطية – بطريركية الأقباط الأرثوذكس، القاهرة
معهد الرعاية والتربية – بطريركية الأقباط الأرثوذكس، القاهرة
️كلية اللاهوت الإنجيلية – القاهرة
كلية اللاهوت الإنجيلية – الإسكندرية
لبنان
معهد القديس يوحنا الدمشقي – جامعة البلمند (الروم الأرثوذكس)
كلية العلوم الدينيّة واللاهوتية — جامعة الحكمة — بيروت
كلية اللاهوت الحبريّة – جامعة الروح القدس الكسليك
كلية القديس بولس للفلسفة واللاهوت – البولسية — حريصا
المعهد اللاهوتي الأرمني — بيروت
كلية اللاهوت للشرق الأدنى – بيروت
سوريا
اكليريكية مار إفرام اللاهوتيّة (السريان الأرثوذكس) – معرّة صيدنايا
العراق
كلية بابل للفلسفة واللاهوت (الكلدان الكاثوليك) – عنكاوا، أربيل
الرابطة: جذورها، رسالتها، وأهدافها
تأسست رابطة الكليات والمعاهد اللاهوتية في الشرق الأوسط عام 1967 باسم رابطة التعليم اللاهوتي في الشرق الأدنى (ATENE)، واعتمدت اسمها الحالي (ATIME) في الاجتماع العام سنة 1980. وانضمت رسميًا إلى مجلس كنائس الشرق الأوسط سنة 1975، لتصبح من أبرز مراكز التنسيق اللاهوتي والأكاديمي بين العائلات الكنسية الأربع في المنطقة: الأرثوذكسية الشرقية، الأرثوذكسية، الكاثوليكية، والإنجيلية.
الرسالة
تسعى الرابطة إلى الربط بين الكليات والمعاهد اللاهوتية في الشرق الأوسط، من أجل تبادل الموارد الأكاديمية والخبرات التكوينية والكنسية، بما يخدم الشهادة للإيمان والوحدة في السياق الثقافي والديني المتنوع للمنطقة.
الرؤية
تطمح الرابطة إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية اللاهوتية التي تُعنى بتأهيل العاملين في الكنائس من إكليروس وعلمانيين، بما يرسّخ مفهوم "عيش الشركة" بين المعاهد والأساتذة والطلاب والباحثين.
الأهداف
أكاديميًا:
توفير منصّات مشتركة للتدريس والتبادل بين الكليات.
تشارك الموارد التربوية والإلكترونية والبحثية.
دعم إنشاء حصص تعليمية مشتركة.
توثيق التعاون مع المعاهد اللاهوتية في الشرق الأوسط والعالم.
كنسيًا:
إعداد جيل من الإكليروس والعلمانيين يحمل رؤية روحية مسكونية.
تنمية الروابط الأخوية بين مكوّنات العملية التعليمية اللاهوتية.
خدمة الكنيسة الواحدة في تنوّعها ضمن التحديات المعاصرة.
امتداد تاريخي لمسيرة وحدة وشهادة
وتجدر الإشارة إلى أن من أوائل رؤساء الرابطة كان نيافة الأنبا شنودة أسقف التعليم آنذاك، والذي أصبح لاحقًا قداسة البابا شنودة الثالث، أحد أعمدة الفكر الكنسي والتعليمي في العصر الحديث.
و تأتي هذه الانتخابات في سياق يعبّر عن التزام رابطة الكليات والمعاهد اللاهوتية في الشرق الأوسط بمواصلة رسالتها الأساسية: ربط المؤسسات اللاهوتية في المنطقة وتعزيز التعاون بينها أكاديميًا وكنسيًا، من أجل شهادة موحَّدة للإيمان في عالم متغير.
إن انتخاب أمانة تنفيذية جديدة يمثل خطوة استراتيجية نحو تفعيل الرؤية المشتركة للرابطة، وتوسيع مجالات الشراكة بين المعاهد الأعضاء، وتطوير جودة التعليم اللاهوتي في ضوء التحديات الراهنة.
وإذ تواصل الرابطة خدمتها تحت مظلة مجلس كنائس الشرق الأوسط، فإنها تؤكد من خلال هيئتها المنتخبة الجديدة، سعيها الدؤوب إلى بناء جسور بين التقاليد، وصياغة حضور لاهوتي حيّ، ومرافقة الكنائس في إعداد خدام مدرَّبين، ينقلون الإيمان بعقل متجدد وقلب متحد.