من تحت الأنقاض

English

البروفسور ميشال عبس

الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط

من تحت الأنقاض نناديكم،

من قلب المأساة نناديكم،

نحن أبناء فلسطين، اهل غزة، الذين تأمرت علينا كل دول العالم،

خائنة لشعوبها التي تضامنت معنا،

نحن أطفال غزة، نحن نساؤها، نحن عجزتها، نحن معوقوها، نحن مرضاها، نحن كلها الذين سلمونا فريسة للقتل، والجوع، والعطش، والمرض، والتشرد، والنوم في العراء،

نحن اهل القطاع المنكوب، الذين دُمر حاضرهم ومستقبلهم، وتحولوا فريسة للإبادة والتطهير العرقي،

نحن الذين تنكر لنا العالم، وامعنت في تثخين جراحنا الدولة العميقة، التي ترى في ارضنا موردا للسياحة والطاقة، يستثمرونها فوق اجسادِنا التي مزقتها صواريخهم،

أيها العالم المكفوف، الاصم، الابكم، الا تسمع صراخ الموجوعين من غزة؟

الا تسمع انين المرضى والجائعين؟

الا ترى اعداد ضحايا المجاعة اليومية؟

لا بد ابك متأمر وشريك في حرب الإبادة، ضد شعب آمن، جل خطأه انه أراد الدفاع عن نفسه ورد المحتل عن دياره،

لو لم تكن شريكا مباشرا او فاعلا في المؤامرة، فأنت شريك بصمتك وغض نظرك وتجاهلك،

انت شيطان اخرس،

انت كائن منافق يتحرك لحماية الأنواع المهددة بالانقراض، بينما لا تمانع في إبادة البشر،

أي قيم هي تلك التي تحركك، واي تبرير سوف تقدم للخالق، جل جلاله، عندما تصبح في حضرته يوم الحساب؟

اما آن وقت التحرك، والكارثة الإنسانية في غزة قد بلغت ذروتها؟

ام تنتظرون ان تفرغ الأرض قتلا وجوعا كي تأتي اساطيلكم المالية للاستثمار؟

اكسروا الحواجز، تخطوا القواعد، لان الشعب في غزة يفنى جوعا، ولان الضرورات تبيح المحظورات!

اكسروا الحصار المضروب على غزة، وارفدوها بما تحتاج، والا فأن لعنة اجيالكم الحاضرة، والأتية سوف تلاحقكم حتى انقضاء الدهر!

Previous
Previous

مجلس كنائس الشرق الأوسط يصدر نشرته الأسبوعيّة

Next
Next

فيديو - مجلس كنائس الشرق الأوسط ينفّذ برنامجًا لدعم المشاريع الصغيرة في سوريا