جمعيّة الكتاب المقدّس تحتفل بيوبيلها الماسي

أمينها العام ومديرها التنفيذي د. مايك بسوس في برنامج "آفاق مسكونيّة" من إنتاج مجلس كنائس الشرق الأوسط:

"كلمة اللّه هي للجميع وهي الّتي توحّدنا... المسيرة المسكونيّة أساسيّة لحضور الكنيسة في الشرق الأوسط"

خاصّ: إعلام مجلس كنائس الشرق الأوسط

منذ تأسيسها وجمعيّة الكتاب المقدّس تسعى إلى تعزيز الروح المسكونيّة والعمل على نشر رسالة الكتاب المقدّس وثقافته لجميع الأجيال، وذلك من خلال الشراكة مع جميع الكنائس والمؤسّسات المسيحيّة، دعم الكتاب المقدّس ومناصرة قضيّته لإعلاء شأن كرامة الإنسان، التشجيع على قراءة كلمة اللّه والتفاعل معها، وترجمة الكتاب المقدّس ونشره بالوسائل المقروءة والمسموعة والمرئيّة والرقميّة كافّة.

تحتفل جمعيّة الكتاب المقدّس هذه السنة بيوبيلها الماسي حاملة في رؤيتها المزيد من الرجاء والتعاون مع الكنائس والمنظّمات الكنسيّة والمسكونيّة في سبيل تلبية مختلف حاجات الجماعات بشكل شامل من خلال كلمة اللّه الفاعلة.

في حديث خاصّ لبرنامج "آفاق مسكونيّة" من إنتاج "منبر الكلمة" في مجلس كنائس الشرق الأوسط، أضاء الأمين العام والمدير التنفيذي لجمعيّة الكتاب المقدّس د. مايك بسوس، على سلسلة الأنشطة الّتي ستقوم بها الجمعيّة لمناسبة يوبيلها الماسي، مشدّدًا على أهميّة نشر كلمة اللّه في كلّ أنحاء الأرض.

خلال الحوار مع الإعلاميّة ليا عادل معماري، منسّقة الإعلام والعلاقات الكنسيّة في مجلس كنائس الشرق الأوسط، أشار د. بسوس إلى أنّ الأنشطة اليوبيليّة ستمتدّ بين 5 و9 أيلول/ سبتمبر المقبل حيث ستنتهي بلقاء رسمي برعاية فخامة رئيس الجمهوريّة اللّبنانيّة العماد جوزف عون وببركة وحضور رؤساء الكنائس.

ولفت د. بسوس أنّ الأنشطة ستتضمّن جولة للمدعوّين من خارج لبنان على المراكز البيبليّة في لبنان. هذا إضافةً إلى Bible Rally Paper أي مسابقة بيبليّة بمشاركة 300 شابًا وشابة من مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان APECL Jeune. كما سيشارك الحضور في صلوات من مختلف التقاليد الكنسيّة بغية إظهار غنى الكنيسة في لبنان.

من جهّة أخرى، ستعقد جمعيّة الكتاب المقدّس لقاء لمجلس إدارتها وكذلك لقاءات عدّة في مراكز بيبليّة في لبنان. هذا وتنظّم الجمعيّة بالشراكة مع مجلس كنائس الشرق الأوسط وببركة قداسة الكاثوليكوس آرام الأوّل، كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الأرثوذكس، والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، لقاء سيتمّ خلاله إطلاق كتاب العهد الجديد الّذي يضمّ دراسات عديدة باللّغة الأرمنيّة حيث سيكون الكتاب الأوّل من نوعه.

أمّا اللّقاء الختامي فسيُعقد عند الساعة السابعة من مساء الثلاثاء 9 أيلول/ سبتمبر 2025، في جامعة القدّيس يوسف في بيروت، وسيتمحور حول مسيرة جمعيّة الكتاب المقدّس خلال السنوات الـ75 الفائتة وحول تأثير خدمتها في الشرق الأوسط. كما سيتمّ خلاله التركيز على كلمة اللّه ومدى أهميّتها في كلّ تقاليد الكنائس الشرقيّة.

في هذا الإطار، شدّد د. مايك بسوس على أنّ "كلمة اللّه هي للجميع وهي ليست ملك كنيسة أو فرد أو مجتمع معيّن، هي للجميع". من هنا، أعرب د. بسوس عن تحدّ يواجهه العالم المسكوني وهو أنّ كلمة "مسكونيّة" ما زالت غير واضحة عند الكثير من الناس الّذين لم يدركوا بعد الغنى الّذي تضمّه.

وأضاف "شخصيًّا، قد اختبرت الحياة المسكونيّة في عائلتي وفي ممارستي المسيحيّة. أدعو الجميع للسير في هذا الخطّ ومن الضروري البحث عن البركة في كلّ الكنائس بعيدًا عن أي انتقاد. المسيرة المسكونيّة أساسيّة لحضور الكنيسة في الشرق الأوسط".

وختم "كلمة اللّه توحّدنا... تعرّفوا على المسيح من خلال كلمة اللّه، ثابروا على القراءة اليوميّة والتأمّل بكلمة اللّه".