الأمين العام البروفسور ميشال عبس في افتتاح الاجتماع السنوي

لشركاء مجلس كنائس الشرق الأوسط:

الكرامة هي احدى اهم وصايا المخلص، جسدها في كل ما قال وفعل، ولا بد لنا ان نكون أداة لصيانتها

English

عقد مجلس كنائس الشرق الأوسط الجلسة الافتتاحيّة للاجتماع السنوي لشركائه الدوليّين، يوم الثلاثاء 10 ايلول/ سبتمبر 2025، حيث يستمرّ حتّى يوم الأربعاء 11 أيلول/ سبتمبر، وذلك في مركز لقاء، الربوة، لبنان.

في هذا الإطار، ألقى الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس كلمة بعنوان "في الشراكة الروحية وسياسات المؤسسات"، قال فيها:

"عاش لبنان وفلسطين، وغيرها من بلدان الشرق الأوسط والعالم العربي كوارث ونكبات، انعكست على هذه البلدان بشكل جذري واحدثت تحولات قد تكاد تكون بنيوية.

في خضم هذه الاحداث، تنكب المؤسسات التي اخذت على عاتقها بلسمة جراح الناس ومشاركتهم في حمل اعبائهم، على القيام بواجبها قدر المستطاع وحسب الإمكانات المتاحة لها، ولكن في ظروف اقتصادية لا نستطيع ان نصفها بالمريحة بالنسبة الى العالم غير الصناعي والذي يعاني من أزمات لا عد لها ولا حصر".

وأضاف "اود ان أؤكد، وانا في الحركة المسكونية منذ العام 1981، ان للكنيسة وللهيئات المسكونية المنبثقة عنها، الدور الأكيد في التحولات الثقافية في الغرب، على صعيد نظرة الشعوب الى شتى الأمور والقضايا الشائكة المطروحة على الساحات الإقليمية والدولية. اما ما يقلق اليوم فهو هذا التحول في سياسات الدعم المالي التي تعتمدها مؤسسات المجتمعات ذات الفائض الصناعي...".

في هذا السياق، تابع البروفسور عبس "إزاء هذا الواقع، لا بد لكوادر المؤسسات المانحة، بالتنسيق مع كوادر المؤسسات المتلقية، ان ينسقوا الجهود وتطلعات العمل فيما بينهم، خدمة للمنكوبين، والمعوزين، وثقيلي الاحمال، والمنهكين، الذين يحاول القادرون الشرفاء إيجاد أيام أفضل لهم.

بين ما هو روحي وما هو مؤسسي هوة ليس من السهل ردمها، كون ان هناك دائما فوارق بين الاعتبارات الروحية، او الشخصية او المعنوية من جهة، والاعتبارات المؤسسية من جهة أخرى، لذلك لا تجسد المؤسسات في سياساتها دائما إرادة الافراد الذين يعملون فيها او يقومون بإدارتها".

وختم "لا بد ان اعبر عن فرحي لاستقبال شركاء بكل ما للكلمة من معنى، حيث للشراكة الروحية والمحبة المتبادلة والقيم المشتركة التي تكونت عبر تناضج استمر لعقود، نفس الأهمية التي هي للشراكة المادية التي تتمثل بتغطية اكلاف المشاريع، او بالدعم المالي عامة... الكرامة هي احدى اهم وصايا المخلص، جسدها في كل ما قال وفعل، ولا بد لنا ان نكون أداة لصيانتها".

Previous
Previous

حضرة القسّ د. بول هايدوستيان مفتتحًا الاجتماع السنوي

Next
Next

سعادة النائب اللّبناني الأستاذ نعمت افرام يلقي كلمة في الاجتماع السنوي