الكنيسة في لبنان تحتفل باليوم العالمي للصلاة

خدمة صلاة تجمع السيّدات في كنيسة "نور ماراش" في برج حمّود

خاصّ مجلس كنائس الشرق الأوسط

لمناسبة "اليوم العالمي للصلاة" الّذي يحتفلن به السيّدات حول العالم كمحطّة مسكونيّة سنويّة في الأوّل من شهر آذار/ مارس، نظّمت لجنة السيّدات في كنيسة "نور ماراش" الأرمنيّة الإنجيليّة في منطقة برج حمّود – لبنان، خدمة صلاة، صباح يوم الجمعة 1 آذار/ مارس 2024. شاركت فيها سيّدات من مختلف الكنائس الأرمنيّة الإنجيليّة، الكاثوليكيّة والأرثوذكسيّة، بحضور راعي الكنيسة حضرة القسّ رافي ميسيرليان، منسّق العلاقات الكنسيّة في اتّحاد الكنائس الإنجيليّة الأرمنيّة في الشرق الأدنى حضرة القسّ نيشان باكاليان، والأمينة العامة المشاركة في مجلس كنائس الشرق الأوسط السيّدة سيتا هاديشيان.

وتحت الشعار الّذي تمّ اتّخاذه لسنة 2024 "أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ... بِكُلِّ تَوَاضُعٍ، وَوَدَاعَةٍ، وَبِطُولِ أَنَاةٍ، مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فِي الْمَحَبَّةِ"، إنطلاقًا من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 4: 1-7، تخلّل خدمة الصلاة الّتي أدارتها السيّدة ماريا باكاليان، برنامجًا خاصًّا تمّ تحضيره من قبل لجنة "اليوم العالمي للصلاة" في فلسطين، وهو البلد الّذي تمّ اختياره هذه السنة ليوم الصلاة، حيث ارتدين بعض السيّدت الزيّ الفلسطيني ووُضعت على طاولة مجموعة من الأغراض الّتي ترمز إلى التقليد الفلسطيني.

تضمّن البرنامج عرضًا حول فلسطين، أبرز المحطّات التاريخيّة الّتي مرّ بها والتقاليد الّتي يتميّز بها، إضافةً إلى صلوات وتأمّلات حملت الكثير من الرجاء على نيّة فلسطين، لبنان، أرمينيا والعالم. كما استمع المشاركون إلى قصص ثلاث سيّدات فلسطينيّات، تضيء على شجاعتهنّ ومثابرتهنّ وتفانيهنّ في عدم الإستسلام أمام تحدّيات الحياة وعزيمتهنّ على العودة إلى وطنهنّ.

وخلال خدمة الصلاة، ألقت السيّدة سيتا هاديشيان كلمة قدّمت فيها لمحة عامة حول "اليوم العالمي للصلاة"، نشأته وأهدافه، متحدّثة عن سُبل مواجهة التحدّيات المتعدّدة الأوجه والّتي تحيط بالكنائس حيث تعمل على تخطّيها. كما أضاءت على الحركة المسكونيّة وشدّدت على أهميّتها موضحة كيف ولماذا كانت هذه الحركة السبيل الوحيد لمواجهة التحدّيات الّتي تهدّد كلّ الكنائس، وليس كنيسة واحدة فقط.

هذا وأشارت السيّدة هاديشيا إلى أنّ الاتّحاد معًا في العمل الجماعي مستندين على تعاليم الكتاب المقدّس يشكّل أساس كلّ تغيير نحو الأفضل. وأضافت أنّه يجب على اللّاهوتيّين المسيحيّين إكتساب معلومات جديدة متعلّقة بالعلوم السياسيّة والإقتصاديّة والإجتماعيّة بهدف التمكّن من الحوار مع الأيديولوجيّين في العالم الحديث، مشدّدة على أهميّة اتّحاد الكنائس والحوار والتعاون مع سائر المنظّمات الدينيّة.

بدوره، وجّه القسّ نيشان باكاليان عظة أوضح فيها أنّ المساعدات الماليّة الّتي تمّ جمعها خلال الصلاة سيعود ريعها إلى لجنة يوم الصلاة العالمي في فلسطين، وهي مجموعة سيّدات مسكونيّة أعدّت خدمة الصلاة لهذه السنة.

خلال الصلاة، حصلت كلّ من المشاركات على غصن زيتون كتذكار من يوم الصلاة لهذه السنة خصوصًا وأنّه تمّ اختيار شجرة الزيتون كرمز للصلاة حيث تمثّل في جذعها وأغصانها وأوراقها السيّدات الفلسطينيّات بأجيالها الثلاثة واللّواتي تواجهن بعزيمة مصاعب جمّة جرّاء الأزمات السياسيّة والإقتصاديّة والإجتماعيّة. كما وُزّعت على المشاركات تذكار يحمل التصميم التقليدي الفلسطيني من إعداد طلّاب  المدرسة الأرمنيّة الإنجيليّة الثانويّة في عنجر – لبنان.

Previous
Previous

 خواطر في حال ومأل المدمنين والادمان

Next
Next

فيديو – كنيسة "نور ماراش" الأرمنيّة الإنجيليّة في برج حمّود، لبنان، تحتفل باليوم العالمي للصلاة