المركز الكاثوليكي للإعلام يعلن عن تفاصيل اللّقاء المسكوني وبين الأديان مع قداسة البابا لاون الرابع عشر في لبنان
حدث تاريخي يرسّخ القيم الإنسانيّة الّتي تجمع كلّ مكونات المجتمع
تجدون مجموعة صور في آخر النصّ.
إعلام مجلس كنائس الشرق الأوسط
استعدادًا لزيارة قداسة البابا لاون الرابع عشر إلى لبنان حاملًا شعار "طوبى لفاعلي السلام"، عقد المركز الكاثوليكي للإعلام في لبنان مؤتمرًا صحفيًّا أعلن فيه عن تفاصيل الحدث الوطني واللّقاء المسكوني وبين الأديان الّذي سيُقام ضمن برنامج زيارة الحبر الأعظم، وذلك يوم الاثنين الأوّل من كانون الأوّل/ ديسمبر 2025، الساعة الرابعة من بعد الظهر، في ساحة الشهداء في بيروت.
استُهلّ المؤتمر الصحفي الّذي أُقيم يوم الثلاثاء 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، في مقرّ المركز الكاثوليكي للإعلام في بيروت، بكلمة للمونسنيور عبده أبو كسم، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام، والمنسّق الإعلامي الكنسي لزيارة قداسة البابا إلى لبنان، تحدث فيها عن اهمية هذا المؤتمر الذي يسلط الضوء على تفاصيل اللّقاء المسكوني والحوار بين الاديان، مشدّدًا على أبعاد اللّقاء في ترسيخ المحبّة والحوار والأخوّة في المجتمع اللّبناني الّذي يتميّز بغنى ثقافاته.
كما كانت كلمة لسيادة المطران مار متياس شارل مراد، رئيس اللّجنة الأسقفيّة للحوار المسيحي الإسلامي في لبنان ومنسّق اللّقاء، جاء فيها:
"إن اللقاء المسيحي الإسلامي الذي سيُقام على شرف قداسة البابا في ساحة الشهداء في وسط بيروت، ليس مجرد مناسبة رمزية، بل هو فعل إيمان بالحوار، وإعلان رجاء بأن الكلمة الطيبة قادرة على أن تهزم الخوف، وأن اللقاء الصادق يستطيع أن يبني سلاماً حقيقياً لا يقوم على المصالح بل على الاحترام المتبادل والاعتراف بالكرامة الإنسانية".
من ثمّ، ألقى سيادة المطران يوسف سويف، رئيس اللّجنة الأسقفيّة للعمل المسكوني ومنسّق اللّقاء، كلمة قال فيها:
"نلتقي اليوم على أعتاب حدث يحمل للكنيسة في لبنان وللوطن بأسره نَفَسًا جديدًا من الرجاء: الزيارة البابوية المرتقبة هذا الشهر. ليست زيارة بروتوكولية، بل لقاء نعمة، يذكّرنا بأنّ الكنيسة، بكل عائلاتها، مدعوّة إلى السير معًا في روح واحدة، وإلى تجديد شهادتها في هذا الشرق الذي حمل اسم المسيح منذ أن نادت به أنطاكية أولًا… لنستقبل هذه الزيارة بقلوب منفتحة، وبروح أنطاكية أصيلة، وبعزم على أن تكون الدياكونية طريق وحدتنا، والقيامة مرجع شهادتنا، والمسيح أساس كل ما نبنيه معًا. ولنسِرْ، بإيمان ثابت، في مسيرة واحدة، نحو قيامة لبنان كنيسةً وشعبًا".
بعدها، كانت كلمة للسيّدة مشلين أبي سمرا، ممثّلة شركة سوليدار الّتي ستستضيف اللّقاء، مؤسّسة مهرجان بيروت ترنّم، أشارت فيها إلى أنّه "وقع اختيارنا على ساحة الشهداء، الساحة التي تختصر تاريخ لبنان ومعناه، في وسط العاصمة التي نهضت مرارًا من الألم لتبقى منارة للحوار، ومنصّة دائمة للتلاقي بين أبناء الوطن الواحد والإنسان الواحد. فهذه الساحة لطالما جمعت اللبنانيين بمختلف انتماءاتهم، وكرّمت جميع شهداء الوطن الذين قدّموا حياتهم دفاعًا عن الحرية والوحدة".
في الختام، ألقت الإعلاميّة ليا عادل معماري، عضو لجنة تنظيم اللّقاء، ومنسّقة الإعلام والعلاقات الكنسيّة في مجلس كنائس الشرق الأوسط، كلمة، لفتت فيها إلى أنّه "سعت اللجنة المعنية بتنسيق هذا اللقاء وبتوجيه من اللجنة المركزية بالفاتيكان جاهدة مع كل الفريق المعني واللجان، بتنظيم هذا اللقاء المسكوني الوطني على أرفع المستويات، و أن تشمل الدعوات قادة الطوائف المسيحية كافة، والمرجعيات الإسلامية الكبرى، إلى جانب الأشخاص الذين يهتمون بمسألة الحوار بين الاديان حصراً".
وفي إجابته على سؤال وجّهه إعلام مجلس كنائس الشرق الأوسط، أكّد سيادة المطران يوسف سويف أنّ الكلمة الّتي سيلقيها الحبر الأعظم في اللّقاء ستحمل الكثير من السلام والرجاء والفرح إلى وطن يتوق إلى الوحدة والطمأنينة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا اللّقاء التاريخي هو تجسيد للقيم الإنسانيّة الّتي تجمع الجميع مع تنوّع كلّ تقاليدهم. من هنا، سيشارك فيه جوقة بيروت ترنّم السيستما وجوقة مؤسّسة موسى الصدر وجوقة دار الأيتام الإسلاميّة لتقديم الترانيم والأناشيد المعدّة بشكل خاصّ لهذا الحدث.