زيارة حجّ إلى ديري السيّدة العذراء برموس ودير الأنبا مقار، ومركز الأنافورا

المشاركون في المؤتمر العالمي السادس للجنة الإيمان والنظام في مجلس الكنائس العالمي يكتشفون تراث الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة

English

إعلام مجلس كنائس الشرق الأوسط - مصر

على خطى رسل يسوع المسيح، وكرسل رجاء وإيمان، تركوا همومهم وأعمالهم منطلقين في رحلة حجّ وصلاة واكتشاف إلى جوهر الكنسية القبطيّة الأرثوذكسيّة للغوص في تقاليدها والتعمّق في تاريخها.

إنّهم المشاركون في المؤتمر العالمي السادس للجنة الإيمان والنظام في مجلس الكنائس العالمي الّذي ينعقد في مركز لوغوس البابوي في وادي النطرون، مصر.

توجّ المشاركون اليوم الثالث من المؤتمر بزيارة مجموعة من المواقع التاريخيّة العريقة والخاصّة بالكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة.

رحلة مسكونيّة ضمّت ممثّلين عن مختلف الكنائس، اجتمعوا معًا للتعرّف على تراث الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة وغنى مواردها. رحلة ثقافيّة بامتياز تجلّت بروح أخويّة صادقة عازمة على الاحتفال بغنى التنوّع ومحبّة الآخر.

المحطّة الأولى كانت في دير السيّدة العذراء برموس حيث تعرّفوا على تاريخه ومختلف أقسامه. ويعتبر الدير أحد أقدم أديرة الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة في وادي النطرون ويبعد حوالي 12 كيلومترًا عن طريق القاهرة الإسكندريّة.

ويُعتبر الدير المنشأة الرهبانيّة الأولى الّتي أسّسها الأنبا مكاريوس في وادي النطرون سنة 340م، وكانت تضمّ قلالي ومنشوبيّات منتشرة حول قلاية أبو مقار لتُقام من ثمّ الكنيسة وسطهم.

أمّا المحطّة الثانية فكانت في دير الأنبا مقار الّذي تمّ تأسيسه عام 360 على يد القدّيس الأنبا مقار. ويوجد في الدير حوالي 120 راهبًا يرفعون صلواتهم ويعملون معًا داخل المجمع، من بينهم 6 رهبان متوحّدين يعيشون في مغارات خارج سور الدير الأثري.

ويحتوي الدير على أكبر غابة شجريّة، ويقع على الطريق الصحراوي من مصر إلى الإسكندريّة.

في الختام، توجّهت الوفود المشاركة إلى مركز الأنافورا حيث جالت في أرجائه وتعرّفت على أبرز المعاني الّتي تحملها روحيًّا ولاهوتيًّا وثقافيًّا.

وتجدر الإشارة إلى أن مركز الأنافورا أنشأه نيافة الأنبا توماس، أسقف القوصيّة ومير، أسيوط، حيث يقع بين القاهرة والإسكندريّة ويهدف إلى تعريف العالم الخارجي على الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة. يتميّز بطابعه البسيط في التصميم وطريقة الحياة فيه، يضمّ مساحات خضراء متنوّعة وأشجار مختلفة...، ويرتكز على الأشغال اليدويّة في الملابس والطعام والشراب...

وفي طريقهم عائدين إلى مركز لوغوس البابوي، حمل المشاركون معهم الكثير من المعرفة الثقافيّة المُفعمة بالإيمان والتقوى والسكينة. تجربة مسكونيّة مميّزة سينقلونها إلى كلّ أنحاء العالم.

Previous
Previous

فيديو - معًا في مسيرة صلاة وعمل ومصالحة

Next
Next

فيديو - قديس اليوم 26 تشرين الأول/ أكتوبر: القديس الشهيد ديمتريوس