المسار الإستشاري الديني حول التماسك الإجتماعي في العراق

بيروت  ١٣ - ١٥ كانون الأول/ديسمبر ٢٠٢١

البيان الختامي

هذا البيان متوفّر أيضًا باللّغة الإنكليزيّة.

بدعوة من مجلس الكنائس العالمي ومجلس كنائس الشرق الأوسط، إجتمع في بيروت ٤٠ شخصًا يمثّلون  مرجعيات وقادة من مختلف الأديان والمكوّنات والطوائف العراقيّة وذلك لمتابعة التوصيات الصادرة عن "مؤتمر الحوار بين الأديان حول التضامن الديني والتماسك الإجتماعي في العراق" الذي كان قد انعقد في بيروت عام ٢٠١٧ ومناقشة التحديّات المستجدّة والآفاق المستقبليّة للتماسك الإجتماعي في العراق.

تأتي هذه الجلسات التشاوريّة التي امتدت من ١٣ حتى ١٥ كانون الأول/ديسمبر ٢٠٢١ بعدما شهدت الساحة العراقيّة الكثير من التغييّرات والمستجدات في المرحلة السابقة، كالحراك الإحتجاجي الذي انطلق في تشرين الأول/أكتوبر ٢٠١۹، والإنتخابات النيابيّة التي حصلت أخيرًا في تشرين الأول/اكتوبر ٢٠٢١، والتحوّلات والتجاذبات الإقليميّة والدوليّة التي عصفت في منطقة الشرق الأوسط عمومًا والعراق خصوصًا.

تمحورت النقاشات حول ثلاث قضايا ذات التأثير المباشر على واقع التماسك الإجتماعي في العراق وهي:

1- الواقع الدستوري والقانوني

2- التربية

3- الإعلام

وإتفق المجتمعون على أن تكون المبادئ التالية أسسًا للعمل المشترك:

- الكرامة الانسانيّة

- الدولة المدنية التي تحفظ حقوق الجميع وتعزّز مبدأ المواطنة الحاضنة للتنوّع

- مناهضة خطاب الكراهية والتطرّف

- المساءلة والعدالة ومحاربة الفساد

- وثيقة الأخوّة الانسانية وبيان زيارة البابا الى العراق ولقاء المرجعيات فيه

كما جرى التأكيد على أن المشكلة ليست بالتنوّع الديني والإثني الموجودين في العراق، بل في التفسيرات والممارسات الدينيّة المسيّسة كما في سوء إدارة هذا التنوّع. وأكّد المجتمعون على دور الدولة في تأمين حماية المواطنين ومنع الإعتداء عليهم على قاعدة إختلافهم الديني، وتأمين العدالة الإنتقالية التصالحيّة، والحد من خطاب الكراهية.

وشدد المشاركون على ضرورة العمل لضمان ديمومة وجود المكوّنات كافة فهي التي تشكّل ثروة وغنى العراق وذلك من خلال الإعتراف بها وإشراكها في الشأن العام وفي آليات اتخاذ القرار لا سيما في ما يتعلّق بالأمور التي تعنيهم بشكل مباشر، والبناء أيضًا على التاريخ المشترك الذي يجمع العراقيين وضرورة العمل على تنقية الذاكرة.

واجمع الحاضرون على وجوب ضبط المعايير العلميّة لتعريف المصطلحات القانونيّة بهدف تفعيل تطبيق القانون بشكل عمليّ يمنع الإستنسابيّة والهيمنة.

في الختام، التزم المشاركون باستمرار العمل المشترك لتعزيز ونشر ثقافة التنوّع والحياة معًا في العراق وتجسيدها في السياسات العامة والتربية والإعلام وباقي المجالات، على أن تصدر التوصيات المفصّلة لتُبنى عليها خطة العمل المستقبليّة والخطوات المقبلة.

Previous
Previous

مستجدّات فيروس كورونا كوفيد-19 في الشرق الأوسط

Next
Next

معًا نتكاتف ونصلّي