إنعقاد المؤتمر العلمي الخامس بعنوان
"ترسيخ الوحدة الإيمانية المسيحية: اليوبيل 1700 لمجمع نيقية المسكوني الأوّل"
الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس: لا بد لنا من اجتراح نص جديد... يشمل الالتزام بالتعاقد المسكوني، كشكل جديد من اشكال نشر الرسالة المسيحية
رئيس الجمعيّة الثقافيّة الروميّة البروفسور نجيب جهشان: إحملوا راية الصليب كما حملها قسطنطين الكبير وتأكدوا بأنكم بها وحدها ستنتصرون
تجدون مجموعة صور في آخر النصّ.
إحياء للذكرى الـ1700 للمجمع المسكوني الأوّل، عقد مجلس كنائس الشرق الأوسط والجمعيّة الثقافيّة الروميّة المؤتمر العلمي الخامس تحت عنوان "ترسيخ الوحدة الإيمانية المسيحية: اليوبيل 1700 لمجمع نيقية المسكوني الأوّل"، برئاسة الأمين العام للمجلس البروفسور ميشال عبس، وحضور رئيس الجمعيّة البروفسور نجيب جهشان، وذلك يوم السبت 31 أيّار/ مايو 2025، في مركز لقاء، الربوة - لبنان.
تضمّن المؤتمر جلسات أربع شارك فيها آباء كهنة، متخصّصون من مختلف المجالات وشخصيّات رسميّة وثقافيّة وفكريّة واجتماعيّة، وكذلك أعضاء الجمعيّة الثقافيّة الروميّة، وفريق مجلس كنائس الشرق الأوسط.
استُهلّ المؤتمر الّذي نُقل مباشرة على شاشة تيلي لوميار ونورسات، بالنشيد الوطني اللّبناني ونشيد القسطنطينيّة، تلاهما كلمة افتتاحيّة لعرّيفة المؤتمر الإعلاميّة ليا عادل معماري، رئيسة لجنة الإعلام في الجمعيّة الثقافيّة الروميّة، ومسؤولة الإعلام ومنسّقة العلاقات الكنسيّة والإعلاميّة في مجلس كنائس الشرق الأوسط، أشارت فيها إلى "انه القرن السابع عشر على مجمع نيقية، هذا الحدث الجلل الذي استقطب آنذاك نخب القيادات المسيحية حول العالم من اجل مناقشة امر خطير، حيث حسم الشك باليقين، وسدت الطرق على البدع والهرطقات وتشويع المعتقد القويم".
بعدها، كانت كلمة لرئيس الجمعيّة الثقافيّة الروميّة البروفسور نجيب جهشان جاء فيها: "أنتم الذين تلوتم، في معموديتكم، دستور الإيمان الذي توافق عليه آباء المجمع المسكوني الأول في نيقية، لا تخلعوا رداء المسيح عنكم. لا تتنكّروا للرسالة التي حمّلكم إياها آباؤكم وأجدادكم منذ ألفي عام. لا تتخلوا عن النسب الذي أُطلق عليكم للمرة الأولى في مدينة الله أنطاكية العظمى... إحملوا راية الصليب كما حملها قسطنطين الكبير وتأكدوا بأنكم بها وحدها ستنتصرون".
من ثمّ، ألقى الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس كلمة قال فيها: "لقد اثبت العمل المسكوني، واذكّر ان اسمه التكويني هو العمل المسيحي المشترك، انه وسيلة للتقارب الروحي بين المؤمنين عبر السير في اعمال الخدمة المشتركة، التي تقرب الافئدة وتزيل جدران الجليد التي ارتسمت بين أبناء البيعة الدهرية الواحدة… لا بد لنا من اجتراح نص جديد، تتوافق عليه جميع مكونات كنيسة المسيح الواحدة الاحدة، يشمل الالتزام بالتعاقد المسكوني، كشكل جديد من اشكال نشر الرسالة المسيحية…".
بعدئذ، بدأت الجلسات الّتي تحدّث فيها متخصّصون وخبراء حول عناوين أربعة وذلك من خلال عرض موثّق على شاشة عملاقة نقلت للحضور حيثيّات المؤتمر بالصوت والصورة. تمحورت هذه الجلسات حول "الوضع التاريخي الّذي سبق المجمع"، "الإشكال الكنسي الّذي سبق المجمع"، "إنعقاد المجمع المسكوني الأول وجدول أعماله ومقرّراته"، و "نتائج المؤتمر على المديَين القريب والبعيد".
كما جرى خلال المؤتمر تكريم المبدع الراقد المؤرخ الدكتور أسد رستم وتسجيله في السجل الذهبي للمبدعين الروم الراقدين في الجمعيّة الثقافيّة الروميّة، حيث تسلّمت عائلة المكرّم ممثّلةً بابنه د.صلاح رستم، شهادة التسجيل. للمناسبة، ألقى كلّ من رئيس لجنة تكريم المبدعين في الجمعيّة الثقافيّة الروميّة د. ايلي موقديه ود. صلاح رستم كلمة حول مسيرة المكرّم وأبرز محطّات حياته وانجازاته .
في الختام، توجّه الأمين العام البروفسور ميشال عبس بكلمة عرض فيها الخلاصات الصادرة عن المؤتمر وتطلّعات مستقبليّة حول الموضوع المطروح.
هذا وتخلّل المؤتمر تقارير موثّقة من إنتاج إعلام مجلس كنائس الشرق الأوسط والجمعيّة الثقافيّة الروميّة حول مجمع نيقية وأهداف الجمعيّة الثقافيّة الروميّة وتطلّعاتها، وكذلك فكر د. أسد رستم وأهمّ إنجازاته.