اتّحاد الكنائس الأرمنيّة الإنجيليّة في الشرق الأدنى يفتتح قاعة اهارونيان
بحضور حضرة القسّ د. بول هايدوستيان
الأمين العام البروفسور ميشال عبس: "القس هوفانس اهارونيان... لم تحل انجيليته الأرمنية التي كان راسخا فيها، دون الانفتاح على كل كنيسة المسيح ووضع الخطة المسكونية الاستراتيجية المتمثلة بمجلس كنائس الشرق الأوسط"
تكريمًا لمسيرة القائد الأرمني الإنجيلي والمسكوني القسّ الراحل هوفانس اهارونيان (1909-1986)، افتتح اتّحاد الكنائس الأرمنيّة الإنجيليّة في الشرق الأدنى قاعة الاستقبال المُجدّدة في الكنيسة الأرمنيّة الإنجيليّة الأولى في بيروت تحت إسم "قاعة اهارونيان".
أُقيم احتفال التدشين يوم السبت 27 أيلول/ سبتمبر 2025، بحضور حضرة القسّ د. بول هايدوستيان، رئيس اتّحاد الكنائس الأرمنيّة الإنجيليّة في الشرق الأدنى، رئيس جامعة هايكازيان في لبنان، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الإنجيليّة، وكذلك شخصيّات دينيّة ومسكونيّة، فعاليّات اجتماعيّة وثقافيّة، وضيوف.مجلس كنائس الشرق الأوسط كان حاضرًا في اللّقاء حيث شارك فيه الأمين العام البروفسور ميشال عبس، الأمينة العامة المشاركة السيّدة سيتا هاديشيان، مدير دائرة الشؤون اللّاهوتيّة والعلاقات المسكونيّة الأب د. أنطوان الأحمر، ومسؤول التواصل الإجتماعي جوني أنطون.
افتتح القس هايدوستيان الاحتفال بصلاة وكلمة معبرة جسدت نوعية المكرم وانجازاته.
خلال الإحتفال، ألقى الأمين العام البروفسور ميشال عبس كلمة بعنوان "القس هوفانس اهارونيان، مُحَيّا مسكوني مشع"، أشار فيها إلى أنّ اهارونيان "هو اول رئيس لمجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الانجيلية...".
وتابع "لقد ترأس القس الوقور الطيب هوفانس اهارونيان مجلس كنائس الشرق الأوسط منذ تأسيسه سنة 1974 حتى سنة 1985، وكانت هذه الفترة الأكثر حاملة للتحديات بفعل انتقال المجلس من هويته الأولى، أي مجلس كنائس الشرق الأدنى، والذي كان يضم حصرا عائلة الكنائس الانجيلية، الى هويته الجديدة، مجلس كنائس الشرق الأوسط الذي ضم العائلتين الأرثوذوكسيتين، الخلقيدونية وغير الخلقيدونية".
وأضاف "لقد رافق هذا القائد المسكوني الرؤيوي تكوين المجلس في منحاه الجديد، المنحى المسكوني، الذي يتطلب بعد نظر، وسعة صدر، وقدرة عالية على الحوار وتقبل فوارق اللاهوت والليتورجيا، واحياناً، التباين في النظرة الى الحياة. انه بذلك ثبت مسكونية المجلس ورسخ صدق الدعوة المسكونية التي طبعت تصرف الكنائس الانجيلية في المجلس، رغم السهام التي وجهت اليها في مسيرتها المسكونية.
لم تحل انجيليته الأرمنية التي كان راسخا فيها، دون الانفتاح على كل كنيسة المسيح ووضع الخطة المسكونية الاستراتيجية المتمثلة بمجلس كنائس الشرق الأوسط، الذي اظهر حيوية عالية وقدرة على التطور حيث انتمت اليه لاحقا العائلة الكاثوليكية، وحيث لا زال فاعلا في شتى المجلات".
وتجدر الإشارة إلى أنّ الإحتفال تضمّن صلاة وكلمات عديدة، لاتحاد الكنائس الانجيلية ولكلية اللاهوت في الشرق الأدنى، وثّقت مسيرة القسّ الراحل هوفانس اهارونيان وأبرز إنجازاته في الحياة الكنسيّة وكذلك في العالم المسكوني الّذي ترك فيه بصمات تاريخيّة متنوّعة.