أخبار مجلس كنائس الشرق الأوسط
مومنتوم أسبوعيّة إلكترونيّة من مجلس كنائس الشرق الأوسط
في العدد الجديد من النشرة الأسبوعيّة الإلكترونيّة Momentum الصّادرة عن دائرة التواصل والعلاقات العامة في مجلس كنائس الشرق الأوسط تجدون رسالة الأمين العام للمجلس د. ميشال عبس لهذا الأسبوع الّتي جاءت تحت عنوان "إيليا الغيور وأزمنة السوء"، وذلك لمناسبة عيد النبيّ إيليا الّذي يصادف في 20 تمّوز/ يوليو. تحدّث د. عبس في رسالته عن العبرة الّتي لا بدّ من أن نستخلصها من سيرة إيليا الغيّور، على ضوء ما يعيشه إنسان اليوم من أزمات.
في العدد أيضا تقرير حول الظّروف المأساويّة الّتي يعيشها المسنّون خصوصا في لبنان وعمل مجلس كنائس الشرق الأوسط لدعمهم، وذلك بعنوان "المسنّون في لبنان يبحثون عمّن يحميهم ويخفف أوجاعهم، تيتا أوصانا والعمّ سعيد: معاناة كما الجلجة!".
إيليا الغيور وأزمنة السوء
ما أشبه الليلة بالبارحة، وكأنّه لم تمضي أكثر من ألفيّتين بين زمن إيليا الغيور وحياتنا اليوم.
يمثل مار الياس الحيّ، كما تسمّيه العامة في بلادنا، نموذجًا فريدًا من القدّيسين ويحتلّ في الذاكرة الشعبيّة مكانة مميّزة إذ لا يخلو مكان في منطقتنا من دير أو كنيسة أو مزار على اسمه.
سيرته غنيّة متنوّعة، مزدحمة بالأحداث، نجدها في كتب اللاهوت كما في كتب التعليم الديني في المدارس ونسمعها في الحكايا الشعبية أيضًا.
عيده مميّز وهو أوّل أعياد فصل الصيف ويحتفل به الشعب، على مختلف أديانه، بشكل مميّز ويترافق عيده بتقاليد شعبيّة تتنوّع حسب المنطقة أو المحتفلين.
مار الياس أتى في زمن كثيف الأحداث، غزير الخطايا، مليء بالموبقات، فلم يلوذ بالصمت ولا استكان، بل حمل سيف الحق وطفق يطارد الباطل.
المسنّون في لبنان يبحثون عمّن يحميهم ويخفّف أوجاعهم
تيتا أوصانا والعمّ سعيد: معاناة كما الجلجة!
وحيدون متروكون... مسنّون مُبعدون عن نبض الحياة، غارقون في دوّامة من اليأس... عبارات قد تبدو قاسية توحي بغياب الكرامة الإنسانية ومقوّمات العيش الكريم. كلمات ليست أقسى من واقع مرير يعيشه كُثر من جدّاتنا وأجدادنا، كبار في السنّ يبحثون عن بصيص نور وسط ظلام الأيّام الّتي أرغموا على عيشها. لماذا وصلوا إلى هذه الغربة؟ سؤال مشروع والإجابة قد تحمل أسبابًا لا تعدّ ولا تُحصى تتجلّى بظروف معيشيّة عصيبة يعانون منها وسط غياب قوانين ترعاهم وتحميهم، لا سيّما في منطقتنا، في الشرق الأوسط الجريح.
قداسة البابا فرنسيس قال في حزيران/ يونيو الفائت "إنَّ المسنَّ يسير إلى الأمام، نحو وجهته، نحو سماء اللّه"، ووصف المسار الأبديّ الّذي يكلّل به المسنّ حياته بإيمان وراحة وطمأنينة. مسار خال من أشواك الحياة ومصاعبها نحو فرح اللّقاء باللّه. لكن عددًا كبيرًا من المسنّين حرموا اليوم من خوض هذه المرحلة السّلاميّة من حياتهم، جرّاء مخاطر حياتيّة جمّة بات الجميع يعرفها بحيث تهدّدهم وتسلب منهم حقوقهم.
مجلس كنائس الشرق الأوسط يتابع حملة التطعيم وتوزيع الأدوية
القطاع الصحيّ في لبنان ليس بخير
يواصل مجلس كنائس الشرق الأوسط، خلال شهر تمّوز/ يوليو الجاري، حملة تطعيم الأطفال وتوزيع الأدوية الّتي ارتفعت أسعارها بشكل جنونيّ في لبنان. لذا تحرص دائرة الخدمة والإغاثة – دياكونيا، مكتب بيروت، على مرافقة المعوّزين والمستفيدين، صحيًّا في مستوصف السيّدة العذراء التّابع لمجلس كنائس الشرق الأوسط في منطقة السبتيّة، حيث تتمّ رعايتهم والاهتمام بهم بانتظام من قبل أطبّاء متخصّصين. أمّا المسنّون الّذين لا يمكنهم مغادرة منازلهم فتتمّ زيارتهم للاطمئنان عنهم وتحديد حاجاتهم وتقديم الأدوية الّتي يحتاجون إليها.
في الحقيقة، تأتي مساعي مجلس كنائس الشرق الأوسط الصحيّة في وقت يعاني القطاع الصحّيّ في لبنان من شلل خطر جرّاء التقلّبات الحادّة للوضع الماليّ والأزمات الاقتصادية والصحيّة الّتي أرخت بظلالها على كلّ مؤسّسات الدولة ما أثّر سلبًا على حياة المواطنين الّذين فقدوا قدرتهم على الاستشفاء.
وداعًا الزميلة والأخت عبير شليويط
لِأَنَّنَا إِنْ عِشْنَا فَلِلرَّبِّ نَعِيشُ، وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَمُوتُ. فَإِنْ عِشْنَا وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَحْنُ (رُومِيَةَ ١٤:٨)
بكثير من الحزن والأسى، تودّع الأمانة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط إبنتها البارة الزميلة عبير شليويط، مسؤولة برنامج التدريب المهنيّ في مجلس كنائس الشرق الأوسط، مكتب سورية، الّتي انتقلت إلى أخدار الآب السّماويّ، بعد أن أتمّت رسالتها الإنسانيّة بصدق وتفان كبيرين.
السيّدة عبير شليويط الّتي عُرفت بغيرتها على محبّة الربّ وخدمة القريب، من مواليد عام 1980 وهي أم لطفلين، جان ومارك. حصلت على إجازة في إدارة الأعمال، وانضمّت إلى فريق عمل مجلس كنائس الشرق الأوسط عام 2016، بعد أن عملت سابقًا خلال أكثر من 10 أعوام في دائرة العلاقات المسكونيّة والتنمية في بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس.
مومنتوم أسبوعيّة إلكترونيّة من مجلس كنائس الشرق الأوسط
في العدد الجديد من النشرة الأسبوعيّة الإلكترونيّة Momentum الصّادرة عن دائرة التواصل والعلاقات العامة في مجلس كنائس الشرق الأوسط تجدون تفاصيل وصور حول زيارة وفد من مجلس الكنائس العالميّ إلى لبنان وجولته التفقديّة في سوريا. أمّا رسالة الأمين العام للمجلس د. ميشال عبس لهذا الأسبوع فجاءت تحت عنوان في "العلاج الكيميائي السياسي"، استنكر فيها كلّ حصار وعقوبات كانت قد فُرضت على بعض الدول مشدّدًا على خطورة التداعيات الإنسانيّة الناجمة عنها حيث دمّرت شعوب بأكملها.
في العدد أيضًا بودكاست فيديو يتضمّن لقاء خاصًّا مع نيافة الأنبا أنطونيوس، مطران الكرسيّ الأورشليميّ والشرق الأدنى للأقباط الأرثوذكس، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الأرثوذكسيّة الشرقيّة.
ولمناسبة اليوبيل الـ175 عامًا للكنيسة الأرمنيّة الإنجيليّة، تغطية خاصة وتصريح لحضرة القسّ الدكتور بول هايدوستيان، رئيس إتّحاد الكنائس الإنجيليّة الأرمنيّة في الشرق الأدنى، رئيس جامعة هايكازيان، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الإنجيليّة، حول مشاركته في الإحتفالات اليوبيليّة الّتي أُقيمت في العاصمة الأرمنيّة يريفان.
في "العلاج الكيميائي" السياسي
هذه ليست مقالة في السياسة؛ هذه مقالة في ما يمكن أن ترتكبه السياسة بحقّ الإنسان والمجتمع.
عندما يقرّر الطبيب أنّ في الجسم خلايا مرضيّة خبيثة ويقرّر أن يقضي عليها، يكون على يقين، ويخبر الشخص المعني، بأنّ هذا العلاج هو اجتياح كيميائي للجسم الإنساني، يستهدف الخلايا المرضيّة ويترك في طريقه كلّ أشكال الأضرار المتوقّعة وغير المتوقّعة على جسم الإنسان. مختصر القول أنّ الغاية العلاجيّة تبرّر الوسيلة المؤذية وأنّ الأضرار الجانبيّة هي أمر لا بدّ منه على طريق شفاء الجسد.
في السياسة يبدو أنّ المتنفذين في هذا العالم والّذين نصبوا أنفسهم قضاة للإنسانيّة، يضعون على مجتمعاتها ما يسمّونه عقوبات، قد اعتمدوا هذه الطريقة الإجتياحيّة من الداخل تمامًا كما العلاج الكيمائي.
تراهم متّحدين ومنفردين يحكمون على فلان أنّه طاغية وأنّ شعبه سوف يكون في حال أفضل من دونه ويعدون هذا الشعب بمستقبل أفضل ولا شيء من ذلك يتحقّق، لا بل تسوء حالات الشعوب والتاريخ يشهد على ذلك.
بودكاست فيديو - في لقاء خاصّ، نيافة الأنبا أنطونيوس: إسقاط الحواجز بين كلّ الكنائس من أبرز أدوار مجلس كنائس الشرق الأوسط
لذا تُعدّ مصر نموذجًا للعيش المشترك!
بعد انتخابه رئيسًا لمجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الأرثوذكسيّة الشرقيّة في الجمعيّة العامة الثانية عشرة للمجلس، نيافة الأنبا أنطونيوس، مطران الكرسيّ الأورشليميّ والشرق الأدنى للأقباط الأرثوذكس، زار لبنان حاملًا في قلبه هموم أبناء ومسيحيّي المنطقة مدركًا تمامًا معاناتهم جرّاء الأزمات المستفحلة الإقتصاديّة والإجتماعيّة والسياسيّة والصحيّة... التي يرزحون تحت وطأتها.
نيافة الأنبا أنطونيوس والراعي الأمين لكلمة الله متمسّكًا بأمله في بناء الجسور بين الكنائس ومشدّدًا على ضرورة تقريب المسافات في ما بينها، جال على كنائس الشرق في بيروت مكلّلًا زيارته بوقفة مسكونيّة في مقرّ الأمانة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط في بيروت ومستوصف السيّدة العذراء التابع لمجلس كنائس الشرق الأوسط في منطقة السبتية - ضواحي بيروت، أكّد على ضرورة التواصل والتكاتف والعمل على تذليل العقبات بين كلّ العائلات الكنسيّة في الشرق الأوسط.
عن تطلّعات نيافة الأنبا أنطونيوس وكيف يصف دور مجلس كنائس الشرق الأوسط المسكونيّ وكيف تعمل الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة للتلاقي مع سائر الكنائس. عما هو دور الكنيسة في مرافقة الشّباب وأسئلة عديدة حملناها إلى نيافته قبل مغادرته لبنان، وأجاب عليها في لقاء خاصّ وعفوي أجريناه معه في كنيسة السيّدة العذراء والقدّيس مار مرقس الرسول في بطريركيّة الأقباط الأرثوذكس في بيروت.
رسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن موجهة من د. برنار سابلا مدير دائرة خدمة اللّاجئين الفلسطينيين في مجلس كنائس الشرق
لمناسبة زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى فلسطين، توجه مدير دائرة خدمة اللّاجئين الفلسطينيّين في مجلس كنائس الشرق الأوسط الدكتور برنار سابلا برسالة شخصيّة إلى الرئيس بايدن يحثّه فيها على الإستماع إلى أوجاع الفلسطينيين الّذين يتوقون إلى السّلام والعدالة بعيدًا عن الإحتلال الصهيونيّ المستمر منذ أعوام.
وفد من مجلس الكنائس العالمي يزور سوريا ويعبّر عن تضامنه مع الصامدين على أرضهم
زار الأمين العام بالنيابة لمجلس الكنائس العالميّ الأب البروفيسور يوان سوكا سورية برفقة الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط الدكتور ميشال عبس ومدير تحالف المنظّمات الكنسيّة العالميّ "آكت الليانس" السيّد رودلمار دي فاريا ومسؤول برامج سورية في مجلس الكنائس العالمي الأستاذ ميشال نصير.
أتت الزيارة في إطار السعي لتعزيز روابط الأخوّة بين الكنائس شرقًا وغربًا وبهدف الإستماع إلى هموم وهواجس أبناء ومسيحيّي المنطقة وسط كلّ الظّروف المعيشيّة الصّعبة الّتي يمرّون بها، لتُرفع بالتّالي متطلّباتهم وتطلّعاتهم إلى الجمعيّة العامة الحادية عشرة لمجلس الكنائس العالميّ الّتي ستنعقد بين 31 آب/ أغسطس و8 أيلول/ سبتمبر 2022 في كارلسروه في ألمانيا.
استهلّ الوفد جولته في مدينة دمشق، بزيارة غبطة البطريرك يوحنّا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس، في الدار البطريركيّة، حيث كان بحث حول وضع الكنيسة ودورها الوجوديّ في ظلّ الأزمة الّتي تمرّ بها المنطقة خصوصًا في لبنان وسورية، وضرورة دعم المسيحيّين للبقاء والتمسّك بأرضهم. كما تمّ التأكيد على ضرورة التنسيق الدائم مع الكنائس المحليّة لتجاوز التحدّيات الّتي قد تؤثّر على الوجود المسيحيّ في المنطقة. إضافة الى ذلك، أكد غبطته على الظلم الواقع على الشعب بسبب العقوبات التي يجب رفعها اذ انها اثرت بشكل سلبي على حياة الناس التي أصبحت بالكاد قادرة على سد حاجاتها الأساسية وبصعوبة.