قداسة بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تواضروس الثاني يهنّئ المصريّين بعام 2021: لو وضعنا رقم 1 جنب 2 يصبح المعنى اللّه محبّة

1427266_0.jpg

هنّأ البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، المصريّين بالعام الميلادي الجديد 2021، قائلاً: «2021 سنة جديدة سعيدة على كلّ البشر والأرض ومصر كلّها».

وقال «البابا»، خلال عظة روحيّة أثناء صلاة قداس رأس السنة ونصف اللّيل والتسبحة مساء أمس واستمرت حتّى الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة بدير القديس الأنبا بيشوى في وادي النطرون، إنّ عام 2021 يمثّل رقم لطيف يذكّرنا بالسيّدة العذراء مريم شفيعة جنس البشر، والرقم مكرّر في الكتاب المقدّس في أحداث كثيرة، وفى الزمن الحديث فإنّ شهداء الأقباط الّذي راحوا ضحية تنظيم داعش في ليبيا كان عددهم 21 شهيد.

وأضاف: «لو أخذنا الرقم من رؤية صغيرة يتضح أن الرقم 1 جنبه 2، ورقم 1 يرمز إلى اللّه الذي نعبده وأوجد المسكونة، ورقم 2 دايما في الكتاب المقدس يرمز إلى المحبة، والحب دايما فيه طرفين وهو رقم يجمع الثنائيات في الكون مثل المرأة والرجل والسماء والأرض والعهدين القديم والجديد، وهو تعبير عن الحب ورقم 2 يرمز إلى الحب ولو وضعنا رقم 1 جنب 2 يصبح المعنى اللّه محبة، وهو ما يمكن أن نعتبره شعار العام الجديد 2021 اللّه محبة، وهو تشبيه جميل يريح البشر ويشعر الإنسان أنه لسه بمفرده في الكون وان له رب يدبر له أموره».

وتحدث البابا عن العام الماضى 2020، قائلاً: «2020 كان عام في تاريخ البشرية معروف برقمه واحداثه المميزة بظهور وباء كورونا المستجد الذي عم العالم كله، وان كان الانسان يمر في حياته بضعفات ومشاكل كثيرة إلا ان كورونا هو وباء شامل لكل البشرية، وأصاب 8 مليار نسمة حول العالم بالقلق والخوف والرعب بسبب المرض والانتشار والعدوى والاصابة، لكن من نعم اللّه انه وصلنا إلى السنة الجديدة، ويمكن فيه ناس كتيرة كانت بتحلم انها توصل لسنة 2021 وتقول بعيده خالص وفيه ناس انتهت حياتها في السنة اللى فاتت ونعمة كبيرة ان اللّه اوصلنا إلى هذا العام».

وقال إن البشر عايشين في حالة خوف وقلق بسبب الفيروس اللى جنن البشرية كلها على وجه الارض، متابعاً: «يا ريت متشيلش هم وخوف وقلق لكن في نفس الوقت لازم تلتزم بالإجراءات التي يعلن عنها في العالم ونحترس في معاملاتنا والتباعد في الحديث والإبلاغ عن الشعور بأى أعراض مهما كانت بسيطة وكل شخص يحافظ على نفسه والآخرين في أسرته ومجتمعه الذي يتعامل معهم، لكن الحياة لازم تستمر ونقوم بزراعة الأرض وتشغيل المصانع ومداومة الأعمال».

وتابع: «الخبرة التي اكتسبناها من درس كورونا 2020، تجعلنا نفهم جيدا أن الحياة لا تساوى أن أي شخص يزعل مع أخوه أو يرفع قضية على حد أو يخاصم حد أو يتخانق مع حد، أو يمارس انتقام أو كراهية أو حسد، وعندما تنظر إلى السماء تشعر بتفاهة الأرض».

وحذر البابا من نقل الأخبار السيئة، قائلاً: «أرجوكم بلاش تنقلوا الاخبار الوحشة المزعجة لكن صلوا من أجل من تتحدث عنهم هذة الأخبار وبلاش تكونوا بمثابة محطة أخبار وحشة».

وشهد القداس والصلوات الالتزام التام بالاجراءات الاحترازية والضوابط الوقائية لمواجهة فيروس كورونا من ارتداء الكمامات ومراعاة التباعد بين الأساقفة المشاركين في الصلاة، والتى تم بثها عبر القنوات الفضائية المسيحية وعلى COC channel على شبكة الإنترنت والصفحة الرسمية للمتحدث الرسمي باسم الكنيسة.

وشارك البابا في الصلوات والقداس، عدد محدود من الآباء الأساقفة العموميون،ورهبان الاديرة، في وادى النطرون.

المصدر: موقع المصري اليوم

https://bit.ly/3pDVebK

Previous
Previous

عظة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي - الاولى بعد الدنح

Next
Next

غبطة بطريرك بابل للكلدان الكاردينال مار لويس رافايل ساكو في رأس السنة الميلاديّة ويوم السلام العالمي: لا سلام من دون تنمية الوعي بأهميّة السلام وبثقافة اللّاعنف