حضور البابا، حضور اللّه بينكم
غبطة البطريرك الراعي للشعب العراقي إبّان زيارة قداسة البابا فرنسيس لأرض العراق الحبيبة :
لا تخافوا، تشجعوا، ففي كل مرّة تهب الريح وتعصف بسفينتنا في بحر هذه الحياة، يحضر اللّه، ويسكّن الريح. وما حضور قداسة البابا بينكم ومعكم سوا تجسيد لحضور اللّه...
إعتبر صاحب الغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، في مقابلة خاصة لشبكة الإعلام العراقي، أن زيارة قداسة البابا فرنسيس، صاحب القلب الكبير، لأرض العراق الحبيبة، تدل على محبة أبوية شاملة للأرض والشعب، بعد جلجلة طويلة من العذاب والمعاناة؛
إيماناً من قداسته أن الأرض الإبراهيمية، منطلق الديانات السماوية، لا يمكنها أن تفقد هويتها وثقافتها وتاريخها وحضارتها مهما ثقُلَت صلبانها.
وأضاف غبطته : إن لقداسة البابا فرنسيس طريقته الخاصة بتضميد الجراح وبلسمتها ورسالته الأساسية تحمل للشعب العراقي هدفًا ساميًا يصبو لعيش التآخي بكل ما تحمله الكلمة من معنى. قدسية التآخي رسالة للشرق والغرب لأن قداسة البابا يريد أن تكون العلاقة بين المسيحيين والمسلمين، علاقة كاملة؛ فكما شهدنا في العام الماضي توقيع وثيقة التآخي مع شيخ الأزهر وأهل السُنّة، تأتي الزيارة للنجف، مع أهل الشيعة، بغية استكمال مسيرة السلم والسلام لعيش التآخي مع كل البشر. ويأتي لقاء قداسته مع العلّامة آية الله السيستاني
ترجمة حقيقية لإرادة قداسة البابا بنشر ثقافة السلام وضمان صون كرامة الإنسان من كافة الأديان …
هذه النصّ نشر على موقع البطريركيّة الانطاكيّة السريانيّة المارونيّة، لقراءة المزيد اضغط هنا.