نصّ الكلمة الّتي ألقاها بالعربيّة غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان ترحيبًا بقداسة البابا فرنسيس خلال زيارته إلى بلدة قره قوش السريانيّة، العراق

30554.jpg

 يطيب لنا أن ننشر فيما يلي النصّ الكامل للكلمة التي ألقاها بالعربية، غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، ترحيباً بقداسة البابا فرنسيس، خلال زيارته التاريخية إلى بلدة قره قوش السريانية، العراق، ظهر يوم الأحد 7 آذار 2021:

 

كلمة الترحيب بقداسة البابا فرنسيس

يلقيها غبطة مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك أنطاكية للسريان الكاثوليك

قرهقوش، 7 آذار 2021

 

    صاحب القداسة،

    أهلاً وسهلاً بكم باسم المسيح رئيس أحبار إيماننا

    اسمحوا لي أن أقول بضع كلماتٍ بالإيطالية:

    [اليوم زرتم الموصل، المدينة القديمة المدمَّرة، زرتم كنيستنا، وعقدتم لقاءكم وألقيتم كلمتكم في حوش البيعة في باحة كاتدرائيتنا السريانية الكاثوليكية الطاهرة الكبرى المدمَّرة، وبقربها كنيسة إخوتنا السريان الأرثوذكس، والكاهن الوحيد الذي عاد إلى الموصل كي يعيد بناء رعيتنا وكنيستنا هو الأب عمانوئيل كلّو الذي وجّه إليكم كلمات الترحيب، إنّه الكاهن الوحيد الذي يخدم في مدينة الموصل حالياً وهو كاهن كنيستنا السريانية الكاثوليكية.

    اسمحوا لي يا صاحب القداسة أن أتكلّم بالعربية، إذ أنّ الإيطالية غير مفهومة سوى من الوفد المرافق لكم، من أصحاب الينافة الكرادلة، وأصحاب السيادة رؤساء الأساقفة والأساقفة والكهنة والعلمانيين الذين يرافقونكم في زيارتكم التاريخية هذه والشجاعة جداً.

    يشاركني فرحة استقبالكم اليوم إخوتي الأساقفة الذين يمثّلون آباء سينودس كنيستنا السريانية، وإكليروس أبرشيتنا الموصلية السريانية الكاثوليكية الذين اقتُلِعوا من أرضهم هذه ومن هذه البلدة السريانية الكاثوليكية العريقة منذ سبع سنوات].

    أيّها الأب الأقدس،

    نستقبِلُـكم اليوم مع هذا الجمع الحاشد، وهو جزءٌ من المسيحيين الذين طُردوا قبل سنوات من بيوتهم في قره قوش، برطلة، بعشيقة، كرمليس، وسائر البلدات والقرى في سهل نينوى. نرحِّب بكم كما رحّبَتْ نينوى العظيمة بيونان النبي الذي أعادها إلى الله بالتوبة، فأنتم «ܟܳܪܽܘܙܳܐ ܕܰܫܪܳܪܳܐ ܐܰܝܟ ܝܰܘܢܳܢ الكارز بالحقّ مثل يونان النبي». ويشارك معنا بعضٌ من جيراننا من مسلمين عرب، وكرد، وتُركمان، وَيزيد وشبك وكاكائيين. جماعةٌ متنوّعةٌ دينياً وإتنياً سعتْ في الماضي للتعايش في تفاهمٍ وسلام.

    هنا في سهل نينوى، أرض الكتاب المقدس، في شهر آب من عام 2014، جميع المسيحيين، مع أساقفتهم وكهنتهم ورهبانهم راهباتهم، اقتُلِعوا من بيوتهم وأرضهم بسبب إيمانهم، وأُرغِموا على البحث عن مأوى في كوردستان المجاور. وهذه الكنيسة السريانية الكاثوليكية كنيسة "الطاهرة"، وهي أكبر معبدٍ في العراق بناها المؤمنون، كانت فريسةً للتدنيس والحرق على غرار الكنائس الأخرى، على أيدي الإرهابيين التكفيريين …

هذه الكلمة نُشرت على موقع بطريركيّة السريان الكاثوليك الأنطاكيّة، لقراءة المزيد اضغط هنا.

Previous
Previous

اللّجنة العليا للأخوّة الإنسانيّة: أهميّة اللّقاء بين الأديان في أور

Next
Next

البابا يتحدّث للصحفيّين على متن الطائرة عن زيارته للعراق ويقول إنّه وعد البطريرك الراعي بزيارة لبنان