قداسة البابا تواضروس الثاني يصلّي أوّل قدّاس في كنيسة القدّيس يوسف الرامي في مطرانيّة ميلانو الجديدة

صلّى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، صباح يوم الثلاثاء ١٦ أيّار/ مايو ٢٠٢٣، في كنيسة القدّيس يوسف الرامي، بمقر مطرانيّة ميلانو الجديد.

وهو أوّل قداس يُصلّى بهذه الكنيسة الجديدة.

شارك في القدّاس إلى جانب نيافة الأنبا أنطونيو أسقف ميلانو، نيافة الأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفيّة الخدمات، ونيافة الأنبا لوقا أسقف جنوب فرنسا والقطاع الفرنسي من سويسرا، والراهب القسّ كيرلس الأنبا بيشوى مدير مكتب قداسة البابا، والآباء رهبان وكهنة إيبارشيّة ميلانو، وحوالي ٥٠٠ شمّاس من خوارس شمامسة الإيبارشيّة، وعدد من أبناء الشعب القبطي بميلانو.

وألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظة القدّاس، معربًا في بدايتها عن سعادته بوجوده وسط الحضور، قائلًا: أنا سعيد أن أصلّي هذا القدّاس، وسط الآباء الأساقفة والرهبان والكهنة وهذا العدد الكبير من الشمامسة فهو قدّاس للخدمة، لأنّ معنى كلمة شمّاس هو خادم.

ثمّ تناول موضوع أهميّة وجود النور في القلب الداخلي للإنسان، لأن الحياة الروحية تجعل الشماس، شماسًا ناجحًا، وربط العلاقة مع المسيح بخمسة معانٍ مهمة تُقال دائمًا في أوشية الإنجيل، في العبارة "لأنّك أنت حياتنا كلنا وخلاصنا كلنا ورجاؤنا وشفاؤنا كلنا وقيامتنا كلنا"، من خلال:

١- حياتنا: لأن كل إنسان يُمثل المسيح في حياته، في أي مكان وفي أي عمل وفي أي عمر، "وَلكِنْ شُكْرًا للهِ الَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ فِي الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ، وَيُظْهِرُ بِنَا رَائِحَةَ مَعْرِفَتِهِ فِي كُلِّ مَكَانٍ. لأَنَّنَا رَائِحَةُ الْمَسِيحِ الذَّكِيَّةِ للّهِ" (٢كو ٢: ١٤، ١٥)، ويجب أن يكون نموذج وقدوة في الإيمان والطهارة والخدمة وفي العمل والعلاقات الاجتماعية وفي كل أمر.

٢- خلاصنا: لأن المسيح على الصليب تمّم الخلاص لكل العالم، “لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ” (يو ٣: ١٦)، ولكي يتمتع الإنسان بخلاص المسيح يجب أن يمتلك القلب النقي من خلال الحياة الروحية وقراءة الإنجيل والصلوات وممارسة الأسرار والخدمة.

٣- رجاؤنا: لأن الإنسان الذي يسير مع الله دائمًا يشعر بالرجاء لأن الصليب هو رجاءنا وخلاصنا، “«غَيْرُ الْمُسْتَطَاعِ عِنْدَ النَّاسِ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللّهِ»” (لو ١٨: ٢٧)، فالله يستطيع أن يجعل الإنسان يبدأ بالخدمة والتكريس بساعة ثم ساعتين ويزداد شيئًا فشيئًا، “لاَ تَقُلْ إِنِّي وَلَدٌ،.. لأَنِّي أَنَا مَعَكَ لأُنْقِذَكَ” (إر ١: ٧، ٨)…

هذا الخبر نُشر على موقع الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة، لقراءة المزيد إضغط هنا.

Previous
Previous

عظة غبطة البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا في عيد صعود الربّ

Next
Next

غبطة البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا في زيارة لمعهد أم الفادي