قداسة البابا تواضروس الثاني يدشن كاتدرائية القديس مارمرقس الرسول رزقة الدير المحرق
دشن قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، يوم الأربعاء 1 تشرين الأول/ أكتوبر 2025 كاتدرائية القديس مار مرقس الرسول بقرية رزقة الدير التابعة لإيبارشية الدير المحرق، بمشاركة 20 من الآباء المطارنة والأساقفة.
كان قداسته قد وصل الدير المحرق في ساعة متأخرة من أمس الأربعاء، في إطار زيارته الرعوية لمحافظة أسيوط التي بدأها أمس بزيارة إيبارشية ديروط وصنبو، واستقبله نيافة الأنبا بيجول أسقف ورئيس الدير ومجمع رهبانه، بالألحان، على بوابة الدير التاريخية المعروفة باسم "بوابة البطريرك" والتي لا تفتح سوى لاستقبال البابا البطريرك. وتوجه مباشرة إلى الكنيسة الأثرية حيث صلى الشكر.
وفي صباح اليوم تحرك موكب قداسة البابا إلى قرية رزقة الدير المحرق، وهي ثاني محطات زيارته الرعوية لأسيوط، وقدم طفلان باقة ورد لقداسته وأزاح الستار عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ لتدشين الكاتدرائية، ثم دخل إلى الكنيسة وسط ألحان خورس الشمامسة وزغاريد النساء وكلمات الترحاب المشحونة بمشاعر المحبة من الرجال.
وبدأت صلوات التدشين، حيث تم تدشين ثلاثة مذابح في الكنيسة الرئيسية أولها على اسم القديس مار مرقس الرسول، وثانيها (البحري) على اسم الشهيد مار مينا، والمذبح القبلي على اسم القديسين الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا. ودُشِن ثلاثة مذابح أخرى في الكنيسة الكائنة في الطابق السفلي، المذبح الرئيس دُشِن على اسم السيدة العذراء مريم والدة الإله، والمذبح البحري على اسم الشهيد أبي سيفين والمذبح القبلي على اسم القديسة مهرائيل، كما تم تدشين أيقونات حضن الآب (البانطوكراتور) بالمذابح الستة وكافة أيقونات الكنيستين.
وفي عظة القداس قال قداسة البابا: "نسعد في هذا اليوم بتدشين هذه الكنيسة الجميلة، وتزداد فرحتنا بوجود السيد المحافظ اللواء الدكتور هشام أبو النصر، ومجيئه علامة على محبته واهتمامه الذي يمتد إلى كل ربوع محافظة أسيوط، ودليل عملي على المشاعر الطيبة التي نعيشها معًا في مصر"
وأضاف: "الكنيسة بوصفها ركن من أركان الوطن لها مسؤوليتان: إعداد المواطن الصالح وإعداد الإنسان لملكوت السموات، وعليه فإن بناء كنيسة أمر يساهم في خدمة الوطن، ولا سيما أن الكنيسة هي أقدم كيان شعبي يشهد له التاريخ بالخدمة والمحبة والعطاء."
ولفت قداسة البابا إلى ثلاثة أمور تميز الكنيسة المدشنة اليوم، واتخذها قداسته موضوعًا لتأمله، وهي:
١- أنها كنيسة متسعة: والقصد هنا ليس مجرد اتساع المكان وإنما القلب المتسع بالمحبة للأسرة وللمجتمع وللجميع، وحينما تدخل الكنيسة المتسعة تذكر إن قلبك يجب أن يكون متسعًا…
هذا الخبر نُشر على صفحة المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.