قدّاس العيد الـ 13 لتجليس قداسة البابا تواضروس الثاني في كنيسة "قانون الإيمان" بوادي النطرون

قداسة البابا تواضروس الثاني: في هذا اليوم نقف أمام اللّه ونقول: "نحن غير مستحقين لكل هذا وعطاياك يا رب جديدة في كل صباح" لذا فإن نفوسنا فَرِحَة بعمل المسيح في كنيستنا وفي وسط آبائنا وفي إيبارشياتنا وأديرتنا داخل مصر وخارجها.

قداسة البابا: كخادم في كنيسة اللّه، كن ساترًا لضعفات وخطايا الآخرين ومشكلة الميديا أنها لا تضع اعتبارًا لفضيلة الستر أما نحن فإننا نصلي قائلين: "نشكرك لأنك سترتنا".

قداسة البابا: هل نتخيل أن نعيش ساعة واحدة بدون ستر اللّه، فماذا يكون حال الإنسان في هذه الحالة؟!

صلّى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، صباح يوم الثلاثاء 18 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، قداس الذكرى الثالثة عشر لتجليسه على الكرسي الرسولي الذي للقديس مرقس، وذلك في كنيسة "قانون الإيمان" بأكاديمية القديس مرقس القبطية" في مركز لوجوس بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وهو أيضًا قداس تذكار انعقاد مجمع نيقية. وهو أول قداس يقام في هذه الكنيسة التي قال عنها قداسة البابا في عظة القداس أنه تم تسميتها "كنيسة الآباء المجتمعين في نيقية والقسطنطينية وأفسس الذين وضعوا لنا قانون الإيمان" ونختصر الاسم فيصبح "كنيسة قانون الإيمان" ويتزامن إنشائها مع احتفالات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمناسبة مرور 17 قرنًا على انعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول.

شارك في صلوات القداس 115 من أعضاء المجمع المقدس، وعدد من الآباء الكهنة والرهبان.

وفي عظة القداس قال قداسة البابا تواضروس الثاني: "نشكر اللّه الذي أتي بنا إلى هذه الساعة المقدسة وهذا اليوم المبارك الذي فيه أعطانا المسيح أن نحمل مسؤولية خدمة الكنيسة منذ ثلاث عشرة عامًا.

كما نشكر اللّه كثيرًا على افتتاح هذه الكنيسة التي نسميها كنيسة آباء المجامع المسكونية المنعقدة في نيقية والقسطنطينية وأفسس والذين وضعوا لنا قانون الإيمان ، وبالاختصار نسميها "كنيسة قانون الإيمان".

وأضاف: "كل ما في هذه الكنيسة من أعمدة وأيقونات يحكي تاريخ قانون الإيمان في المجامع المسكونية الثلاثة والآباء العظام ، فاليوم ٩ هاتور هو تذكار انعقاد مجمع نيقية".

وتحدث قداسته عن أن الكنيسة في شهر هاتور تكرر علينا مثل الزارع مرتين ونتذكر العبارة التي تقول "مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ. " (مت ١١: ١٥) ، وكل هذه مقدمات للصوم الذي سوف يبدأ في منتصف هاتور.

واستكمل: إذا كانت أسفار الكتاب المقدس تشرح وتقدم لنا الكنيسة مثل كرمة وهي نبات فهي تقدم لنا الخادم على أنه مثل الشجرة ، ولذلك نجد في المزمور الأول الذي هو مقدمة سفر المزامير تشبيه وتطويب للإنسان الخادم الذي يصير مثل الشجرة"

ولفت قداسة البابا تواضروس الثاني إلى أن الخادم في أي رتبة كنسية يجب أن تصير حياته مثل الشجرة، والشجرة هنا وسيلة تعليمية قوية ومقياس لحياة الإنسان وخدمته، فهي درس لنا لأنها تقدم لنا عده نماذج هي:

١ - نموذج الحياة والنمو "كن ناميًا": شجرة دائمة النمو، والنمو وعلامة حياة فمن يقدم حياته للخدمة ويعمل باجتهاد ولا يقف مستكينًا فهو ينمو وتنمو الخدمة على يديه بكل تفاصيلها ليس فقط النمو المعماري والإنشائي لكن نمو النفوس في محبة الله ونعمته، وهذه مسؤوليه على كل خادم.

٢ - نموذج الصمت والسكون "كن هادئًا": تنمو الشجرة في هدوء ولا نسمع لها صوتًا و تثمر دون ضجيج، الهدوء علامة نجاح. الميديا في هذا العصر لها جانب إيجابي ولكنها بمثابه فخ للإنسان فهي تسرق الوقت وتشوه الفكر وتنقل أفكارًا مزعجة. الخادم الحقيقي لا يحيط نفسه بالصخب الذي في الميديا ، وينبغي أن يستخدمها في أقل الحدود وأكثرها إيجابية. ليس في السماء صخب بل فيها نغم التسبيح الهادئ من القلب.

٣ - نموذج الغذاء والدواء "كن مشبعًا ومريحًا ": الشجرة تقدم غذاءً للإنسان والحيوان وهي مصدر رئيسي لكثير من الأدوية. الخادم مسؤول عن إشباع الشعب روحيًا وبالكلمة المقدسة فعمله هو أن يسلم كلمة الله للآخرين ليشبعوا بها. الخادم أيضًا هو مصدر لراحة الآخرين والحنو عليهم.

٤ - نموذج الظلال والحماية "كن ساترًا ": على الخادم أن يكون ساترًا للضعفات والخطايا والسقطات. في صلاة الشكر، نشكر الله لأنه سترنا، لا يستطيع الإنسان أن يتخيل ساعة واحدة بدون ستر الله.

عندما يقول الكتاب "شَجِّعُوا صِغَارَ النُّفُوسِ." (١ تس ٥: ١٤) فهذا يضع على كل خادم مسؤولية حماية الضعفاء…

إضغط هنا للإطّلاع على الصور.

هذا الخبر نُشر على صفحة الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.

Previous
Previous

قداسة البابا تواضروس الثاني يفتتح أكاديمية القديس مرقس القبطية بوادي النطرون

Next
Next

غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يشارك في الصلاة الافتتاحية لاجتماع مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في سوريا، في كاتدرائية مار الياس للموارنة – حلب