قداسة البابا تواضروس الثاني يختتم سلسلة "إصحاحات متخصصة" (١٢).. "لقاء الفرح - الجزء الثالث" في اجتماع الأربعاء
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء، مساء يوم الأربعاء 17 كانون الأوّل/ ديسمبر 2025، من كنيسة السيدة العذراء في أرض الشركة، بحي الشرابية، مصر، التابعة لقطاع كنائس شرق السكة الحديد، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
ولدى وصوله تفقد قداسة البابا معرض دار الكتاب المقدس في السرادق المقام خارج الكنيسة، واستقبلت فرق الكشافة قداسته حيث رتلوا بعض الترانيم، ثم أزاح قداسة البابا الستار عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ للزيارة والتقطت له صورًا تذكارية مع نيافة الأنبا مارتيروس الأسقف العام لقطاع كنائس شرق السكة الحديد، وكهنة الكنيسة ومجلسها وخدامها.
واصطف أطفال فصل "حضانة" على السلم المؤدي إلى الكنيسة، وهم يحملون باقات الزهور ويرتلون ترتيلة ترحيبية بأبيهم وحرص قداسته على محاورتهم بود وحب تعبيرًا عن اهتمامه بأولاده وتشجيعه إياهم.
وكالعادة استقبل الشعب قداسة البابا تواضروس الثاني لدى دخوله الكنيسة بحفاوة بالغة وبادلهم قداسته التحية، بينما رتل خورس الشمامسة ألحان استقبال الأب البطريرك، حيث صلى صلاة العشية بمشاركة الآباء الأساقفة الحاضرين، وكهنة كنائس "شرق السكة الحديد".
وألقى نيافة الأنبا مارتيروس كلمة ترحيبًا بقداسة البابا ورتل كورال شباب الكنيسة عددًا من الترانيم. وألقى القمص باخوميوس حكيم كلمة عبر خلالها عن مشاعر الفرح التي تسود الكنيسة وكهنتها وشعبها بزيارة قداسة البابا. وعرض فيلم وثائقي "ستون عامًا من الرعاية" عن تاريخ الكنيسة وخدماتها وآبائها وخدامها. وفيلم آخر عن منتجات دار الكتاب المقدس.
وفي لفتة طيبة عُرض مقطع فيديو من أرشيف الكنيسة، في أحد مؤتمرات شباب الكنيسة، يظهر فيه قداسة البابا، وقت أن كان أسقفًا، وهو يقوم بتحفيظ شباب المؤتمر ترنيمة عن السماء.
تلا ذلك تكريم قداسته لأبناء الكنيسة المتفوقين والأوائل دراسيًا ورياضيًا.
وفي عظة الاجتماع اختتم قداسة البابا تواضروس الثاني سلسلة "إصحاحات متخصصة"، وتحدث عن موضوع "لقاء الفرح"، وقرأ جزءًا من الإصحاح الأول من إنجيل معلمنا لوقا والأعداد (٣٩ - ٥٦)، وأوضح أن لقاء السيدة العذراء بأليصابات هو "لقاء رمزي"، لأن أليصابات تُمثل العهد القديم والسيدة العذراء تُمثل فاتحة العهد الجديد، وأشار إلى أن اللقاء تم في بيت بسيط (بيت زكريا) تمامًا مثلما وُلد السيد المسيح في مذود البقر.
وتأمل قداسة البابا في معاني هذا اللقاء، كالتالي:
١- لقاء مرتب من السماء، لأن اللّه هو ضابط الكل، ويقول القديس يوحنا ذهبي الفم: "اللّه لا يعمل بالصدفة بل يقود الأحداث، حتى تبدو الصدفة طريقًا لمجده".
٢- لقاء بدأ بالفرح (لغة السماء)، وهو استعداد لقبول الفرح بميلاد يوحنا المعمدان وتجسد وميلاد السيد المسيح، والقديس أوغسطينوس يقول: "الفرح الروحي هو أول علامة لحضور اللّه في القلب"…
هذا الخبر قد نُشر على صفحة الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة على موقع فيسبوك، لقراءة النصّ كاملًا إضغط هنا.