غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يحتفل بقداس خميس الفصح ورتبة غسل أقدام التلاميذ في كاتدرائية سيّدة البشارة، المتحف - بيروت، لبنان
في تمام الساعة الخامسة من مساء يوم الخميس 17 نيسان/ أبريل 2025، احتفل غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط بقداس خميس الفصح ورتبة غسل أقدام التلاميذ، وذلك في كاتدرائية سيّدة البشارة، المتحف – بيروت، لبنان.
عاون غبطتَه المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية وكاهن إرسالية العائلة المقدسة للمهجَّرين العراقيين في لبنان، والراهبان الأفراميان: الأباتي حنّا ياكو رئيس الرهبانية الأفرامية، والأب بطرس سلمان، وخدم الاحتفال جوق الرعية، بمشاركة جمع غفير من المؤمنين من أبناء الرعية ومن إرسالية العائلة المقدسة.
بدايةً ترأّس غبطته رتبة الغسل بحسب الطقس السرياني الأنطاكي، حيث قام بغسل أقدام 12 شخصاً من المؤمنين، يمثّلون تلاميذ الرب يسوع الإثني عشر. ثمّ احتفل غبطته بالقداس الإلهي بمناسبة خميس الفصح.
وفي موعظته بعد رتبة الغسل، بعنوان "لقد أعطيتُكم مثالاً"، تحدّث غبطة البطريرك عن "احتفال الكنيسة المقدسة في هذا اليوم بخميس الأسرار، أي خميس الفصح، حيث نحتفل بتأسيس أسرار خلاصية أسّسها يسوع وهو على العشاء مع تلاميذه. واليوم يُدعى أيضاً عيد الكهنة الذي دُعُوا كي يتبعوا الرب. أكمل يسوع الفصح، والفصح يعني العبور، أكمل الفصح كالعبرانيين الذين عبروا البحر الأحمر إلى أرض الميعاد، واليهود يتذكّرون ذاك العبور إلى اليوم، ويسمّونه فصح، ويتناولون طعام الفصح الذي تناوله أجدادهم منذ آلاف السنين عندما تركوا مصر وانطلقوا إلى أرض الميعاد".
ونوّه غبطته بأنّنا "سمعنا القراءات الكتابية، ففي القراءة الأولى من سفر التكوين، تفاجأ ابراهيم بزيارة ثلاثة أشخاص، إلا أنّ ردّة فعله لم تكن سلبية، بل بالعكس، وجّه لهم كلمة بصيغة المفرد: تعالَ وادخل بيتي وكُلْ من طعامي، وغسلَ أقدامهم، والأشخاص الثلاثة يدلّون على الثالوث الأقدس الإله الواحد. وسمعنا المزمور الذي نرتّله على الدوام، ويعبّر عن التوبة، توبة النادم على خطاياه: إرحمني يا الله".
ولفت غبطته إلى أنّنا "من رسالة مار يوحنّا الرسول سمعنا هذا الكلام العذب عن المحبّة، وقد سُمِّيَ يوحنّا التلميذ الحبيب بأنّه رسول المحبّة، لأنّه كان يطلب في كلّ عظاته من المؤمنين أن يعيشوا المحبّة الصادقة، وهو صاحب القول المعبِّر: كيف أستطيع أن أحبّ الله الذي لا أراه وأنا لا أحبّ قريبي الذي أراه. ومن رسالة مار بولس إلى أهل كورنثوس، سمعنا كيف أسّس يسوع سرّ القربان المقدس أثناء عشاء الفصح، حيث أخذ خبزاً وكسره وأعطى التلاميذ قائلاً: خذوا كلوا هذا هو جسدي، وكذلك كأس الخمر بعد العشاء قائلاً: خذوا اشربوا كلُّكم هذا هو دمي للعهد الجديد، وحضّهم بالقول: إصنعوا هذا لذكري. وبعدما غسل أقدام التلاميذ، أوصاهم يسوع بقوله: أعطيكم مثالاً، وحين أسّس سرّ القربان المقدس طلب منهم أن: إصنعوا هذا لذكري"…
هذا الخبر نُشر على صفحة بطريركيّة السريان الكاثوليك الأنطاكيّة على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.