غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يحتفل بقداس منتصف ليل عيد القيامة المجيدة ورتبة السلام في كنيسة مار بهنام وسارة، الفنار – لبنان

في تمام الساعة الحادية عشرة من ليل يوم السبت 19 نيسان 2025، احتفل غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، بقداس منتصف ليل عيد قيامة الرب يسوع من بين الأموات ورتبة السلام، وذلك في كنيسة مار بهنام وسارة، الفنار – المتن، لبنان.

عاون غبطتَه المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب ديفد ملكي كاهن الرعية، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية. وخدم القداس جوق الرعية، بحضور ومشاركة جموع عفيرة جداً من المؤمنين من أبناء الرعية، والذين غصّت بهم الكنيسة.

افتتح غبطته الصلاة بإعلان البشرى العظمى بقيامة الرب يسوع من بين الأموات. ثمّ أقام رتبة السلام التي يتميّز بها احتفال عيد القيامة بحسب الطقس السرياني، مانحاً السلام إلى الجهات الأربع. وطاف غبطته في زيّاح حبري داخل الكنيسة، حاملاً الصليب المزيَّن براية بيضاء علامةً للغلبة التي حقّقها الرب يسوع بالقيامة منتصراً على الموت، ليحتفل غبطته بعد ذلك بقداس العيد.

وفي موعظته بعد انتهاء رتبة السلام، بعنوان "من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر"، استهلّ غبطة البطريرك كلامه بالإشارة إلى أنّ "هذا اليوم هو أعظم أعيادنا المسيحية، نفرح كلّنا لأنّنا نعيِّد معاً هذا العام، دون أن ننظر إلى تقويم شرقي أو غربي. نفرح كلّنا لأنّنا نحتفل بهذا العيد الكبير في سنة الرجاء الذي لا يُخَيِّب. نعم سنة 2025 عيّنها قداسة البابا فرنسيس سنة رجاء، لأنّ حياة المؤمن رجاء مستمرّ".

ولفت غبطته إلى أنّ "النسوة اللواتي نسمّيهِنَّ المريمات ذهبْنَ، كما يخبرنا الإنجيل المقدس بحسب القديس مرقس، كي يُطيِّبْنَ جسد الرب يسوع، أي يحنِّطْنَه. كنَّ يقلْنَ لبعضهنَّ البعض: من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر؟ لأنَّ المدافن كانت سابقاً عبارة عن مغاور، خاصّةً في مناطق الجبل، وكانوا يقفلونها بحجر كبير. فكانت النسوة يقلنَ: من سيستطيع أن يدحرج لنا الحجر؟ وحين وصلْنَ وجدْنَ أنَّ الحجر قد دُحرِج، والتقَيْنَ بالملاك، فقال لهنّ: أنتنّ تبحثْنَ عن يسوع المصلوب، ليس هو ههنا، لقد قام كما قال".

ونوّه غبطته بأنّنا "سمعنا من سفر أعمال الرسل، بطرس الذي كان رئيس التلاميذ، يقول إنّ هؤلاء الأعداء، أي الرومان الذين كانوا يقاومون يسوع دائماً ولا يؤمنون به، صلبوه، وهو قام من بين الأموات، ونحن، كما يقول بطرس، شهود على ذلك. وكذلك يخبرنا مار بولس في رسالته إلى أهل كورنثوس أنّ يسوع قام وظهر لكثيرين، ظهر للتلاميذ، ظهر لبعض المؤمنين، وآخر الكلّ ظهر لبولس على طريق دمشق لمّا كان ذاهباً ليشيَ بالمسيحيين حتّى يضطهدوهم ويحبسوهم، والمضطهِد بولس، الذي كان اسمه شاول، أصبح مضطهَداً، أصبح رسول الأمم".

وذكّر غبطته بأنّنا "في رسالتنا التي وجّهناها بمناسبة عيد القيامة، وضعنا لها عنواناً "قيامتكَ رجاؤنا". نعم، نحن شعب الرجاء، تألّمنا كثيراً منذ أكثر من عقدين، أكان في العراق، أو في سوريا، أو في لبنان، أو في منطقة الشرق الأوسط عامّةً. من سيدحرج لنا حجر الاضطهاد والبغض والخيانة للشعب الذي يجب على المسؤولين أن يخدموه. من سيستطيع أن يدحرج ويرفع عنّا أحجار الشرور التي تتراكم للأسف في عالمنا اليوم".

وشدّد غبطته على أنّه "ليس لنا سوى المسيح القائم من بين الأموات، فيه وضعْنا إيماننا ورجاءنا، أيّها الأحبّاء. علينا أن نتذكّر على الدوام أنّنا أبناء وبنات شهداء. لقد قاسى آباؤنا وأجدادنا الكثير من أجل الرب يسوع، ونحن سنحافظ على الأمانة، وسنظلّ نرفع رؤوسنا دائماً، ونؤكّد أنّنا لا نخاف من أيّ اضطهاد، أو أيّ كراهية، أو أيّ عداوة، لأنّ الرب يسوع هو معنا"…


إضغط هنا للإطّلاع على الصور.

هذا الخبر نُشر على صفحة بطريركيّة السريان الكاثوليك الأنطاكيّة على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.

Previous
Previous

غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو في قداس عيد القيامة: شهادة التلاميذ الملموسة تهمنا جميعا

Next
Next

عظة غبطة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي في أحد القيامة