قداسة البابا لاون الرابع عشر يستقبل غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان في لقاء خاصّ في الفاتيكان
في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم الجمعة ٣٠ أيّار/ مايو ٢٠٢٥، استقبل قداسةُ البابا لاون الرابع عشر غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، في لقاء خاص، وذلك في مكتب قداسته في القصر الرسولي في الفاتيكان.
خلال اللقاء، جدّد غبطة البطريرك التهاني القلبية إلى قداسة البابا بمناسبة انتخابه وتوليته حبراً أعظم، باسمه الشخصي، وباسم الكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية في كلّ مكان، سينودساً وإكليروساً ومؤمنين، متمنّياً لقداسته حبرية مثمرة لما فيه خير الكنيسة الجامعة والعالم بأسره.
عبّر قداسة البابا عن متابعته الحثيثة للأوضاع الأليمة التي يمرّ بها الشرق الأوسط، لا سيّما لبنان وسوريا والعراق، هذه البلدان الثلاثة التي عانت من أزمات خانقة، مؤكّداً سعيه للمطالبة أن يعمل العالم على مساعدة هذه البلدان المتألّمة، كي يحلّ فيها السلام الحقيقي والألفة بين مختلف مكوّناتها.
وشكر غبطتُه قداسةَ البابا على تعاطفه وتضامنه وتفهُّمه للمعاناة المستمرّة في بلدان الشرق، وبنوع خاص دعواته المتكرّرة إلى إحلال السلام والوئام والأخوّة والتضامن لنهضة هذه البلدان التي تعاظمت مآسي شعبها من القتل والدمار والتهجير، والتي تحتاج إلى الوحدة للنهوض بها من جديد، كي تعود إلى سابق عهدها من الإزدهار، معرباً لقداسته عن عميق تقدير الكنيسة والمؤمنين في الشرق لروح الرجاء الذي يبثّه قداسته بكلماته، مظهراً محبّته الأبوية للجميع، ولا سيّما للمسيحيين.
وتوقّف غبطته عند نزيف الهجرة الذي تكابده شعوب منطقة الشرق الأوسط، بسبب تردّي الأوضاع، خاصّة أبناء الكنيسة، ولا سيّما فئة الشباب، وهم شريان الحياة والقلب النابض للوطن والمجتمع، ما يؤدّي إلى خسارة كبيرة لا تُقَدَّر بثمن، وستكون لها انعكاسات خطيرة على مستقبل المنطقة.
وتحدّث غبطة البطريرك بإسهاب عن أحوال الكنيسة السريانية الكاثوليكية، مفاتحاً قداسته حول كيفية التعامل مع الصعوبات التي تجابهها وسعيها للتخفيف من الأزمات الأمنية والاقتصادية ومعاناة السكّان متوسّطي الحال والأكثر احتياجاً دون تمييز، وتشجيع المؤمنين على البقاء والتجذّر في أرض آبائهم وأجدادهم. فأكّد قداسته قربَه الروحي في الصلاة، كي ينتهي دربُ معاناتها.
ونقل غبطته إلى قداسته دعوةَ كنيسته السريانية الكاثوليكية إلى عيش الروح السينودسية الحقّة، وسعيه الدؤوب لبثّ روح المحبّة والوحدة والمصارحة بالشركة الأخوية بين صفوف أبنائها، والعمل الجدّي لبناء علاقات مسكونية منفتحة مع الكنائس الشقيقة، وبنوع خاص مع الكنيسة الشقيقة السريانية الأرثوذكسية الأنطاكية…
هذا الخبر نُشر على صفحة بطريركيّة السريان الكاثوليك الأنطاكيّة على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.