غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو في قدّاس الأحد: الرحمة تشكّل المادة الأساسيّة لتعليم يسوع
نقلًا عن موقع البطريركيّة الكلدانيّة.
إعلام البطريركيّة الكلدانيّة
احتفل غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكلدان في العراق والعالم، والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، بالقداس الالهي بمناسبة الأحد الثاني لزمن حلول الروح القدس، مساء الأحد 15 حزيران/ يونيو 2025 في كابيلا المعهد الكهنوتي البطريركي في بلدة عنكاوا – اربيل وعاونه الابوان توماس بهنام مدير المعهد الكهنوتي وصليوا عزيز.
في بداية الاحتفال طلب غبطته رفع الصلاة الى اللّه، لكي ينير قادة العالم في إنهاء الحرب الدائرة في المنطقة واحترام القانون الدولي وسيادة البلدان والسعي إلى حل الاختلافات عبر الحوار المسؤول والشجاع والهادىء وليس السلاح الفتاك.
أدناه موعظة غبطته:
المشهد الذي ينقله إنجيل لوقا (7 : 36 – 50) هو من بين سلسلة أفعال الرحمة التي شكلت المادة التعليمية لرسالة يسوع. اللّه محبة ورحمة، يغفر أكثر مما يعاقب.
يقارن انجيل هذا الاحد بين سلوك الفريسي (الرجل المتدين)!، وإنسانية يسوع ومحبته ورحمته تجاه المرأة الخاطيئة. الدرس العظيم الذي يجب أن نتعلمه هو: إن اللّه أبونا يغفر من دون حد، ونحن اولاده علينا أن نغفر مثله.
لنتذكر مثل الابن الشاطر (لوقا فصل 15) وقول يسوع للذين قبضوا على أمرأة زانية وادانتها بالرجم: "من منكم بلا خطيئة فليرمها"، "يا أمراة خطاياك مغفورة" هكذا يُظهر يسوع رحمته تجاه هذا الخاطئ الذي يتوب.
المرأة في إنجيل اليوم، خرجت من مطبات الخطيئة ودخلت إلى عمق التغيير- التجديد. انها تقف بشجاعة وثقة وراء يسوع مثل المرأة المنزوفة (لوقا 8/43)، لأنها لا تقدر أن تواجهه! وقفت تبكي، تغسل قدميه بدموعها، وتسكب عليهما عطراً فاخراً، وتقبلهما كالخادمة، وتنشفهما بشعر رأسها، لأنها "أحبت كثيرا"! حبها فجّر فيها حرية داخلية تكسر العادات والتقاليد، بينما الفريسي يقف وجها لوجه مع يسوع متحدّيا إياه: لو يعرف أنها خاطئة! يشك بمعرفة يسوع…
هذا النصّ نُشر على موقع البطريركيّة الكلدانيّة، لقراءة المزيد إضغط هنا.