غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يحتفل بالقداس في مدرسة القديسة تريزيا، بحضور ذخائر القديسة تريزيا الطفل يسوع، فرن الشبّاك – بيروت

في تمام الساعة السادسة من مساء يوم الإثنين 7 تمّوز/ يوليو 2025، احتفل غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط بالقداس الإلهي في باحة مدرسة القديسة تريزيا، فرن الشبّاك – بيروت، بحضور ذخائر القديسة تريزيا الطفل يسوع.

عاون غبطتَه صاحبُ السيادة مار برنابا يوسف حبش، والمونسنيور حبيب مراد، بحضور ومشاركة صاحب السيادة المطران بولس عبدالساتر رئيس أساقفة أبرشية بيروت المارونية، وكاهن رعية فرن الشبّاك المارونية الأب الدكتور خليل شلفون، والأب كريم كلش، والأب طارق خيّاط، وراهبات القديسة تريزيا الطفل يسوع. وخدم القداس جوق كنيسة مار بهنام وسارة – الفنار، وأشرفت على التنظيم والخدمة حركة مار شربل – بيروت وحركة مار بهنام وسارة – الفنار، بحضور ومشاركة جموع غفيرة من المؤمنين من رعية فرن الشبّاك المارونية، ومن إرسالية العائلة المقدسة للمهجَّرين العراقيين في لبنان، ومن رعيتي سيّدة البشارة – بيروت، ومار بهنام وسارة – الفنار.

بدايةً، دخل غبطته بموكب حبري مهيب إلى المكان المُعَدّ للإحتفال بالقداس، حيث وُضِعَت ذخائر القديسة تريزيا، يتقدّمه الأساقفة والكهنة.

وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، بعنوان "الرب الإله أخفى الحقائق عن الحكماء وأعلنها للأطفال"، استهلّ غبطة البطريرك كلامه بتقديم "جزيل الشكر إلى سيادة المطران بولس عبدالساتر لمشاركتكم معنا في هذه الذبيحة الإلهية، أنتم الراعي لأبرشية بيروت المارونية المبارَكة هذه، والعديد من أبنائكم وبناتكم المؤمنين يشاركون معنا اليوم. ونشكر أيضاً سيادة المطران يوسف حبش المشارك معنا، وكذلك الآباء الكهنة والمؤمنين الذين يعيشون الإيمان والرجاء والمحبّة الحقيقية، وهم متيقّنون بأنّ الإيمان بالرب يسوع ليس مجرّد أقوال أو إعلانات، بل حياة مستمرّة".

وأشار غبطته إلى أنّ "مار بولس، رسول الأمم، الذي عيّدنا عيده مع مار بطرس قبل ثمانية أيّام، يتوجّه إلى أهل كورنثوس، وكورنثوس مدينة لا تزال قائمة إلى اليوم في اليونان، إذ كتب بولس إلى أهلها رسالتين قبل قرابة ألفي سنة، قائلاً: أكتب إليكم بِدِعَة، أي وداعة، الرب يسوع، أطلب منكم حقيقةً أن تعيشوا إيمانكم. نعم، أحبّاءنا، نحن نتمثّل بيسوع الوديع والمتواضع القلب، كما قال هو عن ذاته. إنّه يدعونا لنكون ودعاء ونعيش البساطة الإنجيلية ونمتلئ ثقةً بأبينا السماوي، مهما كانت العواصف التي تعصف بحياتنا، شخصية أو عائلية أو اجتماعية أو وطنية، على غرار العاصفة التي لا تزال تعصف بلبنان وبساكنيه".

ولفت غبطته إلى أنّنا "نحن هنا في مدرسة القديسة تريزيا الطفل يسوع، نشكر أخواتنا الراهبات في هذه الرهبانية التي أُنشِئَت كي تقتدي الراهبات بالقديسة تريزيا، هذه الراهبة التي أضحت مُرسَلَةً في العالم، مع أنّها لم تترك بيتها ولا ديرها، فقد ذهبت مرّة واحدة إلى إيطاليا كي تنال بركة البابا لاون الثالث عشر وهي صغيرة، عمرها 13 سنة، وكانت تريد أن تدخل الدير. فالتمست منه راكعةً أن يسمح لها بدخول الدير، ولم تترك ركبته إلا بعد أن ألزموها وأقاموها، لأنّها كانت تتوسّل إليه ليسمح لها بسماح خاصّ أن تدخل الدير".

وشكر غبطته "الشمّاس ابراهيم صبحة الذي أخذ على عاتقه أن ينهض بهذه المدرسة على اسم القديسة تريزيا الطفل يسوع، ويتّكل على شفاعة هذه القديسة حتّى ترافق شبّاننا وشابّاتنا وأولادنا في هذه المدرسة، ليتعرّفوا على الرب يسوع ويعيشوا إيمانهم ويصلوا إلى شخصيتهم المسيحية الحقيقية. نشكر جميع الحاضرين، أكانوا من هنا، من فرن الشبّاك وعين الرمانة، أو من سائر المناطق المحيطة. نشكر أبناء وبنات إرسالية العائلة المقدسة، ورعيتي سيّدة البشارة ومار بهنام وسارة، والحركات الرسولية، خاصّةً حركة مار شربل – بيروت ومار بهنام وسارة، مع جوق الترانيم"…

إضغط هنا للإطّلاع على الصور.

هذا الخبر نُشر على صفحة بطريركيّة السريان الكاثوليك الأنطاكيّة على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.

Previous
Previous

رسالة قداسة البابا لاوُن الرابع عشر لمناسبة اليوم العالمي الخامس للأجداد والمسنين

Next
Next

عيد مولد القديس السابق المجيد يوحنا المعمدان في بطريركية القدس للروم الأرثوذكس