بطريركية الروم الأرثوذكس الأورشليميّة تحتفل بعيد تجلي ربنا ومخلصنا يسوع المسيح على جبل طابور
مكتب السكرتارية العامة في بطريركيّة الروم الأورثوذكس الاورشليميّة
إحتفلت بطريركية الروم الأرثوذكس الأورشليميّة يوم الثلاثاء الموافق 19 آب/ أغسطس 2025 (6 آب شرقي) بعيد تجلي ربنا ومخلصنا يسوع المسيح على جبل طابور.
وَبَعْدَ سِتَّةِ أَيَّامٍ أَخَذَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا أَخَاهُ وَصَعِدَ بِهِمْ إِلَى جَبَل عَال مُنْفَرِدِينَ. وَتَغَيَّرَتْ هَيْئَتُهُ قُدَّامَهُمْ، وَأَضَاءَ وَجْهُهُ كَالشَّمْسِ، وَصَارَتْ ثِيَابُهُ بَيْضَاءَ كَالنُّورِ. وَإِذَا مُوسَى وَإِيلِيَّا قَدْ ظَهَرَا لَهُمْ يَتَكَلَّمَانِ مَعَهُ. فَجَعَلَ بُطْرُسُ يَقُولُ لِيَسُوعَ: «يَا رَبُّ، جَيِّدٌ أَنْ نَكُونَ ههُنَا! فَإِنْ شِئْتَ نَصْنَعْ هُنَا ثَلاَثَ مَظَالَّ: لَكَ وَاحِدَةٌ، وَلِمُوسَى وَاحِدَةٌ، وَلإِيلِيَّا وَاحِدَةٌ». وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذَا سَحَابَةٌ نَيِّرَةٌ ظَلَّلَتْهُمْ، وَصَوْتٌ مِنَ السَّحَابَةِ قَائِلًا: «هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ. لَهُ اسْمَعُوا». متى الإصحاح 17 عدد 1-5.
السيد المسيح بتجليه أظهر لتلاميذه مجد قيامته, ولتقويتهم وتعزيتهم في ساعة آلامه, وبهذا التجلي أظهر لاهوته وأعطاهم الأيمان والرجاء بقيامته من بين الأموات, وتذكيرنا من خلال تجليه الإلهي, بإمكانية استعادة النعمة الإلهية وجمال الطبيعة البشرية الأصيل, فضلاً عن تمهيدٍ لقيامته وقيامة الجنس البشري بأكمله.
إحتُفل بهذا العيد السيّدي في دير جبل طابور حيث ترأس غبطةِ البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بَطريركِ المَدينةِ المُقدّسة اورشليم وسائر أعمال فلسطين والأُردن، خدمة القداس الإلهي المسائية يشاركه سيادة رئيس أساقفة قسطنطيني كيريوس أريسترخوس, سيادة متروبوليت بتوليمائيس عكا كيريوس مكاريوس, آباء أخوية القبر المقدس, ممثل بطريركية موسكو قدس الأرشمندريت نيكون, ممثل بطريركية رومانيا قدس الأرشمندريت يوحنا, آباء من الجليل ومن كنائس روسيا ورومانيا، المتقدم في الشمامسة الأب ماركوس، والشماس المتوحد الأب بروذروموس. شارك في الترتيل الأب جيورجيوس من مطرانية إيليا في اليونان وجوقة الترتيل البيزنطية من مطرانية بتوليمائيس عكا, بحضور القنصل اليوناني العام في القدس السيد ذيميتريوس أنجيلوسوبولوس ومعاونيه, والمصلين الذين سمحت لهم سلطات الشرطة الإسرائيلية بالصعود إلى الدير.
صباح يوم العيد ترأس سيادة متروبوليت الناصرة كيريوس كيرياكوس خدمة القداس الإلهي ايضاً بمشاركة المصلين من بلدان وقرى الجليل.
كما وتم الإحتفال بالعيد في دير الجثسمانية المقدس حيث مزار قبر والدة الإله حيث ترأس الخدمة سيادة متروبوليت كابيتولياذا كيريوس إيسيخيوس, وأيضاً في كنيسة التجلي في رام الله حيث ترأس الخدمة سيادة رئيس أساقفة بيلا كيريوس فيلومينوس.
كلمة صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بمناسبة عيد تجلي ربنا و مخلصنا يسوع المسيح على جبل طابور
تعريب: قدس الأب الإيكونوموس يوسف الهودلي
يقول الرسول بطرس “لأَنَّنَا لَمْ نَتْبَعْ خُرَافَاتٍ مُصَنَّعَةً، إِذْ عَرَّفْنَاكُمْ بِقُوَّةِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَمَجِيئِهِ، بَلْ قَدْ كُنَّا مُعَايِنِينَ عَظَمَتَهُ ( 2 بط1 : 16 )
أيُّهَا الإخوةُ الأحبَّاءُ في المسيح،
أيُّها المسيحيُّون الأتقياءُ.
إنَّ نعمةَ الرُّوحِ القُدُس قد جمعتْنا جميعًا في هذا الجبلِ المُقدَّس، جبلِ تابور، لكي نحتفل معيدين احتفاليًّا بحدث تدبيرِ الله العظيمَ أي تجلّي، ربِّنا وإلهِنا ومُخلِّصِنا يسوعَ المسيح.
ففي التجلّي، كما يقولُ الإنجيليُّ لوقا: «وفيما كان يسوع يُصلّي صَارَتْ هَيْئَةُ وَجْهِهِ مُتَغَيِّرَةً، وَلِبَاسُهُ مُبْيَضًّا لاَمِعًا.» (لوقا ٩: ٣٠). وكما يصفُ الإنجيليُّ متّى: ” وَبَعْدَ سِتَّةِ أَيَّامٍ أَخَذَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا أَخَاهُ وَصَعِدَ بِهِمْ إِلَى جَبَل عَال مُنْفَرِدِينَ. وَتَغَيَّرَتْ هَيْئَتُهُ قُدَّامَهُمْ، وَأَضَاءَ وَجْهُهُ كَالشَّمْسِ، وَصَارَتْ ثِيَابُهُ بَيْضَاءَ كَالنُّورِ وَإِذَا مُوسَى وَإِيلِيَّا قَدْ ظَهَرَا لَهُمْ يَتَكَلَّمَانِ مَعَهُ. (متى ١٧: ١-٣).
ويُجيبُ القدِّيسُ غُرغوريوس بالاماس عنِ السُّؤالِ التالي: ما مَعنى التَّجلِّي؟ فيُجيبُ مُستشهِدًا بالقدِّيسِ يوُحنَّا الذَّهبيِّ الفَم: تَجلَّى، أي كَشَفَ عن أُلوهيَّتِه كما سُرَّ هو، مُظهِرًا لِمُسَارِّيهِ اللهَ السّاكنَ فيه وبتعبيرٍ أوفى: إنَّ المسيح قد فتح على نحوٍ ما سرَّ طبيعته الإلهيّة، كاشفًا لتلاميذِه المقرَّبين، أي الذين يعرفونهُ، الألوهة الحالَّة فيه…
هذا الخبر نُشر على موقع بطريركيّة الرّوم الأرثوذكس الأورشليميّة، لقراءة المزيد إضغط هنا.