قداسة البابا لاوُن الرابع عشر يوجّه رسالة لمناسبة قداس الشكر على إعلان قداسة راهبات كومببين الكرمليات
هبة الذات والمحبة، المغفرة والامتنان. كانت هذه السمات التي ميزت راهبات كومببين الكرمليات الـ 16 اللواتي استشهدن خلال الثورة الفرنسية محور رسالة وجّهها قداسة البابا إلى رئيس أساقفة باريس لمناسبة قداس شكر في نوتردام على إعلان قداسة الشهيدات.
تم الاحتفال السبت 13 أيلول/ سبتمبر في كاتدرائية نوتر دام في باريس بقداس شكر لإعلان قداسة راهبات كومببين الكرمليات الـ 16 اللواتي استشهدن خلال الثورة الفرنسية. ولهذه المناسبة وجه قداسة البابا لاوُن الرابع عشر رسالة إلى رئيس أساقفة باريس المطران لوران أولريك، تحمل توقيع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، أكدت سعادة قداسته للاتحاد مع جميع المؤمنين في فرحهم. ثم ذكَّرت الرسالة بمرور ما يزيد عن قرنين على الموت البطولي للراهبات الكرمليات واللواتي، ومن بين الكثيرين من المؤمنين والرهبات والراهبات والكهنة الذين استشهدوا خلال تلك الفترة، قد أثرن إعجاب حتى مَن كانوا يعتقلونهن وأثَرن في أكثر العقول والقلوب تحجرا انزعاجا مفيدا.
وتابعت الرسالة أن سلام القلب الذي كان يسكن بنات القديسة تريزا هؤلاء، واللواتي سرن نحو الاستشهاد يُسَبحن الله، كان ثمرة محبة كبيرة وأيضا إيمان ورجاء لاهوتي كانا يحفزانهن. وأمام المقصلة لم تكن راهبات كومببين الكرمليات ضحايا اعتقال، جاء في الرسالة، بل كن صانعات هبة عليا تجعل نذورهن الرهبانية آنية. ومع تجريدهن في الظاهر من كل شيء بقين غنيات بنذورهن وبفعل التكريس التي وهبن بها حياتهن بحرية لله من أجل السلام للكنيسة وللدولة. وبفضل الرجاء اللاهوتي الذي يحركهن كن على يقين بخصوبة حياتهن التي يهبنها انطلاقا من المحبة متبعات طريق المسيح، وكن واثقات أنه حتى في المعاناة الأكثر ظلما تختبئ بذرة حياة جديدة…
هذا الخبر نُشر على صفحة المركز الكاثوليكي للإعلام على موقع فيسبوك CCI Liban، لقراءة المزيد إضغط هنا.