غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو في تخرّج كليّة بابل الحبريّة للّاهوت: المسيحيّة عنوان وليست عددًا

إعلام البطريركيّة الكلدانيّة

حضر غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكلدان في العراق والعالم، والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، مساء السبت 14 حزيران/ يونيو 2025، احتفالية تخرج الدورة التاسعة والعشرين لطلاب كلية بابل للاهوت الحبرية للعام الاكاديمي 2024 -2025  تحت شعار "حجاج الرجاء" بحضور سيادة المطران افرام نثنائيل ممثّلًا قداسة البطريرك مار اوا الثالث، وسيادة المطران ميخائيل نجيب رئيس اساقفة الموصل وعقرة، ومعالي وزير النقل والاتصالات في حكومة إقليم كوردستان انو جوهر، وشخصيات رسمية واكاديمية وكهنة بالاضافة الى اساتذة  الكلية.

وشهد الاحتفال كلمة البطريرك ساكو، وكلمات لعميد كلية بابل الاخت سناء حنا، ومديرة  المعهد التثقيف المسيحي الاخت نرجس حنطي، ورافق الاحتفال تراتيل شجية ادتها جوقة كاتدرائية مار يوسف في عنكاوا.

ادناه كلمة غبطة البطريرك ساكو:

 شكراً لعمادة كلية بابل الحبرية للاهوت، واخصُّ بالذكر الأخت الدكتورة سناء حنا وأيضا لمديرة المعهد التثقيف المسيحي الأخت نرجس حنطيّ ولكل الأساتذة وفريق العاملين فيها وللطلاب، وجود أختين في هذه المؤسسة الحيوية دليل على انفتاح الكنيسة على الكفاءات من كلا الجنسين، تهاني الحارة للخريجات والخريجين الاحبّة.

شكراً على اختياركم لشعار التخرج "حجّاج الرجاء" في سنة   يوبيل  الحالية.  على المسيحيين ان يكونوا فعلاً علامة الرجاء إزاء عالم مجروح بتفاقم أعمال العنف بسبب الحروب والنزاعات وازدياد عدد الفقراء، والمتألمين، والمهاجرين يوماً بعد يوم وتراجع القيَم وأخص بالذكر ما يحصل في منطقتنا حاليا. المسيحيون الحقيقيون هم حاملو ثقافة السلام، وحضارة المحبة، وتوطيد الحوار والعيش المشترك. هذه الروحية هي النبع الذي يستمدّون منه قوة الرجاء والفرح بالرغم من كل الظروف والصعوبات.

دور كلية اللاهوت ومعهد التثقيف المسيحي هو المساعدة والمرافقة لفهم الإيمان والتنشئة اللاهوتية الرصينة في اختيار المسيح المخلّص، وإتّباعه بأمانة في الحياة اليوميّة كما قال البابا لاون الرابع عشر يوم الإثنين، 9 حزيران 2025. لذلك لا يكفي ان نولد مسيحيين، بل ان نعِي مسيحيتنا ونلتزم بها بهدوء، ونجسّدها، ونشهد لها من خلال الأفعال وليس الاقوال. حضور الله في حياتنا اليومية يسندنا وكلمات يسوع إذا عشناها بأمانة مطلقة تملأ قلوبنا قوة ونوراً وفرحاً. لنكن متيقظين ومنتبهين.

هذا العام نحتفل بالذكرى السنوية الـ 1700 لانعقاد مجمع نيقية 325 وهو المجمع المسكوني الأول. المسيحيون اليوم بحاجة إلى الوحدة، وحدة العقيدة التي هي إحدى العلامات الأربع  للكنيسة. نجد الوحدة بالمحافظة على الرسالة الجوهرية للكنيسة ومواصلتها في ثقافة اليوم. الكنيسة واحدة في الجوهر، متحدة بالإيمان وشركة المحبة، ومتنوعة ومتعددة في إرثها الخاص…

هذا النصّ نُشر على موقع البطريركيّة الكلدانيّة، لقراءة المزيد إضغط هنا.

Previous
Previous

قداسة البابا لاوُن الرابع عشر يوجّه نداءً عاجلًا من أجل السلام في الشرق الأوسط

Next
Next

خلال القدّاس الإلهي