غبطة البطريرك يوحنّا العاشر يشارك في مؤتمر الأمانة العامة لحركة الشبيبة الأرثوذكسيّة
وادي النصارى، ١٩ شباط/ فبراير ٢٠٢٢
ببركة وحضور البطريرك يوحنّا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس، إنعقد مؤتمر الأمانة العامة لحركة الشبيبة الأرثوذكسيّة الثاني والخمسون في دير القدّيس جاورجيوس الحميراء البطريركيّ في وادي النصارى في سوريا، بمشاركة الأمين العام رينيه أنطون وأعضاء الوفود المشاركة من جميع المراكز في سوريا ولبنان. وقد حضر إلى جانب غبطته رئيس الدير الأسقف أرسانيوس دحدل.
بعد الصّلاة، ألقى الأمين العام كلمة ترحيبيّة مختصرة شكر فيها غبطة البطريرك يوحنّا العاشر على مشاركته في أعمال المؤتمر ونوّه بمشاركة غبطته الدائمة بمؤتمرات ونشاطات حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة، معتبرًا ذلك بركة ومسؤوليّة كبيرة بآن واحد.
ثمّ كان لغبطة البطريرك يوحنّا العاشر حديث وكلمة توجيهيّة رحّب في بدايتها بالحضور في ربوع دير القدّيس جاورجيوس الحميراء البطريركيّ وشكر لرئيس الدير إهتمامه بالتحضيرات.
في كلمته، تطرّق غبطته للأوضاع العامة الّتي تمرّ فيها البلاد بسبب الأزمات الصحيّة والمعيشيّة والإجتماعيّة المتعدّدة، بالإضافة الى المشاكل والتحدّيات المتنوّعة الّتي تواجهها الكنيسة عامّة، والأنطاكيّة الأرثوذكسيّة بشكل خاصّ.
عرض غبطته مع الحاضرين للهواجس والقضايا والشّجون الكنسيّة إنطلاقًا من دور البطريرك أو الأسقف أن يكون "قاطعًا بإستقامة كلمة حقّك" أي حقّ المسيح.
وشدّد غبطته على تحدّيات عدّة تواجه الكنسية وخاصّة الفساد، لأنّه لا يليق بالكنيسة عروس المسيح أن تتلطخ بسواد وخطايا البشر مشدّدًا على الفرق الكبير بين الخاطئ والخطيئة، وكيف أنّ الكنيسة تشجب الخطيئة وتحتضن الخاطئ.
وعرّج على أسلوب التعاطي مع الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي الّتي في بعض الأحيان، وعلى الرغم من أهميتها، والدور الإيجابي الّتي يمكنها أن تلعبه، إلّا أنّها قد تكون سببًا للتشويه والتضليل والعثرة للمؤمنين. وأنّ الكنيسة لم ولن تنجرّ إلى التمرّغ في أوحالها وزواريبها لما فيه خير الكنيسة وخير المؤمنين…
هذا الخبر نُشر على صفحة بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.