لاون الرابع عشر هو البابا الجديد: السلام للعالم، سلام أعزل ومتواضع
انتخب مجمع الكرادلة الكاردينال روبرت فرنسيس بريفوست ليكون الحبر الأعظم الـ ٢٦٧ وأسقف روما الجديد. وفي تحية وجّهها إلى مئة ألف مؤمن اجتمعوا في ساحة القديس بطرس، قال: "أودُّ أن أشكر أيضًا جميع إخوتي الكرادلة الذين اختاروني لأكون خليفة للقديس بطرس، وأسير معكم ككنيسة واحدة تسعى دومًا إلى السلام والعدل". ولم ينسَ قداسة البابا لاون الرابع عشر الجديد أن يوجّه تحية إلى قداسة البابا فرنسيس، معبّرًا عن امتنانه له، كما توجّه بكلمة باللغة الإسبانية إلى أبرشية تشيكلايو في البيرو، حيث خدم سابقًا كمرسل.
عند الساعة السابعة وثلاث وعشرين دقيقة مساءً، وبعد مرور أكثر من ساعة بقليل على صدور الدخان الأبيض عند الساعة السادسة وسبع دقائق مساءً، والذي أعلن انتخابه، خرج البابا الجديد، لاوون الرابع عشر، إلى الشرفة الرئيسية في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان، ليُحيّي مدينة روما والعالم بأسره بهذا النداء: السلام معكم جميعًا! أيها الإخوة والأخوات الأحبّاء، هذه هي أول تحية للمسيح القائم من بين الأموات، الراعي الصالح الذي بذل حياته في سبيل قطيع الله. وأرغب بدوري أن تدخل هذه التحية المفعمة بالسلام إلى قلوبكم، وأن تبلغ بيوتكم، وكل إنسان أينما كان، إلى جميع الشعوب، إلى كل أرجاء الأرض. السلام معكم جميعًا.
تابع البابا لاوون الرابع عشر يقول هذا هو سلام المسيح القائم، سلام أعزل، وسلام ينزع السلاح؛ سلام متواضع وثابت. إنه سلام من عند الله، الله الذي يحبنا جميعًا بدون شروط. لا تزال آذاننا تحفظ ذلك الصوت الضعيف ولكن الشجاع دومًا، صوت البابا فرنسيس وهو يبارك روما! ذلك البابا الذي بارك روما، كان يبارك العالم أجمع، صباح يوم القيامة. اسمحوا لي أن أُتابع تلك البركة عينها: الله يحبنا، الله يحبكم جميعًا، والشر لن ينتصر! نحن جميعًا بين يدي الله. فلنسر معًا، بدون خوف، يدًا بيد مع الله ومع بعضنا البعض. نحن تلاميذ المسيح، والمسيح يسبقنا في الطريق. إنَّ العالم يحتاج إلى نوره، والبشرية تحتاج إليه كجسر يوصلها إلى الله ومحبّته. ساعدونا أنتم أيضًا، وساعدوا بعضكم البعض على بناء الجسور، بالحوار، باللقاء، بالوحدة، لكي نكون شعبًا واحدًا يعيش في سلام دائم. شكرًا للبابا فرنسيس!…
هذا الخبر نشر على موقع فاتيكان نيوز، لقراءة المزيد إضغط هنا.