في اليوم الثاني من زيارته لمدينة مارسيليا، أجرى غبطة البطريرك يوسف العبسي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندريّة والقدس للرّوم الملكيّين الكاثوليك، زيارات إلى الكنائس في المدينة. زار كنيسة الكلدان وكنيسة الأرمن الكاثوليك وكنيسة الموارنة والتقى مع أبناء الرعايا كما استقبل وفد من أبناء رعيّة السريان الكاثوليك. ثمّ أجرى زيارة لرئيس أساقفة مرسيليا الكاردينال جان مارك أفلين وتبادل معه في الشؤون الكنسيّة وسبل تطوير التعاون بين الكنيستين لخدمة أبناء الرعيّة في مارسيليا.

بحضور ٣٠ تلميذ وتلميذة، مع كوادر التعليم المسيحي للمرحلة الإعداديّة، وتحت عنوان: "مع مريم ومرتا نحو يسوع والقريب"، يستمرّ برنامج الخدمة لدار بيت عنيا لرعاية المرضى والمُهمّشين، بالتعاون مع اللّجنة العليا للتثقيف المسيحيّ في العراق – لجنة بغداد والبصرة، حيث كان لكاتدرائيّة القدّيس يوسف الكلدانيّة – خربندة، وكاتدرائيّة القدّيس يوسف والقدّيسة ترازيا الطفل يسوع للّاتين – السنتر، دورهم ببرنامج الخدمة يوم الجمعة ١٦ أيلول/ سبتمبر ٢٠٢٢، من الساعة التاسعة صباحًا ولغاية الساعة الثانية عشرة ظهرًا.

ظهر يوم الأحد ١٨ أيلول/ سبتمبر ٢٠٢٢، افتتح قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانيّة الأرثوذكسيّة في العالم، المبنى الجديد لمعهد مار متّى اللّاهوتي البطريركيّ، وذلك في دير مار متّى الناسك.

تحت شعار "نسير فنصير"، افتتح يوم الثلاثاء ١٣ أيلول/ سبتمبر ٢٠٢٢، نيافة الأنبا توما حبيب، مسؤول اللّجنة الأسقفيّة للشّباب بالكنيسة الكاثوليكيّة في مصر، فعاليّات المؤتمر الأسقفي السنوي للشّباب، وذلك بسوسنة الوادي، بوادي النطرون، مصر.

يأتي ذلك بمشاركة عدد من الآباء الكهنة، والأخوات الراهبات، من مختلف الإيبارشيّات الكاثوليكيّة بمصر. وأعطى الأب المطران الكلمة الإفتتاحيّة للمؤتمر، حيث وجّه رسالة خاصّة للشّباب للحاضرين قائلًا: أنتم أمل الكنيسة، ومستقبلها، مشيرًا إلى أهميّة السير معًا، لنصير واحدًا.

بعد العمل الدؤوب والحثيث من قبل مكتب اللّيتورجية التابع للبطريركيّة اللّاتينيّة في القدس والّذي يشرف عليه الأب عزيز حلاوة، وبمساعدة ذوي الإختصاص، بدأ اليوم في روما، طباعة كتاب القداس الإلهي باللّغة العربيّة بحلته الجديدة، والّذي من المتوقّع أن يبدأ العمل به خلال شهر كانون الأوّل/ ديسمبر 2022. قسّم الكتاب إلى جزئين: الأوّل مخصّص للهيكل، والّذي يحوي الصّلوات كافّة الّتي تقام من على الهيكل المقدّس، والثاني مخصّص للكاهن عند المقعد، والّذي يحوي الصّلوات الّتي تقام من على مقعد المترأس للإحتفال، كما ويحوي سير القدّيسين وغيرها من البركات.

ترأّس غبطة البطريرك يوحنّا العاشر، بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس، قدّاس عيد رفع الصّليب الكريم في كنيسة الصّليب المقدّس في القصّاع، يوم الثلاثاء ١٣ أيلول/ سبتمبر ٢٠٢٢ في دمشق.

عاونه في الخدمة الأسقف غريغوريوس (الخوري) الوكيل البطريركيّ، الأسقف يوحنّا (بطش) والأسقف موسى (الخصي) بمشاركة لفيف من الآباء الكهنة والشمامسة.

حضر القدّاس رئيسة المكتب القنصليّ في سفارة اليونان في سوريا السيّدة آنا كراماريذو.

أقامت بطريركيّة الرّوم الأرثوذكس الأورشليميّة يوم الأحد الموافق 11 أيلول/ سبتمبر 2022 (29 آب/ أغسطس شرقي) تذكار قطع رأس القدّيس السّابق المجيد يوحنّا المعمدان في الدير القديم المُكرّس على إسمه الواقع في وسط الحي المسيحيّ جنوب غرب البطريركيّة.

في هذا اليوم تتذكر الكنيسة بألم هذا الحدث كما يرويه لنا الإنجيلي القديس مرقص (إصحاح 6) “لأَنَّ هِيرُودُسَ نَفْسَهُ كَانَ قَدْ أَرْسَلَ وَأَمْسَكَ يُوحَنَّا وَأَوْثَقَهُ فِي السِّجْنِ مِنْ أَجْلِ هِيرُودِيَّا امْرَأَةِ فِيلُبُّسَ أَخِيهِ، إِذْ كَانَ قَدْ تَزَوَّجَ بِهَا. لأَنَّ يُوحَنَّا كَانَ يَقُولُ لِهِيرُودُسَ: «لاَ يَحِلُّ أَنْ تَكُونَ لَكَ امْرَأَةُ أَخِيكَ» فَحَنِقَتْ هِيرُودِيَّا عَلَيْهِ، وَأَرَادَتْ أَنْ تَقْتُلَهُ وَلَمْ تَقْدِرْ، لأَنَّ هِيرُودُسَ كَانَ يَهَابُ يُوحَنَّا عَالِمًا أَنَّهُ رَجُلٌ بَارٌّ وَقِدِّيسٌ، وَكَانَ يَحْفَظُهُ. وَإِذْ سَمِعَهُ، فَعَلَ كَثِيرًا، وَسَمِعَهُ بِسُرُورٍ. وَإِذْ كَانَ يَوْمٌ مُوافِقٌ، لَمَّا صَنَعَ هِيرُودُسُ فِي مَوْلِدِهِ عَشَاءً لِعُظَمَائِهِ وَقُوَّادِ الأُلُوفِ وَوُجُوهِ الْجَلِيلِ، دَخَلَتِ ابْنَةُ هِيرُودِيَّا وَرَقَصَتْ، فَسَرَّتْ هِيرُودُسَ وَالْمُتَّكِئِينَ مَعَهُ. فَقَالَ الْمَلِكُ لِلصَّبِيَّةِ: «مَهْمَا أَرَدْتِ اطْلُبِي مِنِّي فَأُعْطِيَكِ». وَأَقْسَمَ لَهَا أَنْ «مَهْمَا طَلَبْتِ مِنِّي لأُعْطِيَنَّكِ حَتَّى نِصْفَ مَمْلَكَتِي».

"لقد حان الآن وقت النّهوض! لننهض بسرعة! ولنحمل مثل مريم، يسوع في داخلنا لكي ننقله للجميع! وفي هذه المرحلة الجميلة من حياتكم، سيروا قدمًا، ولا تؤجّلوا ما يمكن للروح القدس أن يحقّقه فيكم!" هذا ما كتبه قداسة البابا فرنسيس في رسالته لمناسبة اليوم العالميّ السابع والثلاثين للشّباب.

لمناسبة اليوم العالميّ السابع والثلاثين للشّباب الّذي سيحتفل به في العشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر ٢٠٢٢ وجّه قداسة البابا فرنسيس رسالة إلى الشّباب تحت عنوان "قامَت مَريمُ فمَضَت مُسرِعَةً" كتب فيها كان موضوع اليوم العالميّ للشّباب في بناما: "أَنا أَمَةُ الرَّبّ، فَليَكُنْ لي بِحَسَبِ قَوْلِكَ". بعد ذلك الحدث، استأنفنا الطريق نحو هدف جديد - لشبونة ٢٠٢٣ – وسمحنا بأن يتردّد في قلوبنا صدى دعوة اللّه لكي نقوم وننهض. في عام ٢٠٢٠، تأمّلنا في كلمة يسوع: "يا فَتى، أَقولُ لَكَ: قُمْ!". في السنة الماضية، ألهمتنا شخصيّة القدّيس بولس الرّسول، الّذي قال له الرّبّ يسوع القائم من بين الأموات: "انهَضْ! سأَجعَلُ مِنكَ شاهِدًا لِهذهِ الرُّؤْيا".

تحت عنوان "معلّم التعليم المسيحي، شاهد عن الحياة الجديدة في المسيح"، شاركت اللّجنة الأسقفيّة للتعليم المسيحيّ بالكنيسة الكاثوليكيّة في مصر، برئاسة نيافة الأنبا دانيال لطفي، في المؤتمر الدوليّ الثالث للتعليم المسيحيّ، والّذي أقيم لمدّة ثلاثة أيّام، في الفاتيكان.

مثّل وفد اللّجنة الأسقفيّة للتعليم المسيحيّ في المشاركة الأب فرنسيس وجدي، والدكتور هاني وليم، والسيّدة رشا شفيق. بدأ المؤتمر بالصّلاة الإفتتاحيّة، أعقبها محاضرة بعنوان "معلّم التعليم المسيحيّ، شاهد عن الحياة الجديدة في المسيح"، ألقاها غبطة الكاردينال رينو فيسيكيلا، عميد المجمع.

وأعطى المونسينيور أنطونيو بيتا محاضرة ثانية بعنوان "مدعوّون للحريّة"، فيما تحدّث المونسينيور مارك أوتول في لقائه حول "دعوة خادم التعليم المسيحيّ"، بالإضافة إلى محاضرة أخرى مع غبطة الكاردينال ماريو جريتش، الّذي تكلّم عن "الكرازة بالتعليم المسيحيّ بمنظور سينودسي".

مساء يوم الأحد 11 أيلول/ سبتمبر 2022، وضمن فعاليّات اللّقاء العام الخامس للشّباب السّرياني في سوريا 2022، أُعدّت حلقة حوار مفتوح مع قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانيّة الأرثوذكسيّة في العالم، بهدف إعطاء الفرصة للشّباب لطرح الأسئلة الّتي تدور في خاطرهم مباشرةً إلى أبيهم الروحيّ.

إعلام البطريركيّة الكلدانيّ’ في بغداد

إحتفل مساء يوم الأحد 11 أيلول/ سبتمبر 2022 غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكلدان في العراق والعالم، بالقدّاس الالهيّ في رعيّة مار نرساي الكلدانيّة في قره قوش بمشاركة السادة الأساقفة: مار نجيب ميخائيل ومار حبيب النوفلي ومار باسيليوس يلدو والاب افرام كليانا والاب انطوان زيتونة راعي الخورنة.

في موعظته أكّد غبطة البطريرك ساكو على اتّباع يسوع وتغيير حياتنا من خلال التعرّف أكثر على المعلّم كما فعل زكّا العشّار الّذي تغيّر بعد لقائه بيسوع، متمنّيًا من الآخرين أن يتغيّروا نحو الأفضل، أن لا ينظروا إلى مصالحهم الشخصيّة وإنّما لخدمة الناس والمجتمع.

شارك سيادة المطارنة الجدد في الكنيسة الكاثوليكيّة بمصر، في اللّقاءات التكوينيّة السنويّة للمطارنة الجدد حول العالم بالفاتيكان، والّتي تقام تحت رعاية قداسة البابا فرنسيس يوم الخميس 8 أيلول/ سبتمبر 2022.

واختتمت هذه اللّقاءات التكوينيّة بلقاء الحبر الأعظم، قداسة البابا فرنسيس مع الآباء الأساقفة، والمطارنة.

يهدف هذا المؤتمر التكويني إلى المساعدة الأساقفة، والمطارنة الكاثوليك في نشر المهمّة، والرسالة بطريقة سينودسيّة، حتّى يتمكّنوا من الرجوع إلى إيبارشيّتهم، بفكر سنيودسي جديد، يساعد على نشر الرسالة.

وفي سياق متّصل، شارك وفد الكنيسة الكاثوليكيّة بمصر، في صلاة القدّاس الإلهي اليومي، بمشاركة الأساقفة، والمطارنة الكاثوليك، من جميع أنحاء العالم.

بعد الأيّام الثلاثة من الرياضة الروحيّة للأساقفة والكهنة الكلدان المجتمعين في المجمع البطريركيّ في عنكاوا، العراق، خصّص اليوم الرابع، الخميس 8 أيلول/ سبتمبر 2022 إلى المواضيع الثقافيّة، ففي جلسة الصباح تحدّث غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانيّة في العراق والعالم، عن الحسّ اللّيتورجي والمعرفة العلميّة للنصوص والإعداد: تحضير الصلاة والشمع والورد على المذبح والقراءات. وأيضًا تطرّق إلى رتب القدّاس وصلاة الصباح والمساء مع بعض الملاحظات وفي ختام اللّقاء أجاب غبطة البطريرك ساكو على أسئلة الأساقفة والكهنة.

عقد مجمع الأساقفة اللّاتين في المنطقة العربيّة اجتماعاته السنويّة، بتاريخ 29- 31 آب/ أغسطس، في مدينة روما.وقد ترأّس الإجتماعات غبطة البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للّاتين، وسيادة المطران سيزار اسيان، مطران اللّاتين في لبنان. وقد حضر الإجتماعات، بالإضافة إلى غبطة البطريرك والنوّاب البطريركيّون في كلّ من القدس والناصرة وعمان وقبرص، أساقفة اللّاتين في العراق وسوريا ولبنان ومصر والجزيرة العربيّة وجيبوتي.

وقد قدّم كلّ أسقف الوضع في منطقته وعمل الكنيسة فيها. وقد ظهرت الصّعوبات الّتي تواجه الجماعات المسيحيّة في العديد من البلدان بسبب الأوضاع الإقتصاديّة والسياسيّة فيها.

إلتقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، يوم الثلاثاء 6 أيلول/ سبتمبر 2022، في المقرّ البابويّ بالقاهرة الفائزين في المسابقة الكبرى الّتي نظّمتها مجلة مدارس الأحد للنشء.

وتحدّث قداسة البابا تواضروس الثاني معهم عن مفهوم النجاح حيث أشار إلى مقوّمات النجاح من خلال حروف الكلمة ن ج ا ح وهي:

ن: نظام: في كل شئ في الحياة

ج: جهاد: الَّذِينَ يَزْرَعُونَ بِالدُّمُوعِ يَحْصُدُونَ بِالابْتِهَاجِ. (مز ١٢٦: ٥)

ا: إيمان: الثقة في اللّه وفي النفس

ح: حصاد: والحصاد هو ثمرة التعب والجهد.

لبنان - شاركتْ الأمانة العامة للشبيبة المسيحيّة – الأردن، بحضور شبيبة موطن يسوع – فلسطين، في مؤتمر منسقيّة الشرق الأوسط بعنوان "تعرفون الحقّ والحقّ يحرّركم" ( يو ٨: ٣٢) في لبنان وذلك بتاريخ ١٩ إلى ٢٢ آب/ أغسطس ٢٠٢٢ في دير حاملات الطيب - جعيتّا.

وتأتي هذه المشاركة بعد غياب عامين لم ينعقدْ فيهما المؤتمر بسبب ظروف جائحة كورونا.

افتُتِح المؤتمر بقدّاس إلهي ترأّسه المرشد الروحي للمنسقيّة الأب جوزيف سلوّم برفقة المرشد الروحي للأمانة العامة للشبيبة الطالبة المسيحيّة في لبنان الأب طوني ساسين والمرشد الروحي العام للأمانة العامة للشبيبة المسيحيّة في الأردن الأب وجدي الطوال.

وفي بداية المؤتمر قدّمتْ شبيبة الأردن في السهرة الترفيهيّة لعبة "Double Quick" (لعبة السرعة والمعلومات الدينيّة).

أقيمت يوم الإثنين الموافق 5 أيلول/ سبتمبر 2022 (23 آب/ أغسطس شرقي) حسب الطقوس الكنسيّة في بطريركيّة الرّوم الأرثوذكس الأورشليميّة مراسم وداع عيد رقاد السيّدة العذراء الفائق قدسها وإصعاد أيقونة رقاد والدة الإله من دير الجثسيمانيّة حيث مزار قبرها المقدّس إلى ممثليّة الجثسيمانيّة مقابل كنيسة القيامة. وبدأت مسيرة إصعاد أيقونة رقاد السيّدة بعد الإنتهاء من خدمة القدّاس الإلهي في دير الجثسيمانيّة الّتي ترأّسها قدس الأرشمندريت بارثيلماوس.

تقدّم المسيرة سيادة المتروبوليت إيلينوبوليس كيريوس يواكيم الرئيس الروحي لدير الجثسيمانيّة حيث حمل الأيقونة على صدره محاطًا بآباء ورهبان وراهبات أخويّة القبر المقدّس ثمّ عبر أمام أديرة القدّيس أستيفانوس، جدّي المسيح يواكيم وحنّة، دار الولاية، ثمّ من درب الآلام، دير القدّيس خرالامبوس، دير عذراء صدنايا وصولًا لدار البطريركيّة، وصاحب المسيرة المؤمنون الّذين رتّلوا التراتيل إكرامًا للسيّدة العذراء الفائق قدسها.

" علينا أن نحافظ على وديعة الإيمان فنحن نَخلُق من الموت حياة".

"هذا هو اليوم الّذي صنعه الربّ فلنفرح ولنتهللّ به" إنّه يوم تاريخيّ كتبته حلب الشهباء الشارقة والمشرقة في سجلّاتها الذهبيّة مع تجديد وافتتاح وتكريس كنيسة رقاد السيّدة بعد سنوات من المعاناة والألم ليسطع منها فجر القيامة من جديد.

للمناسبة، أقام غبطة البطريرك يوحنّا العاشر، بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس، القدّاس الإلهي في كنيسة رقاد السيّدة للرّوم الأرثوذكس وكرّسها ونضحها بالماء المقدّس على وقع قرع جرسها معلنة وديعة إيمان أبنائها الثابتين رغم كلّ الأزمات.

عاون غبطته في خدمة القدّاس سيادة المطارنة: أفرام (أبرشية حلب والاسكندرون وتوابعهما)، الياس (أبرشية صيدا وصور وتوابعهما)، جورج (أبرشية حمص وتوابعها)، باسيليوس (عكار وتوابعها) والأساقفة أرسانيوس دحدل، موسى الخصي ولفيف من الآباء الكهنة والشمامسة والأخوات الراهبات من دير سيّدة صيدنايا البطريركي بحضور كنسي وشعبي.

تشجيع على النموّ في الشركة الأخويّة باسم المسيح لكي نكون أكثر مصداقيّة ككنيسة تخرج وتنطلق ولكي نعزّي العالم في عصر الإنقسامات والحروب. هذا هو جوهر رسالة قداسة البابا فرنسيس إلى المشاركين في الجمعيّة العامة الحادية عشرة لمجلس الكنائس العالميّ في ألمانيا.

لمناسبة انعقاد الجمعيّة العامة الـحادية عشرة لمجلس الكنائس العالميّ من ٣١ آب/ أغسطس وحتّى ٨ أيلول/ سبتمبر ٢٠٢٢ في كارلسروهيه في ألمانيا تحت شعار "محبّة المسيح تدفع العالم نحو المصالحة والوحدة" وجّه قداسة البابا فرنسيس عصر الجمعة رسالة إلى المشاركين قراها الكاردينال كورت كوخ عميد دائرة تعزيز وحدة المسيحيين.

سلّط قداسة البابا فرنسيس الضوء في رسالته على أنّه في عالم يعاني من الظلم والصراعات والإنقسامات حتّى بين المسيحيّين، يشكّل موضوع اللّقاء، "محبة المسيح تدفع العالم نحو المصالحة والوحدة"، دعوة مُلحّة موجهة إلى جميع المسيحيّين لكي يعملوا معًا من أجل مزيد من "القرب والوحدة بين الكنائس والأديان والثقافات والشعوب والأمم والعائلة البشريّة بأسرها، ولتعزيز المصالحة في جميع أنحاء العالم.

أصحاب السيادة،
أيّها الأحبة،
من حلب أردتموه نورًا والنور في الظلمة يضيء كما يقول الإنجيلي يوحنا. ومن دمشق نأتيكم حاملين نورًا من مَعين النورِ الذي أبرق لشاول وقدّمَهُ بولسًا للمسكونة. من الفيحاء نأتي حاملين قبسًا من أنوار حاراتها القديمة. من عاصمة الياسمين نوافي حاملين أريجه لنُضمخ به قلوبكم الصافية يا أبناء الشهباء الميامين. من عاصمة التاريخ نأتيكم حاملين عبير غوطتها. من الشام نفدُ لنوشح بشموخ قاسيون أسوار القلعة البهية. من جارة الأبدية عروس بردى نأتي لنقول: سلام لكم وسلامٌ عليكم من لدن الله أبي الأنوار، إلهِ المراحم وربِّ كل تعزية سماوية.
نحن ههنا لنعيّد افتتاح المطرانيّة القديمة في حلب ولنحتفل بافتتاح كنيسة السيدة العذراء، كنيسة حلب التاريخية التي تعود إلى عصورٍ وعصور. نحن ههنا لنقول إنّنا كمسيحيّين توأم هذه الأرض. نحن ههنا وفي حلب القديمة التي تنفض عنها اليوم كما دومًا وكالفينيق غبار الحرب والدمار لتقول للدنيا إن نور الحق أقوى من دلجة الباطل. نحن ههنا في حلب التي تأبى أن تنكسر أمام العاصف. نحن هنا لنشهد أن عصف الحق لا بد وأن يلثم انبلاج فجر.