إلى الأحبّة

إكليروس وأبناء أبرشية دمشق وريفها

وسائر الهيئات واللّجان والجمعيّات العاملة فيها،

أتوجّه إليكم بالبركة الرسوليّة داعيًا لكم بالسلام والطمأنينة في وسط ما نعيش من محن وسائلًا ربّ الرحمة أن يكتنفكم جميعًا بمراحمه الإلهيّة.

عطفًا على ما جاء في نداء الإستغاثة السابق لنجدة إخوتنا المتضرّرين من جرّاء الزلزال المدمّر، أتوجّه إليكم الآن معلمًا إيّاكم بتشكيل الهيئة العليا للإغاثة وذلك في نطاق أبرشيّة دمشق. تكون غاية هذه الهيئة جمع وإيصال المساعدات العينيّة والماليّة الممكنة وإرسالها إلى المناطق المنكوبة رأفةً بإخوتنا الّذين يقاسون وسط هذه المحنة الرهيبة.

بعد الزلزال الّذي ضرب المنطقة، أطلقت بطريركيّة الأرمن الكاثوليك في بيروت حملة لجمع المساعدات استجابةً للأضرار الكارثيّة الناجمة عن الزلزال، وذلك من أجل مساعدة المتضرّرين والمنكوبين ودعمهم.

يطلق حملة تبرّعات لمساعدة المتضررين من جراء الزلزال الذي ضرب تركيا وسورية

أصحاب النيافة الأحبار الأجلاء الإخوة مطارنة

الكرسي الأنطاكي السرياني الأرثوذكسي المقدّس الجزيلي الإحترام

بعد السلام بالربّ والدعاء وإهداء البركة، نقول:

بعد الزلزال الّذي أصاب تركيا وسورية يوم الإثنين 6 شباط/ فبراير 2023، قمنا بزيارة خاصّة لتفقّد أبنائنا الروحيّين في مدينة حلب للإطمئنان على أحوالهم. فعاينّا عن كثب الأضرار الجسيمة الّتي ألمّت بهم وخاصّة الأبينة المدمّرة من كنائس ومدارس وبيوت، وزرنا مراكز الإيواء في الكنائس وسواها، والّتي ضمّت عددًا كبيرًا من الناس الّذين التجأوا إليها لأنّهم لا يستطيعون العودة إلى بيوتهم لدمارها بالكامل أو جزئيًّا. كما تفقّدنا عمل الإغاثة الّذي تقوم به الكنيسة والمؤسّسات الكنسية والأهليّة حيث تقوم فرق الإغاثة بتلبية حاجات الناس من مسكن ومأكل وملبس وسبل تدفئة.

عقب الزلزال الّذي ضرب شمال غرب سوريا، وجّه صاحب الغبطة بابا وبطريرك الإسكندريّة وسائر أفريقيا للرّوم الأرثوذكس ثيودروس الثاني، رسالة إلى صاحب الغبطة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس يوحنّا العاشر، حيث أعرب فيها عن تعازيه فيمن لقى حتفه في الزلزال، وتمنّيه بسرعة تعافي من أصيب جرّائه، ووقوفه إلى جانبه في هذه الكارثة المدمّرة.

قداسة البابا فرنسيس يعبّر عن قربه من سكّان تركيا وسوريا الّذين تضرّروا من الزلزال ويدعو للتضامن معهم والصلاة من أجلهم.

في ختام مقابلته العامة مع المؤمنين، وجّه قداسة البابا فرنسيس نداء قال فيه يتوجّه فكري في هذه اللّحظة إلى سكّان تركيا وسوريا، الّذين تضرّروا بشدّة من الزلزال الّذي تسبّب في سقوط آلاف القتلى والجرحى. أصلّي من أجلهم وأعبّر عن قربي من هذه الشعوب ومن عائلات الضحايا وجميع الّذين يعانون من هذه الكارثة المدمّرة…

عقب الزلزال الّذي ضرب سوريا، أطلق سيادة المطران حسام الياس نعوم، رئيس الأساقفة الأنجليكاني في القدس، ورئيس المجمع الكنسي لمطرانيّة القدس الأسقفيّة، مناشدة لدعم المتضرّرين والمنكوبين في سوريا جرّاء هذا الزلزال.

إستكمالًا لجهود الإستجابة الطارئة، واضّطلاعًا بالدور الإغاثي والمسؤوليّة الإجتماعيّة، وبمتابعة حثيثة من غبطة البطريرك يوحنّا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس، يتابع فريق دائرة العلاقات المسكونيّة والتنمية، التابع لبطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس، العمل على الأرض لتقليص آثار كارثة الزلزال.

في حماه نفّذ فريق الدائرة زيارةً ميدانيّة لمركز إيواء صالة اتّحاد شبيبة الثورة، كاستجابةٍ سريعة لاحتياج العائلات المتضرّرة بتوزيع حصصٍ غذائيّة إسعافيّة، وتأمين حفاضات وحليب أطفال لبعض العائلات الموجودة في المركز، مع شراء وتركيب مستلزمات الإنارة للصالة.

كما زار فريق الدائرة المشفى الوطني في السقيلبيّة مع تزويد المتضرّرين بالأدوية الإسعافيّة والنوعية، تلبيةً للإحتياجات المتزايدة إثر كارثة الزلزال، وأجرى الفريق مسح احتياج للمنازل المتضرّرة الّتي غادرها أهلها في هذه المنطقة، تمهيدًا لتقديم المساعدة المطلوبة بأسرع وقت.

عقب الزلزال الّذي ضرب شمال غرب سوريا، وجّه صاحب الغبطة بابا وبطريرك الإسكندريّة وسائر أفريقيا للرّوم الأرثوذكس ثيودروس الثاني، رسالة إلى إلى صاحب الغبطة البطريرك المسكوني بارثلماوس الأوّل، حيث أعرب فيها عن تعازيه فيمن لقى حتفه في الزلزال، وتمنّيه بسرعة تعافي من أصيب جرّائه، ووقوفه إلى جانبه في هذه الكارثة المدمّرة.

"حبّة الحنطة إذا وقعت في الأرض وماتت تأتي بثمر كثير"

يسوع المسيح هو حبّة الحنطة بامتياز الّذي بموته ولدت الكنيسة ويدعونا لأن نكون على مثاله.

لا يمكن أن نُؤتي ثمارًا لا روحيّة ولا كنسيّة ولا مدنيّة ولا وطنيّة ولا سياسيّة ولا اجتماعيّة ما لم يمت كلّ شخص عن ذاته ومصلحته الخاصّة وعن أنانيّته وهذا ما يُعطي الإنسان جمال وجوده.

الآباء والأمّهات يُعطون بسخاء على مثال حبّة الحنطة الّتي تموت لتعطي ثمارًا.

القدّيس مارون أب الكنيسة المارونيّة وشفيعها هو حبّة حنطة بامتياز لأنّه بموته على جبل قوروش، من خلال حياته النسكيّة، لم يجنذب الناس فقط في حياته ولكن بعد موته ولدت الكنيسة المارونيّة، وهي الكنيسة الوحيدة الّتي تحمل إسم قدّيس، ما يعني أن لنا مسؤوليّة عيش الإسم الّذي نحمله وعلى مثاله وقدوته يجب أن نعيش.

مساء يوم الأربعاء 8 شباط/ فبراير 2023، وصل قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانيّة الأرثوذكسيّة في العالم، إلى حلب في زيارة خاصّة للإطمئنان على أهاليها وضحايا الزلزال الّذي وقع قبل يومين.

إستقبل قداستَه صاحب النيافة مار بطرس قسيس، مطران أبرشيّة حلب وتوابعها.

‎وقد رافق قداسته صاحب النيافة المطران مار يوسف بالي، السكرتير البطريركي ومدير دائرة الإعلام.

على إثر الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسورية فجر الإثنين 6 شباط/ فبراير 2023، بعث قداسة البابا فرنسيس ببرقيّتين إلى السفيرين البابويين في البلدين عبّر فيهما عن تعازيه الحارة لذوي الضحايا، مؤكّدًا أنّه يصلّي على نيّة الموتى وعائلاتهم، وأنّ فكره يتّجه نحو الأشخاص الملتزمين في عمليّات الإغاثة.

شاء الحبر الأعظم من خلال البرقيّتين أن يعبّر عن ألمه الشديد حيال سقوط العديد من الضحايا في كلّ من تركيا وسورية في وقت تحدّثت فيه آخر حصيلة صباح الثلاثاء 7 شباط/ فبراير 2023، عن أربعة آلاف وثمانمائة قتيل ومن المرجّح أن ترتفع الحصيلة مع مرور الوقت. وقد وقعت هزتان متتاليتان بلغت شدّتهما سبع فاصلة تسع درجات وسبع فاصلة خمس درجات من مقياس ريختر، ما تسبّب بأضرار مادية جسيمة لم تسلم منها المباني التراثيّة.

يواصل فريق دائرة العلاقات المسكونيّة والتنمية أعمال الإغاثة والإستجابة الطارئة في المناطق المتضرّرة من الزلزال في سوريا

في حماة زار فريق فريق دائرة العلاقات المسكونيّة والتنمية التابع لبطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس، كلًّا من المشفى الوطني والمنطقة المنكوبة في حيّ الأربعين وقام بتقديم وجبات طعام إلى كوادر الدفاع المدني والعاملين على إزالة الأنقاض في هذه المنطقة، وإلى المصابين وأهاليهم والكوادر الطبيّة في المشفى، كما قام الفريق بزيارة لإجراء مسح احتياج للمتضرّرين النازحين من حلب واللّاذقية الوافدين إلى منطقة "كفربو" في حماه لتقديم العون اللّازم من طعام وشراب وأغطية وملابس، بالإضافة لتوزيع سلل غذائية للعائلات المتضرّرة في السقيلبية وريفها.

في تمام الساعة الخامسة والنصف من مساء يوم الثلاثاء ٧ شباط/ فبراير ٢٠٢٣، إحتفل غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقدّاس الإلهي على نيّة ضحايا الزلزال الّذي وقع الأحد الماضي ومن أجل العثور على المفقودين وشفاء الجرحى ومعونة المنكوبين والمتضرّرين، وذلك في كنيسة مار يوسف في حيّ المنصور - بغداد، العراق.

عاون غبطتَه صاحبا السيادة مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار بنديكتوس يونان حنّو رئيس أساقفة الموصل وتوابعها، بمشاركة أصحاب السيادة المطارنة: مار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب، ومار يوحنّا بطرس موشي رئيس الأساقفة السابق لأبرشية الموصل وتوابعها، ومار متياس شارل مراد النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، ومار يعقوب جوزف شمعي رئيس أساقفة الحسكة ونصيبين، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية وكاهن إرسالية العائلة المقدسة للنازحين العراقيين في لبنان، والآباء الكهنة في أبرشية بغداد، وبعض الكهنة من أبرشية الموصل، وشمامسة الرعية، وجموع من المؤمنين.

بتوجيه من قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانيّة الأرثوذكسيّة في العالم، قامت فرق هيئة مار أفرام السرياني البطريركيّة للتنمية بتأدية واجبها الإنساني عبر تجهيز 4 شاحنات مساعدات تضمّ 2772 حصّة من المساعدات (حصص شتويّة) وإرسالها لأهالي المناطق المنكوبة من الزلزال في مدينة حلب.

أجرى يوم الثلاثاء 7 شباط/ فبراير 2023 من الصرح البطريركي في بكركي، لبنان، غبطة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، اتّصالات تعزية بإسم الكنيسة المارونيّة بضحايا الزلزال الّذي ضرب تركيا وسوريا وبعض الجوار، شملت السفير التركي في لبنان علي باريس اولوزوي والقائم بأعمال السفارة السوريّة علي دغمان، معربًا عن حزنه وتعازيه العميقة لسلطات البلدين ولأهالي الضحايا الّذين قضوا في الزلزال. وأمل غبطة البطريرك الرَّاعي أن تتمكّن الدولتان من محو آثار الزلزال المدمّر، وإعادة انطلاق دورة الحياة الطبيعيّة في البلدين. ودعا المجتمع الدولي إلى توفير أقصى إمكانيّات الدعم والتضامن للتخفيف من تداعيات الزلزال، ولإظهار وحدة الموقف الإنساني المنشود في أوضاع كهذه.

يطلقون نداءً مشتركًا: إرفعوا الحصار عن الشعب السوري

نحن، البطاركة الثلاثة مع رؤساء الكنائس في سورية،

‎بعد الزلزال الذي أصاب شمالي سورية يوم الإثنين 6 شباط/ فبراير 2023، والذي تسبّب بسقوط آلاف الضحايا من السوريين، وبأضرار جسيمة ودمار هائل طال دور العبادة والمؤسسات ومنازل الكثيرين، مشرّدًا عددًا كبيرًا من العائلات التي أصبحت بلا مأوى.

‎ولأن هذه الكارثة الطبيعية تأتي لتضاعف معاناة الشعب السوري الذي قاسى مآسي الحرب والأزمات والكوارث والأوبئة والعبء الاقتصادي الكبير الناتج عن التضخّم المالي ونقص المواد الأساسية والدواء وأبسط مقوّمات العيش وسواها من الأمور التي يحتاجها إليها الإنسان للاستمرار في الحياة وتأمين لقمة عيشه والحفاظ على كرامته الإنسانية.

غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكلدان في العراق والعالم

بدأت موجة هجرة المسيحيين بالظهور في المشهد الحياتي من جديد، بسبب تصاعد الازمات واحتدام الصراعات بشكل عشوائي ومثير للقلق، ما سبب انعدام الاستقرار، والخوف من المستقبل، وانعكس بالتالي على حياتهم وحقوقهم وكرامتهم.

(حاليا توجد 1200 عائلة مسيحية مهاجرة في تركيا، 1000 في الاردن و2500 في لبنان).

الهجرة ليست بطرًا، بل أحيانا هي ضرورية لانقاذ الحياة أمام تهديد موحش وخطر محدق. هنا اني أقصد ظاهرة الهجرة الجماعية.

كانت الهجرة سابقًا تحدث داخل البلد الواحد، اما الان فقد غدت ظاهرة عالميّة، تجعل الانسان يترك موطنه الاصلي، قالعًا جذورَه، راحلًا الى بلد آخر لايعرفه، ولا ينتمي اليه.

عقب الزلزال المدمّر الّذي ضرب تركيا وسوريا فجر يوم الإثنين 6 شباط/ فبراير 2023، أطلق غبطة البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للّاتين، النداء الإنسانيّ التالي من أجل مساعدة المتضرّرين جرّاء هذه الكارثة:

إلى المؤمنين وذوي الإرادة الصالحة في أبرشيّة البطريركيّة اللّاتينيّة في القدس

الإخوة والأخوات الأعزّاء،

ليكن سلام الربّ معكم دائمًا!

إنّ الهزّة الأرضيّة الّتي تعرّضت لها تركيا وسوريا بتاريخ 5 و6 شباط/ فبراير 2023، تسبّبت في سقوط آلاف القتلى والجرحى، والعديد من العائلات ما زالت تعاني من آثار الحرب والظروف الإقتصاديّة الصعبة. كما أنّ الأضرار الّتي لحقت بالناس كبيرة والبنى التحتيّة مدمّرة، وموارد السكّان المحليّين غير كافية لإدارة عواقب هذه الكارثة الطبيعيّة.

إعلام البطريركيّة الكلدانيّة في بغداد

بحزن وألم تلقّت البطريركيّة الكلدانيّة خبر الزلزال الّذي ضرب مناطق عدّة في كلّ من تركيا وسوريا وأودى بحياة العديد من الأشخاص وخلّف خرابًا في المباني... وإذ يعزّي غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكلدان في العراق والعالم، أهل الضحايا ويطلب الشفاء للجرحى يناشد المجتمع الدولي لمساعدة المنكوبين خصوصًا في هذه  الظروف الجويّة القاسية..

نسأل اللّه تعالى أن يجنّب كوكبنا مثل هذه الكوارث وكوارث الحروب وتلوّث المناخ. هذه الكوراث دعوة إلى المسؤولين في العالم لتوحيد الصفّ في مواجهة كذا مخاطر.

إجتمع إكليروس البطريركيّة اللّاتينيّة مع غبطة البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للّاتين، والأساقفة المساعدين، بين 6 و7 شباط/ فبراير 2023 في دير بيت الزيارة – عمّان، في ورشة عمل مشتركة من أجل مستقبل أفضل لمسيرة الكنيسة اللّاتينيّة في الأرض المقدّسة.

نعود من جديد

أثّرت جائحة كورونا على العديد من الفعاليّات والنشاطات، وكان هذا اللّقاء الكبير والمهم في حياة الكنيسة من الأمور الّتي توقّفت بسببها أيضًا. واليوم تعود هذه اللّقاءت من جديد، بهدف التخطيط والمشاركة في مسيرة الكنيسة اللّاتينيّة في الأرض المقدّسة.