أهدى قداسة البابا فرنسيس، قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، عقب لقاءهما صباح يوم الخميس ١١ أيّار/ مايو 2023، جزءًا من رفات الشهيدة كاترين شهيدة الإسكندريّة، ومجموعة كتب لقداسته.

جاء ذلك خلال الإجتماع المشترك الّذي عقداه صباح الخميس بحضور وفدي الكنيستين.

كان قداسة البابا تواضروس الثاني قد أهدى خلال الإجتماع ذاته، بابا الڤاتيكان أجزاءًا من ملابس الـ ٢١ شهيد الأقباط الّذين استشهدوا في ليبيا، وقطعة رسم عليها أيقونة العائلة المقدّسة أثناء زيارتها لمصر.

أهدى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، قداسة البابا فرنسيس بابا الڤاتيكان، هديّة خلال لقائهما، ووفدي الكنيستين في الإجتماع المشترك الّذي عقد صباح يوم الخميس ١١ أيّار/ مايو ٢٠٢٣، في الڤاتيكان.

والهديّة عبارة عن صندوق خشبي مطعم بصلبان مصمّمة على الطراز القبطي، يحوي جزءًا من "البدلة البرتقاليّة" لكلّ شهيد من الشهداء الـ ٢١ الّتي كانوا يرتدونها وقت استشهادهم، مكتوب على كلّ جزء اسم الشهيد.

كما يحوي الصندوق على ثلاثة قيود خاصّة بثلاثة من الشهداء من القيود الـ ٢١ الّتي كانت أيديهم مقيّدة بها.

أخي صاحب القداسة البابا فرانسيس، أصحاب النيافة، السادة الحضور

المسيح قام.. بالحقيقة قام

فرحي اليوم كبير بالتواجد بينكم وأصافحكم بقلبي لا بيدي فقط، أفرح معكم بالمسيح القائم من بين الأموات وأشكركم لإتاحة الفرصة لنا لأن أقوم بهذه الزيارة.

أنا ممتن لأني متواجد على هذه الأرض، التي كرز فيها الرسل، ويسكنها مرقس الرسول كاروز ديارنا المصرية، ومنها خرج الكثيرون في طريق طويل للكرازة باسم ربنا يسوع للعالم كله فاديًا ومخلصًا.

أتأمل معكم ما كتبه بولس الرسول من هنا في روما إلى أهل أفسس، "وَأَنْتُمْ مُتَأَصِّلُونَ وَمُتَأَسِّسُونَ فِي الْمَحَبَّةِ، حَتَّى تَسْتَطِيعُوا أَنْ تُدْرِكُوا مَعَ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ، مَا هُوَ الْعَرْضُ وَالطُّولُ وَالْعُمْقُ وَالْعُلْوُ" (أفسس ٣: ١٨)،

تيلي لوميار/ نورسات

أقامت كنائس الكويت في كنيسة البشارة للرّوم الأرثوذكس صلاة شكر لمناسبة زيارة قداسة الكاثوليكوس آرام الأوّل، كاثوليكوس الكنيسة الأرمنيّة الرسوليّة لبيت كيليكيا، لدولة الكويت، بحضور القائم بالأعمال في السّفارة اللّبنانيّة أحمد عرفة.

الإستقبال بدأ بمقطوعات فصحيّة قدّمها فوج القدّيس يوحنّا المعمدان الكشفيّ، ثمّ تراتيل فصحيّة قدّمتها جوقتا الأرمن الأرثوذكس والرّوم الأرثوذكس وقراءات وصلوات تلتها كنائس الكويت.

وفي نهاية الصّلاة، ألقى راعي الأبرشيّة سيادة المتروبوليت غطّاس هزيم كلمة ترحيبيّة…

شهد اليوم الأوّل من زيارة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، للڤاتيكان، الأربعاء ١٠ أيّار/ مايو ٢٠٢٣، مشاركة قداسته في المقابلة العامة الّتي يعقدها قداسة البابا فرنسيس بابا الڤاتيكان أسبوعيًّا في ساحة القدّيس بطرس الرسول بالڤاتيكان.

وتعانق الباباوان لحظة التقاءهما وجلسا على كرسيين متطابقين، يحيط بهما الوفد الكنسي المرافق لقداسة البابا تواضروس الثاني وعدد من قيادات الڤاتيكان.

بينما تواجد في الساحة عشرات الألوف من المتابعين، رغم سقوط أمطار والحالة غير المستقرّة للطقس وهو المعتاد في مثل هذا الوقت من السنة في الڤاتيكان، وسادت حالة من الفرح لدى الحضور، ورُتِّلَت بعض الألحان القبطيّة قبل بدء كلمة قداسة البابا تواضروس الثاني، الّذي افتتح كلمته بأن قال بسم الآب والإبن والروح القدس باللّغة القبطيّة، ثم هنّأ قداسة البابا فرنسيس لمناسبة ذكرى اختياره للكرسي البابوي، معربًا عن تقديره للجهود الّتي يبذلها بابا الڤاتيكان في مجالاتٍ عدّة.

زار قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، مساء الأربعاء ١٠ أيّار/ مايو 2023، والوفد الكنسي المرافق لقداسته متحف الڤاتيكان الّذي يبعد أمتارًا قليلة عن بيت سانتا مارتا مقرّ إقامة قداسته بحاضرة الڤاتيكان.

وتجوّل قداسته ومرافقوه في أروقة المتحف واستمع لشرح مفصل عن محتوياته وتاريخ القطع الأثريّة الموجودة فيه، حيث يحوي المتحف ٧٠ ألف لوحة ومنحوتات وتماثيل وغيرها من القطع الأثريّة، من بينها ٢٠ ألف معروضة.

بدأت الزيارة من تمثال Apollo Belvedere وهو تمثال رخامي ويعتبر من أروع التماثيل القديمة على الإطلاق، حيث كانت أوّل قطعة في المجموعة الفنيّة للڤاتيكان حتّى قبل إنشاء متاحف الڤاتيكان، وكان التمثال المفضّل لنابليون بونابرت، وقد اصطحبه معه إلى متحف اللّوڤر. ولكن بعد هزيمته، عاد التمثال إلى الڤاتيكان.

لمناسبة الذكرى الخمسين للقاء قداسة البابا بولس السادس وقداسة البابا شنودة الثالث أصدرت دائرة تعزيز وحدة المسيحيّين كتابًا كتب له مقدّمة مشتركة لقداسة البابا فرنسيس وقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة. وتوقّفا فيها عند أهميّة ذلك اللّقاء التاريخي الّذي جاء في إطار التقارب المتنامي منذ المجمع الفاتيكاني الثاني.

يُصدر الأربعاء 10 أيّار/ مايو 2023 كتاب عن الدائرة الفاتيكانيّة لتعزيز وحدة المسيحيّين، وذلك لمناسبة الذكرى الخمسين للقاء قداسة البابا بولس السادس وقداسة بابا الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة شنودة الثالث. ولهذا الإصدار، الّذي يجمع وثائق تشهد على التقارب بين الكنيستين منذ المجمع الفاتيكاني الثاني، كتب مقدّمة مشتركة كلُّ من قداسة البابا فرنسيس وقداسة البابا تواضروس الثاني.

الأخ الحبيب صاحب القداسة البابا فرانسيس
أصحاب النيافة، السيدات والسادة،
المسيح قام.. بالحقيقة قام
أودّ أن أنقل لكم تهنئتي وكلّ أعضاء المجمع المقدّس وكلّ هيئات الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة بالعيد العاشر لاختياركم الإلهي كبابا وأسقف لروما، وأُثَمِّن كلّ ما فعلتموه في هذه الفترة من خدمة لكلّ العالم في كلّ المجالات وأصلّي أن يحفظكم المسيح في كامل الصحّة ويمنحكم بركة العمر الطويل.

أنظر الآن إلى هذا المكان وأعود بذاكرتي عشرة أعوام، في نفس التاريخ متذكّرًا محبّتكم الغالية في استقبالي ووفد الكنيسة القبطيّة في زيارتي الأولى لكم، وكيف قضينا بصحبتكم وقتًا مقدّسًا مملوءًا بالمحبّة الأخويّة الّتي غمرتمونا بها.
هذه المحبّة الّتي صارت شعارًا نحتفل به سنويًّا في "يوم المحبّة الأخويّة" ونتحدّث هاتفيًّا لنجدّدها كلّ عام، وهو يوم يجسد الروح المسيحيّة والمحبّة الّتي تجمعنا في خدمة اللّه وخدمة إخوتنا وأخواتنا في الإنسانيّة ليتمّ فينا قول يوحنّا الحبيب "أيُّهَا ٱلْأَحِبَّاءُ، لِنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، لِأَنَّ ٱلْمَحَبَّةَ هِيَ مِنَ ٱللهِ، وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ ٱللهِ وَيَعْرِفُ ٱللهَ." (١ يوحنّا ٤: ٧).

وجّه قداسة البابا فرنسيس خلال المقابلة العامة، يوم الأربعاء 10 أيّار/ مايو 2023، التحيّة والشكر إلى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، الّذي شارك في المقابلة العامة في إطار زيارته إلى روما استجابةً لدعوة من الأب الأقدس.

خلال المقابلة العامة مع المؤمنين، يوم الأربعاء 10 أيّار/ مايو 2023، والّتي شارك فيها قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، موجّهًا تحيّة إلى قداسة البابا فرنسيس، حيّا الأب الأقدس بدوره قداسة البابا تواضروس الثاني والوفد المرافق. وتابع شاكرًا إيّاه على قبول دعوته إلى روما للإحتفال بالذكرى الخمسين للقاء التاريخي بين قداسة البابا بولس السادس وقداسة البابا شنودة الثالث.

قمّة الظلم... قضيّة مطراني حلب المخطوفين بولس يازجي ويوحنّا إبراهيم، القضيّة الّتي أكملت عقدًا من الزمان

في الذكرى السنويّة العاشر لخطف مطراني حلب سيادة المطران بولس يازجي وسيادة المطران يوحنّا إبراهيم، وجّه غبطة البطريرك يوحنّا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الأرثوذكسيّة، كلمة وصف فيها قضيّة مطراني حلب الّتي أكملت عقدًا من الزمن بـ"قمّة الظلم...". يمكنكم الإستماع إلى الكلمة ومشاهدتها في الفيديو التالي الّذي نُشر على صفحة بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس على موقع فيسبوك.

زار قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، والوفد الكنسي المرافق لقداسته، مساء يوم الثلاثاء ٩ أيّار/ مايو ٢٠٢٣، مقرّ الكليّة الحبريّة الإثيوبيّة في الڤاتيكان، حيث استقبل مدير الكليّة هيلاميخائيل براكي والدارسين بها قداسة البابا في بهو الكليّة بألحان الفرح حسب الطقس الإثيوبي.

وصلّى قداسته صلاة شكر في كنيسة الكليّة وأهدى قداسة البابا الدارسين هدايّة تذكاريّة عبارة عن أيقونة خشبيّة صغيرة تحمل صورة العائلة المقدّسة.

وأقامت الكليّة الحبريّة الإثيوبيّة مأدبة عشاء على شرف قداسة البابا تواضروس الثاني حضرها الكاردينال كورت كوخ رئيس مكتب وحدة الكنائس في الڤاتيكان والمونسينيور بريل فاريل نائب المسؤول عن مكتب وحدة الكنائس وعدد من ممثّلي الكنيسة الكاثوليكيّة.

زار قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، في أوّل محطّة لقداسته لزيارته حاضرة الڤاتيكان، يوم الثلاثاء ٩ أيّار/ مايو ٢٠٢٣، مزار القدّيس بطرس الرسول، حيث رافق قداسة البابا الكاردينال كورت كوخ رئيس مكتب وحدة الكنائس ووفد الكنيسة القبطيّة وعدد من ممثّلي الكنيسة الكاثوليكيّة.

واستُقبل قداسة البابا تواضروس الثاني بحفاوة بالغة، من قبل مسؤولي الفاتيكان.

واستمع قداسته إلى شرح تفصيلي لمحتويات بازيليك القدّيس بطرس، وحرص مستقبلو قداسة البابا على فتح أبواب البازيليك حتّى يتسنّى لقداسة البابا ووفد الكنيسة القبطيّة أن يشاهدوا المنظر من أعلاها في مشهد بانورامي.

رام اللّه -  قام غبطة البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للّاتين، من 5 إلى 8  أيّار/ مايو 2023 بالزيارة الرعويّة إلى رعيّة العائلة المقدّسة في رام اللّه، بعد زيارته لرعيّة تلاع العلي (الأردن)  وبيت لحم.

ركّز غبطة البطريرك على دور الرعيّة المهم بين مختلف رعايا المحافظة لكونها الأكبر "يجب أن تكون المثال الأعلى للرعايا الأخرى وأن تسعى دائمًا لتكون رعيّة رائدة،" وشدّد على أهميّة تفاعل أبناء الرعيّة في حياة وفعاليّات الرعيّة وتعرّف غبطته على واقع حياة المؤمنين في رام اللّه من خلال الصّلاة واللّقاء بكهنة وراهبات الرعيّة والمؤمنين والفعليّات الرعوية بالإضافة إلى مدارس المحافظة واللّقاء بأعضاء محافظة وبلدية رام اللّه.

وصل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، ظهر يوم الإثنين ٨ أيّار/ مايو ٢٠٢٣، إلى مطار روما الدولي "فيمشينو" في بداية زيارته للڤاتيكان، الّتي تستمرّ لثلاثة أيّام.

كان في استقبال قداسته في المطار السفير محمود طلعت سفير مصر لدى الڤاتيكان، والسفير بسام راضي سفير مصر لدى إيطاليا، والمونسينيور بريل فاريل نائب المسؤول عن مكتب وحدة المسيحيّين، والمونسينيور يوأنس لحظي جيد السكرتير الشخصي السابق لقداسة البابا فرنسيس.

كان قداسة البابا تواضروس الثاني والوفد المرافق، قد غادروا مطار القاهرة الدولي، صباح يوم الاثنين ٨ أيّار/ مايو ٢٠٢٣، حيث كان في وداعه السيّد محمد عباس وزير الطيران المدني، والسيّد مجدي إسحق رئيس مجلس إدارة الميناء، وقيادات المطار.

ظهر يوم الثلاثاء ٩ أيّار/ مايو ٢٠٢٣، زار قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانيّة الأرثوذكسيّة في العالم، موقع المغطس عند ضفة نهر الأردن.

‏‎رافق قداسته نيافة المطارنة: مار أنتيموس جاك يعقوب، النائب البطريركي في القدس والأردن وسائر الديار المقدّسة، مار يوستينوس بولس سفر، النائب البطريركي في زحلة والبقاع، ومار إقليميس دانيال كورية، مطران بيروت، ومار نيقوديموس داود شرف، مطران الموصل وكركوك وإقليم كوردستان وتوابعها، ومار تيموثاوس متّى الخوري، مطران حمص وحماة وطرطوس وتوابعها، ومار موريس عمسيح، مطران الجزيرة والفرات، ومار بطرس قسيس، مطران حلب وتوابعها، ومار يعقوب باباوي، النائب البطريركي لشؤون الرهبان وإدارة إكليريكيّة مار أفرام السرياني اللّاهوتيّة في معرة صيدنايا، ومار يوسف بالي، المعاون البطريركي، ومار خريستوفوروس مرقس، السكرتير البطريركي لشؤون الكنيسة في الهند.

صاحبَ الغِبْطةِ

يُوسفَ العبسيِّ المرسلِ البولسيِّ

بطريركِ أنطاكيةَ للرومِ الملكيّين

فيما نَتذكّرُ بحُبورٍ اليوبيلَ الذهبيَّ لرسامتِكُمُ الكهنوتيّةِ، نهنِّئكمْ بحرارةٍ بهذا الحدثِ السعيدِ، وبالخدمةِ الرَّعويّةِ التي تُكمّلونَها بعنايةٍ فائفةٍ وباندفاعٍ رسوليٍّ، مِن أَجلِ الخيرِ الروحيِّ سواءٌ لأعضاءِ المؤسّساتِ الرُّهبانيّةِ أَو لمؤمني بطريركيّةِ أنطاكيةَ للرومِ الملكيّينَ، المنتشرينَ في مناطقَ مختلفةٍ والعائشينَ فيما بينَ صُعوباتِ الحياة. وَبشفاعاتِ مريمَ العذراءِ الطاهرةِ وخِطّيبها القِدّيسِ يوسفَ، نَتمنّى لَكُمُ الصِحّةَ الجيّدةَ معَ عَطايا الروحِ القدسِ ومواهبِهِ الغزيرةِ، ونمنحكمْ بحُبٍّ البركةَ مصحوبةً بالنِّعمِ السماويّةِ، ملتمسينَ بإلحاحٍ صلواتِكمْ مِن أَجْلِ أَن نُؤدِّيَ خِدمتَنا تأديةً حَسنة.

قداسة البابا فرنسيس

• عن الأصل اللاتينيّ

(يوحنّا ١٤، ١-١٢)

يفتتح المقطع الإنجيلي الّذي نقرأه في هذا الأحد الخامس للزمن الفصحى (يوحنّا ١٤، ١-١٢) خطابًا طويلًا ليسوع، يُعرف بـ "خطاب الوداع". وهذا المقطع يتبع رواية العشاء الأخير. وفيه يتحدّث يسوع مع تلاميذه عن مغزى موته، وعن رحيله، الّذي أصبح وشيكًا.

من أجل الدخول إلى قلب الخطاب، أودّ أن أبدأ بنظرة عامّة على خبرة موت عزيز أي عندما نواجه الألم لفراق شخص نحبّه، ونكون بحاجة إلى وقت للتعامل مع الحدث. وأعتقد أنّ هناك لحظتين ضروريّتين في هذا الحال: تتّسم اللّحظة الأولى بالألم وبالفراغ وبالإحساس بالخسارة، لذا إنّ السؤال الّذي يطرح نفسه هو كيفيّة التعايش مع هذا الألم، دون أن يسحقنا؟

أمّا اللّحظة الثانية فتأتي لاحقًا وتتعلّق بكيفيّة عيش الوقت الّذي يلي هذا الغياب. وينطوي على إعادة تكوين هويّتنا: ما الأمر الجديد الّذي يفتحه لي غياب الشخص المفقود؟ ماذا يعني؟ ماذا ينشأ عنه وماذا يُعدّ لي؟

وصل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، في 9 أيّار/ مايو 2023 إلى مطار روما الدولي – فيمشينو – وكان في استقبال قداسته السفير محمود طلعت سفير مصر لدى الفاتيكان، والسفير بسام راضي سفير مصر لدى إيطاليا، والمونسينيور بريل فاريل نائب المسؤول عن مكتب وحدة الكنائس والمونسينيور يوأنس لحظي جيد السكرتير الشخصي السابق لقداسة البابا فرنسيس.

هذا ويتوجّه قداسة البابا تواضروس إلى حاضرة الفاتيكان، استعدادًا للقاء قداسة البابا فرنسيس أسقف روما وبابا الكنيسة الكاثوليكيّة، والّذي يعدّ اللّقاء الرابع بين الباباوين حيث كان أوّل لقاء في أيّار/ مايو 2013 بحاضرة الفاتيكان والّذي انطلق من خلاله يوم المحبّة الأخويّة بدعوة قداسة البابا تواضروس الثاني، وجاء اللّقاء الثاني في نيسان/ أبريل 2017 أثناء زيارة قداسة البابا فرنسيس لمصر، أما اللّقاء الثالث فكان في تمّوز/ يوليو 2018 خلال لقاء مدينة باري بإيطاليا للصّلاة معًا من أجل سلام الشرق الأوسط.

غادر قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، صباح يوم 9 أيّار/ مايو 2023 أرض الوطن متوجّهًا إلى دولة الفاتيكان، كان في استقبال قداسته بمطار القاهرة الدولي، السيّد محمد عباس وزير الطيران المدني، والسيّد مجدي إسحق رئيس مجلس إدارة الميناء، وقيادات المطار.

يرافق قداسة البابا تواضروس الثاني خلال الزيارة من مصر وفدًا كنسيًّا يضمّ نيافة الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط، ونيافة الأنبا دانيال مطران المعادى وسكرتير المجمع المقدس، ونيافة الأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفيّة الخدمات، والراهب القسّ كيرلس الأنبا بيشوى مدير مكتب قداسة البابا تواضروس الثاني، والإعلامي مايكل ڤيكتور الملحق الصحفي لقداسة البابا؛ بينما ينضمّ إلى الوفد من إيطاليا نيافة الأنبا برنابا أسقف تورينو وروما، ونيافة الأنبا أنجيلوس أسقف لندن، ونيافة الأنبا كيرلس الأسقف العام بإيبارشيّة لوس أنچلوس، ونيافة الأنبا أنطونيو أسقف ميلانو.

لمناسبة مرور 50 عامًا من المحبّة الأخويّة بين الكنيستين القبطيّة الأرثوذكسيّة والكاثوليكيّة خصّصت الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة على موقعها صفحة خاصّة تضمّ:

الإحتفال بمرور ٥٠ عامًا على العلاقات بين الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة والكنيسة الكاثوليكيّة
تصريحات قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، عن زيارة الڤاتيكان 2023
العلاقات بين الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة والكنيسة الكاثوليكيّة
رسائل يوم الصداقة الأخويّة بين قداسة البابا تواضروس الثاني وقداسة البابا فرنسيس