إلى أبنائنا الروحيين الأعزاء في جميع أنحاء العالم

حفظتهم العناية الربانية

"لِأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ٱبْنًا، وَتَكُونُ ٱلرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى ٱسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلَهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ ٱلسَّلَامِ"

(إشعياء ٩: ٦)

يمرّ علينا عيد الميلاد المجيد وعالمنا يعيش صراعاً خطيراً جداً متمثّلاً بضعف الإيمان وصولاً إلى الإلحاد الذي بات تحدياً يقلق ويخيف الكثيرين. إنّنا نرى إنسان اليوم يبتعد عن الله مشوّهاً أيقونة الله التي على مثالها خُلِق، وذلك من خلال رفضه لعمل الله في حياته. وبالتالي، يظلم الإنسان أخاه الإنسان ويسيء إلى الخلائق التي وكّله عليها الله، ويدمّر الأرض ويُفسد الطبيعة.

على الرغم من ابتعاد الإنسان عن الله، وعد تقدس اسمه بالخلاص، قائلاً على لسان النبيّ إشعياء: "لِأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ٱبْنًا، وَتَكُونُ ٱلرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى ٱسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلَهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ ٱلسَّلَامِ". (اشعياء ٩: ٦)…

رسالة عيد الميلاد المجيد 2023

إلى إخوتنا الأجلاء رؤساء الأساقفة والأساقفة الجزيلي الإحترام

وأولادنا الخوارنة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات الأفاضل، وجميع أبنائنا وبناتنا المؤمنين المبارَكين بالرب

اللائذين بالكرسي البطريركي الأنطاكي في لبنان وبلاد الشرق وعالم الإنتشار

نهديكم البركة الرسولية والمحبّة والدعاء والسلام بالرب يسوع، ملتمسين لكم فيض النِّعَم والبركات:

«ܐܰܠܳܗܳܐ ܡܡܰܠܶܠ ܥܰܡܰܢ ܒܰܒܪܶܗ»

"الله يكلّمنا بابنِهِ"

"إنّ الله كلَّمنا في آخر الأيّام هذه بابنٍ جعلَهُ وارثاً لكلّ شيء، وبه أنشأ العالَمين" (عب 1: 1-2)

1. مقدّمة

يطيب لنا أن نستهلّ رسالتنا الميلادية هذه بتقديم التهاني الحارّة مع الأدعية الأبوية والتمنّيات القلبية، بمناسبة عيد ميلاد ربّنا يسوع المسيح بالجسد وحلول العام الجديد 2024، إلى جميع إخوتنا رؤساء الأساقفة والأساقفة الأجلاء آباء السينودس المقدس لكنيستنا السريانية الكاثوليكية الأنطاكية، وأولادنا الخوارنة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات، وأبنائنا وبناتنا المؤمنين المبارَكين بالربّ، في لبنان وسوريا والعراق والخليج العربي والأراضي المقدّسة والأردن ومصر وتركيا وأوروبا والأميركتين وأستراليا…

برحمة اللّه تعالى

غبطة البطريرك يوحنّا العاشر

بطريرك أنطاكية وسائر المشرق

إلى إخوتي رعاة الكنيسة الأنطاكية المقدسة

وأبنائي وبناتي حيثما حلوا في أرجاء هذا الكرسي الرسولي

"هلموا بنا لنشاهد بيت لحم كيف فتحت عدناً... هلموا لنجتني محاسن الفردوس في مغارة... هناك بتولٌ ولدت طفلاً فسكّن للحال ظمأ آدم..."

بهذه الكلمات وبلسان ناظم التسابيح تدعونا الكنيسة المقدسة لنتأمل ميلاد المسيح. ميلاد المسيح هو ميلاد النور وميلاد الرجاء في مسلك حياتنا. ميلاده ميلاد إنسانيتنا التائقة إلى إكسير الخلود. ميلاده ميلاد الفرح المبدِّد ظلمة انشغالات الدنيا.

في بيت لحم الفقيرة جاءنا الإله المغني. جاءنا من أمٍّ بتول طفلاً ليطفئ ظمأ قلبنا وظمأ إنسانيتنا إلى الخالق.

من مغارةٍ في باطن الأرض شاء ساكن السموات وربها وسيد عليائها أن يطل على الإنسانية التي أحب. اتخذ بشريتها ليرفعها إلى علو ألوهته والتحف بضعفها ليسربلها جبروت قوته. اتشح البتول حشاً طاهراً ليخلع من سماويّته على ترابية الجبلة.

"لقد ولدوا لكم اليوم المخلّص. هللويا!

المجد للّه في الأعالي، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرّة".

بسبب الأوضاع العامة غير المستقرّة في الشرق الأوسط، وخاصةً التطوّرات العسكريّة والأحوال الأليمة في الأراضي المقدّسة، يعتذر غبطة البطريرك روفائيل بيدروس الواحد والعشرون ميناسيان، كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الكاثوليكيّة، عن إستقبال التهاني لمناسبة عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة.

زار غبطة البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الكاثوليكيّة، أخاه غبطة البطريرك يوسف العبسي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الملكيّين الكاثوليك، وذلك في دار البطريركيّة في دمشق، سورية، بحضور لفيف من الكهنة.

في تحيّته بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي قداسة البابا فرنسيس يبارك تماثيل الطفل يسوع ويعبّر عن قربه من ضحايا مجمع رعيَّة العائلة المقدّسة في غزّة.

بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي حيّا قداسة البابا فرنسيس المؤمنين المحتشدين في ساحة القدّيس بطرس وقال، في مزار سيّدة لوخان، في الأرجنتين، تمَّ إعلان تطويب الكاردينال إدواردو بيرونيو، راع متواضع وغيّور، شاهد رجاء ومدافع عن الفقراء. تعاون مع القدّيس يوحنّا بولس الثاني في تعزيز العلمانيّين وفي الأيّام العالميّة للشباب. ليساعدنا مثاله لكي نكون كنيسة تخرج، ترافق مسيرة الجميع، ولا سيّما الأشدَّ ضعفًا.

ننشر أدناه رسالة قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانيّة الأرثوذكسيّة في العالم، لسمو أمير دولة الكويت، معزّيًا بوفاة الأمير نواف الأحمد الجابر الصباح:

‎بمزيد من الأسى، تلقّينا نبأ وفاة الطيّب الذكر سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، فتأسّفنا كثيرًا لرحيله الّذي يُعَدّ خسارة كبيرة لدولة الكويت والعالم العربيّ. فقد كان، رحمه اللّه، مثالًا للقائد العربيّ الّذي يعمل من أجل إحلال السلام في المنطقة.

‎كما نتذكّر اهتمامه الكبير في تطوير الكويت والسعي إلى ازدهارها لترتقي إلى مزيد من النموّ والتقدّم. ولا ننسى عنايته بأبناء الجاليات الأجنبيّة، والتشديد على إبقاء جوّ من التسامح الديني والإنفتاح ليتمكّن المواطنون والأجانب من العيش بسلام معًا…

"بالأصالة عن نفسي، وبالإنابة عن أعضاء المجلس الإنجيلي العام، ورؤساء المذاهب الإنجيليّة بمصر، أتقدّم بخالص العزاء والمواساة للشعب الكويتي الشقيق، في وفاة الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، الّذي كان نموذجًا للقيادة المخلصة لأمّته والوطن العربي، وقيادة حكيمة لن تنساها الشعوب العربيّة. رحم اللّه الفقيد وألهم الأهل والشعب الكويتي الشقيق وجميع محبيه الصبر والسلوان".

الدكتور القسّ أندريه زكي

رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر

تنعي الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.

بيان إعلامي صادر عن أمانة سرّ بطريركيّة السريان الكاثوليك الأنطاكية

غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يعتذر عن الإستقبالات الرسميّة للتهنئة بعيد الميلاد ورأس السنة

نظرًا للأوضاع الراهنة إثر فاجعة العرس في قره قوش (بغديده) – العراق، في السادس والعشرين من أيلول/ سبتمبر الماضي، والّتي أدّت إلى وفاة 133 من أبنائنا وبناتنا الأعزّاء، وإصابة مئات الآخرين، وما يحدث حاليًّا في الأراضي المقدّسة من حرب مدمّرة، ولا سيّما في غزّة، وكذلك في المناطق الحدوديّة في الجنوب اللّبناني، يعتذر غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، عن الإستقبالات الرسميّة التقليديّة للتهنئة بعيد الميلاد المجيد وبرأس السنة الجديدة 2024…

"لقد جعل الفقيد الكبير من الكويت موئلًا للوئام والخير العام وللحوار بين الإخوة"

البلمند، لبنان، 17 كانون الأوّل/ ديسمبر 2023

بعث غبطة البطريرك يوحنّا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الأرثوذكسيّة، رسالة تعزية إلى أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح جاء فيها:

"نودّ عبر كتابنا الحاضر أن نبعث لكم وعبركم إلى الشعب الكويتي بخالص المشاعر الصادقة والتعازي القلبيّة بوفاة المغفور له بإذنه تعالى الأمير نواف الأحمد الجابر الصباح. إنّ كلماتٍ قليلة ليس لها أن تحيط بمسيرة الفقيد الكبير الّتي امتدّت لأكثر من ستّين عامًا في خدمة الكويت والّتي يذكرها الكويتيّون خصوصًا والعرب عامةً والعالم أجمع. لقد جعل الفقيد الكبير من الكويت موئلًا للوئام والخير العام وللحوار بين الإخوة. نذكره بكلّ خير ونذكر استقباله الكريم لنا سنة 2015 واحتضانه لأبنائنا الأنطاكيّين الّذين يفخرون بمحبّتهم للكويت قيادةً وشعبًا.

عقب اغتيال سيّدتين داخل رعيّة العائلة المقدّسة في غزّة، يوم السبت 16 كانون الأوّل/ ديسمبر 2023، أصدرت بطريركيّة القدس للّايتن بيانًا، تجدون نصّه كاملًا.

وصل غبطة البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الأرثوذكسيّة، إلى العاصمة السوريّة يوم الخميس 14 كانون الأوّل/ ديسمبر 2023، في زيارة رعويّة لأبرشيّة دمشق.

ويترأّس غبطة البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان قدّاسًا إلهيًّا سيتمّ فيه تنصيب سيادة المطران جورج أسادوريان مطرانًا على أبرشيّة دمشق.

يذكر أنّ هذه زيارة اغبطة البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان الرعويّة الأولى إلى أبرشيّة دمشق منذ انتخابه بطريركًا في صيف 2021.

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، عظته الأسبوعيّة في اجتماع الأربعاء مساء الأربعاء 13 كانون الأوّل/ ديسمبر 2023، من كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بطوسون في شبرا، مصر، وبُثّت العظة عبر القنوات الفضائيّة المسيحيّة وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.

واستكمل قداسة البابا تواضروس الثاني سلسلة "صلوات قصيرة قويّة من القدّاس"، وتناول جزءًا من الإصحاح السابع عشر في إنجيل معلّمنا يوحنّا والأعداد (١٥ - ٢٣)، وأشار إلى طِلبة قصيرة من الطِلبات الّتي ترفعها الكنيسة في القدّاس الغريغوري، وهي: "لتنقضِ افتراقات الكنيسة"، وأوضح أنّ كلمة "افتراق" في اللّغة تعني ابتعاد إلى حين، وأنّ الكنيسة أسّسها السيّد المسيح، "وَعَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْني كَنِيسَتِي" (مت ١٦: ١٨)، عندما اختار تلاميذه الإثني عشر ثمّ السبعين رسولًا ثمّ بولس الرسول، وصار هؤلاء الثلاثة وثمانين شخصًا هم بداية الكنيسة الواحدة، وفي يوم حلول الروح القدس أصبح هناك الآلاف.

يوم الأحد الواقع في 10 كانون الأوّل/ ديسمبر 2023، عند الساعة 11 صباحًا، إحتفل بالقدّاس الإلهي غبطة البطريرك روفائيل بدروس الحادي والعشرون ميناسيان، كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الكاثوليكيّة، لمناسبة اليوبيل الخمسين لسيامته الكهنوتيّة في كاتدرائيّة مار الياس – مار غريغوريوس المنوّر للأرمن الكاثوليك في بيروت، بمعاونة الأب بيدروس مرعشليان والأب كرابيت كلنجيان.

خلال الذبيحة الإلهيّة، رتّلت جوقة البطريركيّة الموحّدة بقيادة الأب آرام أبراهاميان، وخدم المذبح طلّاب إكليريكيّة الطوباوي مالويان وجمعيّة آباء دير سيّدة بزمّار تحت إشراف الأب ساهاك كيشيشيان.

الأب أفرام كليانا

إحتفل الأب أفرام كليانا بقدّاس الأحد الثاني من موسم البشارة في كابيلا المعهد الكهنوتي بعنكاوا، العراق، مساء الأحد 10 كانون الأوّل/ ديسمبر 2023. وألقى غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكلدان في العراق والعالم، الموعظة حيث قال:

لنصلّ من أجل انتهاء الحرب المدمّرة في الأراضي المقدّسة الّتي لا تترك بشرًا ولا حجرًا. كما لنصلّ من أجل السلام والإستقرار في بلدنا.

مريم أم يسوع هي أم المسيحيّين.. عليهم أن يحبّوها ويصبوا نظرهم إلى وجهها هي الممتلئة نعمة. إنّها لهم علامة الرجاء والنمو والإرتقاء…

يوم الأربعاء الواقع في 13 كانون الأوّل/ ديسمبر 2023، عند الساعة الخامسة عصرًا، زار قداسة الكاثوليكوس آرام الأوّل، كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الأرثوذكس، غبطة البطريرك روفائيل بدروس الحادي والعشرون ميناسيان، كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الأرثوذكسيّة، في المقرّ البطريركي، يرافقه سيادة الأرشمندريت ناريك أيليمزيان، سيادة الأرشمندريت شاهان سركيسيان، حضرة الأب هوفاكيم بنجارجيان وحضرة الأب سركيس أبراهاميان.

البلمند، لبنان، 14 كانون الأوّل/ ديسمبر 2023

استقبل غبطة البطريرك يوحنّا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الأرثوذكسيّة، سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وذلك في المقرّ البطريركي في البلمند. رافق سماحتَهُ المفتي الشيخ حسن عبداللّه والمفتي الشيخ عبد الأمير شمس الدين والمستشار الخاصّ لسماحته الدكتور غازي قانصو والمستشار الإعلامي واصف عواضة. ومن الجانب الأنطاكي حضر سيادة الأسقف موسى الخصي والأرشمندريت جورج يعقوب رئيس دير سيّدة البلمند البطريركي والأرشمندريت يعقوب خليل عميد معهد القدّيس يوحنّا الدمشقي اللّاهوتي-جامعة البلمند ورئيس رابطة كليّات ومعاهد اللّاهوت في الشرق الأوسط، والقنصل العام مارك غريّب.

مرقس 1: 1-8

في اللّحظات الصعبة، عندما ننتظر ونأمل المساعدة الّتي ستأتي بطريقة ما، هناك دائمًا شخص يرى الطريق إلى الخلاص أوّلًا.

الشخص الّذي نقّى نظرة القلب مستمدها من الكلمات الّتي تأتي من بعيد، ولهذا السبب وحده، قادر على إنارة طريق جديد.

لديه مهمّة محدّدة وجوهريّة: تحذير الجميع ممّا سيحدث، حتى يدركه أيضًا أولئك الّذين لم يبصروا بعد، ويفتحون أعينهم، ويستيقظون من سباتهم. آملين أن يستيقظوا من جديد التوقّعات الّتي يأملونها في داخلهم.

مهمّته حاسمة، مثل مهمّة البواب المذكورة في إنجيل الأحد الماضي (مر 13، 34): فهو أوّل من يرى عودة السيّد، ويحذر جميع من في المنزل.

تاريخ الخلاص مليء بهؤلاء الأنبياء، الّذين يعلنون عودة اللّه لتجديد العهد مع شعبه. في كثير من الأحيان لا يتمتّعون بحياة سهلة، لأن الإنفتاح على أشياء جديدة يتطلّب وعيًا عميقًا بما يعيش هناك، وهو ما قد لا يفهمه الآخرون. ولهذا السبب تمّ رفض واستبعاد الكثير منهم؛ حتّى أن البعض قُتل.

ظهر يوم الإثنين ١١ كانون الأوّل/ ديسمبر ٢٠٢٣، وضع قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانيّة الأرثوذكسيّة في العالم، حجر الأساس للبناء الجديد لدير الصليب في السويد.

سيتضمّن المبنى الجديد صالات للمحاضرات وصفوف للدروس، لاستقبال الشبيبة والمجموعات في خلوات روحيّة ونشاطات كنسيّة. كما سيكون فيه عدد من الغرف لاستضافة الزوار.