أبونا :

جاء في النشرة التي أصدرها مكتب الصحافة التابع للكرسي الرسولي، مساء الاثنين:

"إنّ الحالة السريريّة الحرجة لقداسة البابا فرنسيس تظهر تحسنًا طفيفًا. حتى اليوم لم يكن هناك نوبات ربو تنفسيّة، وقد تحسنت بعض الفحوصات المخبرية. إنّ مراقبة القصور الكلوي الخفيف ليست مصدر قلق. يستمر العلاج بالأكسجين، على الرغم من الانخفاض الطفيف في التدفق ونسبة الأكسجين. ونظرًا للصورة السريريّة المعقّدة، فمن الحكمة ألا يعلن الأطباء عن أي تشخيص حتى الآن.

دعا غبطة البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الكاثوليكية، في رسالة رسمية مكتوبة، جميع الكهنة وأبناء الكنيسة إلى المشاركة في لقاء صلاة خاص من أجل صحة قداسة البابا فرنسيس.

وسيترأس هذا اللقاء أمين سرّ دولة الفاتيكان، نيافة الكاردينال بيترو بارولين، اليوم الاثنين 24 شباط/ فبراير 2025، عند الساعة التاسعة مساءً بتوقيت روما، في ساحة القديس بطرس.

وأكد البطريرك ميناسيان في رسالته على أهمية الوحدة الروحية في هذه اللحظة، مشددًا على أن الصلاة الجماعية تعبّر عن محبة الكنيسة الجامعة وارتباطها بالبابا فرنسيس، راعيها الروحي. وأضاف: "كلنا ثقة بأن الرب سيستجيب لدعواتنا القلبية الصادقة، ويمنّ على قداسته بالصحة والعافية ليواصل خدمته المباركة."

"الدّويهي وكرم، رجلان عظيمان في تاريخ اهدن ولبنان"

رغم عدم تمكنه من تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع الحجاج والمؤمنين اليوم الأحد والتحدث إليهم أراد قداسة البابا فرنسيس أن يصلهم صوته من خلال كلمة أعدها لهذه المناسبة، وهكذا تم نشرها من قِبل دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي.

نشرت دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي اليوم الأحد ٢٣ شباط فبراير الكلمة التي أعدها البابا فرنسيس ليوجهها إلى المؤمنين والحجاج قبل وبعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي والتي لم يتمكن الأب الأقدس من القيام به بسبب مواصلته تلقي العلاج في المستشفى. وأشار البابا في بداية كلمته إلى الاحتفال صباحا في بازيليك القديس بطرس بسيامة عدد من الشمامسة وأراد توجيه التحية إليهم وإلى جميع المشاركين في يوبيل الشمامسة، كما وشكر دائرتَي الإكليروس والبشارة الفاتيكانيتين على الإعداد لهذا الحدث. وتابع البابا فرنسيس موجها حديثه إلى الشمامسة متوقفا عند تكريسهم الذات لإعلان الكلمة ولخدمة المحبة، وواصل أنهم يؤدون خدمتهم في الكنيسة بالكلمات وبالأفعال حاملين إلى الجميع محبة الله ورحمته. ودعا قداسته الشمامسة إلى مواصلة رسالتهم هذه بفرح وإلى أن يكونوا علامة لمحبة تعانق الجميع وتُحوِّل الشر إلى خير وتخلق عالما أخويا، وشجع البابا الجميع على عدم الخوف من المخاطرة بالمحبة.

نظم اليوم مكتب مصر الملجأ لخدمات اللاجئين، التابع للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، يومًا للتوظيف في مسرح كاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك، وذلك من الساعة العاشرة صباحًا حتى الرابعة مساءً.

ويعمل برنامج "بناء القدرات وسبل العيش"، بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، على دعم اللاجئين الباحثين عن عمل، من خلال تقييم مهاراتهم وربطهم بفرص عمل مناسبة، كما يتم تقديم تدريبات مهنية، مثل دورات النظافة الاحترافية، التي تساعد المشاركين على الحصول على وظائف بشهادات معتمدة، مما يمنحهم مصدر دخل ثابت يمكنهم من مواجهة تحديات الحياة.

23 فبراير/ شباط 2025

في لفتة انسانية تنم عن المحبة و التقدير، و العلاقات الطيبه التي تجمع بين، شيخ الجامع الازهر و قداسة بابا الفاتيكان، بالإضافة الي مدي التعاون والحوار الذي يربط بين أكبر مؤسستين في العالم المسيحي و الإسلامي

صدر اليوم عن فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر ، عبر حسابه الرسمي Facebook، تمنيات فضيلته للشفاء العاجل قداسة البابا فرنسيس، الذي يمر بحالة صحية حرجة

حيث قال : " أدعو الله أن يمن على أخي العزيز البابا فرنسيس بالشفاء العاجل، وأن يمتعه بالصحة والعافية؛ ليستكمل مسيرته في خدمة الإنسانية "

و تعتبر العلاقة بين الأزهر الشريف، المؤسسة الإسلامية السنية الرائدة في العالم الإسلامي، والفاتيكان، المركز الروحي للكنيسة الكاثوليكية، واحدة من أبرز العلاقات بين المؤسسات الدينية العالمية. وقد شهدت هذه العلاقة مراحل مختلفة من التعاون، التوتر، والمصالحة، ما يعكس طبيعة العلاقات بين الأديان في العالم الحديث.

القاهرة في ٢٣ شباط/ فبراير ٢٠٢٥

بيان من رئاسة الطائفة الإنجيلية بمصر

بكل المحبة والتقدير، نرفع صلواتنا لأجل قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، أن يمنحه الله الصحة والشفاء في هذه الفترة العصيبة. نؤمن بأن رسالته في نشر المحبة والسلام تلهم الملايين حول العالم، ونصلي أن يباركه الله ليواصل خدمته بروح الإيمان والإنسانية.

بعد أزمة التنفس التي تعرض إليها السبت وإمداده بالأكسجين، إلى جانب ضرورة نقل الدم إليه، أمضى قداسة البابا فرنسيس هذه الليلة بهدوء واستراح.

أمضى قداسة البابا فرنسيس ليلة هادئة واستراح. هذا ما أكدت دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي صباح اليوم الأحد ٢٣ شباط فبراير، وذلك بعد أن عرَّفت أمس بتعرض الأب الأقدس إلى أزمة تنفس. وكان البابا، حسبما جاء في بيان لدار الصحافة أمس السبت، قد عانى صباحا من أزمة تنفس طويلة استدعت إمداده بالأكسجين. وأضاف البيان أن تحليل الدم كان قد كشف عن انخفاض في الصفائح الدموية وفي عدد كريات الدم الحمراء ما تَطَلب بدوره نقل دم للأب الأقدس. وختم بيان الأمس مشيرا إلى أنه لا يمكن التكهن بتطورات الوضع الصحي لقداسة البابا والذي أمضى يومه على مقعد لا في الفراش رغم المعاناة الأكبر مقارنة بالأيام السابقة.

في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحد 23 شباط/ فبراير 2025، احتفل غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، بالقداس الإلهي بمناسبة أحد الموتى المؤمنين، وذلك في كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي، في الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت.

مكتب السكرتارية العامة لبطريركيّة الرّوم الأرثوذكس الأورشليميّة

إحتفلت بطريركيّة الروم الأرثوذكس الأورشليميّة يوم أحد مرفع اللحم الموافق 23 شباط/ فبراير 2025 (10 شباط/ فبراير شرقي) بعيد القديس العظيم في الشهداء خرلامبوس (ويعني أسمه باليونانية المضيء من الفرح) في الدير المكرس على اسمه الذي يقع بين طريق الآلآم وكنيسة القيامة.

يرجع أصل القديس خرلامبوس من منطقة ثيساليا من مقاطعة ماغنيسيّا  في اليونان, وكان كاهناً, دُعي لإنكار المسيح لكنه اعترف بإيمانه وتحمل بشجاعة وجرأة العديد من الآلام الجسدية من بينها سلخ جلد جسده وفي النهاية قطع رأسه. قاد استشهاده الآخرين إلى الإيمان بالمسيح في عهد سيفيروس حاكم ماغنيسيا في عام 198 بعد الميلاد. أُعطي القديس نعمة عمل معجزات الشفاء.

الصوم الكبير مسيرة جماعيّة
كلّنا مدعوّون لنصوم الصوم الكبير، على مثال الربّ يسوع الذي "صام أربعين يومًا وأربعين ليلة حتى جاع" (متى 4: 2). مسيرة الأربعين يومًا الجماعيّة قائمة على ثلاثة: الصيام والصلاة والصدقة المتكاملة والمترابطة:
الصيام بالإنقطاع عن الطعام من نصف الليل حتى الظهر، كعلامة توبة وانسحاق قلب وندامة عن الخطايا العرضيّة والمميتة، مع الإعتراف بها. فيتجدّد التائب ويبدأ حياة جديدة. إنّه زمن العودة إلى الله بسرّ التوبة الذي أسّسه الربّ يسوع، بفيض من حبّه ورحمته الإلهيّة، فهو بمثابة ولادة جديدة، تُمحى بها الحياة القديمة المشوّهة بالخطايا. الصوم زمن مقدّس نعود به إلى الله، ونتضامن مع الإخوة، ونشارك المسيح صيامه وحياته وآلامه، ونقاوم المجرّب.
الصلاة هي رفع العقل والقلب إلى الله، وهي جواب الإنسان على كلام الله الذي يغذّي فينا الإيمان. إنّها تواضع القلب أمام عظمة الله. وإنّها حاجة الإنسان إلى الله الذي منه كلّ عطيّة صالحة. زمن الصوم هو زمن الصلاة والتجدّد بعطايا الله. الصلاة الحقّة والمقبولة هي صلاة القلب، لا الشفاه، فإن كان القلب بعيدًا عن الله، تفقد صلاة الشفتين قيمتها. فالقلب هو سكنى الله، حيث تصبح صلاتنا علاقة عهد مع الله وشركة معه.

"عندهم موسى والأنبياء، فليسمعوا لهم" (لو 16: 29).

1. تذكر الكنيسة، في هذا الأحد وطيلة الأسبوع الطالع، الموتى المؤمنين الذين عاشوا فضيلة الفقر الإنجيليّ، وتذكر الذين تقاسموا مع الإخوة المعوزين خيرات الدنيا، المعدّة من الله لجميع الناس، وتذكر الأنفس المطهريّة لكي يخفّف الله من آلامها وينقلها إلى المجد السماويّ. فالكنيسة هي الأمّ والمعلّمة بالنسبة لجميع الناس لكي يهتدوا إلى الله في حياتهم على هذه الأرض، ويبلغوا الملكوت السماويّ. هذه الكنيسة متمثّلة "بموسى والأنبياء الذين ينبغي أن نسمع لهم" (لو 16: 29).

2. يسعدني أن أرحّب بكم جميعًا، لنحتفل معًا بهذه الليتورجيا الإلهيّة، ونقيم صلاة وضع البخور لراحة نفوس موتانا وسائر الموتى المؤمنين، سائلين لهم الراحة الأبديّة.

حضرة الدكتور القس أندريه زكي: مستشفى الجيرمانية قصة محبة مشجعة وتاريخ من العطاء لخدمة الإنسان دون تمييز

شارك حضرة الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، في احتفال الكنيسة الجيرمانية بمحافظة أسوان بمناسبة مرور 125 عامًا على تأسيس خدماتها في المحافظة. أُقيم الاحتفال يوم الخميس، 20 شباط/ فبراير 2025، بحضور الدكتور مايكل مويرر، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الإنجيلية الألمانية، والأستاذ مفدي موسى، رئيس مجلس إدارة المستشفى الإنجيلية بأسوان، إلى جانب عدد من القيادات الدينية والشخصيات العامة، والقس مينا صفوت، راعي الكنيسة الجيرمانية بأسوان، الى جانب عدد من القيادات الدينية والشخصيات العامة.

شهدت الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية يوم السبت 21 شباط/ فبراير سيامة ١٢ كاهنًا بيد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، للخدمة بكنائس الإسكندرية.

وصلى قداسة البابا صباح يوم السبت قداس سبت رفاع الصوم الكبير، وشاركه الآباء أساقفة العموم المشرفين على القطاعات الرعوية بالإسكندرية، والقمص أبرآم إميل وكيل عام البطريركية بالإسكندرية وعدد من مجمع كهنة الإسكندرية.

وبعد صلاة الصلح صلى قداسته صلوات سيامة اثني عشر من الشمامسة كهنة في درجة القسيسية.

تحدث غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدّسة أورشليم للرّوم الأرثوذكس، والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، في عرض فيلم "طريق الآلام"، الذي يروي مسار الأحزان من مكان مولد المسيحية وحيث أصبح وجودها الآن مهددا بشدة.

يسرد الفيلم، الذي عرض في مقر الأمم المتحدة في جنيف في 18 شباط/فبراير، تفاصيل الوجود المسيحي في فلسطين، ويروي من خلال عيون المسيحيين فيها، ويصور لحظات مهمة شكلت تاريخهم وهويتهم وصمودهم.

وقال البطريرك ثيوفيلوس: "إننا نثني بفخر على هذا العمل المبارك" ولمخرجة الفيلم أميرة حنانيا، "وكذلك الرعاية الكريمة من مجلس الكنائس العالمي وبعثة المراقب الدائم لدولة فلسطين، وكذلك لجميع المنظمات الدولية الأخرى التي قدمت اسمها ودعمها."

٢١ شباط/فبراير ٢٠٢٥

افتتح غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، المؤتمر الرابع ليوم الخادم البطريركي، الذي تنظمه اللجنة الأسقفية للتعليم المسيحي، بالكنيسة الكاثوليكية بمصر.

تُقام فعاليات المؤتمر الرابع ليوم الخادم البطريركي يومي الحادي والعشرين، والثاني والعشرين من فبراير الجاري، وذلك ببيت التكوين، بأبوقرقاص، تحت شعار "الرجاء بين كلمة وحياة"، انطلاقًا من الآية الكتابية القائلة: "رجاءهم في الذي يُخلصهم" (سيراخ ١٣:٢٤).

"نقدّر جهودكم ونشكركم من القلب لجهودكم في تجهيز بيوت مسبقة الصنع في أرسوز"

دمشق، 22 شباط/ فبراير 2025

أجرى غبطة البطريرك يوحنا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الأرثوذكسية، اتصالاً هاتفياً بغبطة البطريرك المسكونيّ برثلماوس بطريرك القسطنطينية روما الجديدة. وعبّر غبطته في اتصاله عن شكره وشكر الكنيسة الأنطاكية للبطريرك برثلماوس لجهوده في تجهيز بيوت مسبقة الصنع في أرسوز في لواء الاسكندرون عبر جمعية RumVaDer. وشدّد غبطته على عمق العلاقة التاريخيّة بين البطريركيتين الأنطاكية والمسكونية والتي تتجلّى دوماً وتتجلى الآن في هذه الخطوة بعد الزلزال الأخير. من جهته، شدّد قداسة البطريرك المسكونيّ على أهمية الوجود المسيحيّ في الشرق الأوسط وعلى دوره المحوريّ في هذه الأيام التي يعيش فيها الشرق الأوسط جملة من التغيرات.

برحمة الله تعالى

يوحنا العاشر

بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس

إلى

إخوتي رعاة الكنيسة الأنطاكية المقدسة

وأبنائي وبناتي حيثما حلوا في أرجاء هذا الكرسي الرسولي

أيها الإخوة والأبناء الروحيون الأعزاء،

في الصوم الكبير يناجي كلٌّ منا رب الخلاص وسيد الحياة والموت ويقول له ومن عمق النفس: يا رب ارحم. في الصوم الكبير المقدس تمضي النفس إلى الختن، إلى العريس السماوي الذي تنهض وإياه وتتلمس فجر قيامة. في الصوم الكبير ترافق النفس عريسها المسيحَ الإله. ترافقه وتناجيه في مسلك توبةٍ يتكلل بدرب آلامٍ ويتكحل بانبعاثٍ من قبرٍ فارغ.

خصص نيافة الكاردينال مايكل تشيرني محطة من مهمته لزيارة مخيم اللاجئين في كفردلاقوس، في طرابلس. شريط من الأرض، بين الخيام والأكواخ التي تؤوي حتى سبعة أشخاص في الداخل، حيث تقوم كاريتاس بتوزيع المساعدات وتوفير عيادة متنقلة.

اختار الكاردينال مايكل تشيرني، عميد دائرة خدمة التنمية البشرية المتكاملة، أن يدرج في مهمته إلى لبنان زيارة مخيم الاجئين السوريين في قرية كفردلاقوس، قضاء زغرتا، في محافظة شمال لبنان، وهو واحد من بين خمسين مخيماً منتشراً في أنحاء البلاد. مكان لا يمكن وصفه إلا بكلمات قداسة البابا فرنسيس: "ضاحية وجوديّة". إنَّ المسألة معقدة، وتتداخل فيها مشكلة إغلاق الممرات الإنسانية من قبل الحكومات الأوروبية، بالإضافة إلى عدم كفاية المساعدات التي تقدمها من الأمم المتحدة: كل دولار يُستلم يتبخر أمام الديون التي تراكمها العائلات في المتاجر القريبة لشراء الطعام والاحتياجات الأساسية. ألف، ألف وخمسمائة، ألفا دولار. "ديون، هذا كلُّ ما نملكه. لا شيء آخر"، تقول فطيم، ٥٠ عاماً، سورية من حماة، تعيش في لبنان منذ اندلاع الحرب في ٢٠١١. تتحدث خلال لحظة حوار مع الكاردينال تحت خيمة تتساقط منها قطرات المطر: "الماء لدينا في كل مكان، فوقنا وتحتنا، لكن ليس للاستحمام. أطفالنا متسخون، لا يملكون ملابس نظيفة ولا يذهبون إلى المدرسة". لذا، يتم إرسال الأطفال للعمل في الحقول أو لبيع علب المناديل الورقية في الشوارع.

أفاد تحديث صادر عن دار الصحافة الفاتيكانية في ٢٢ شباط/ فبراير بأن "قداسة البابا فرنسيس قد نام جيدًا". وأوضح الأطباء، خلال مؤتمر صحفي عُقد أمس في مستشفى جيميلي، أن البابا يستجيب للعلاجات المكثفة، إلا أن "أي اضطراب بسيط جدًا قد يؤدي إلى اختلال الوضع". وقد طمأن الدكتور كاربوني بأن قلب البابا قوي.

عُقد مساء أمس الجمعة مؤتمر صحفي بعد مرور أسبوع على دخول البابا إلى مستشفى جيميلي، حيث تم دحض جميع الأخبار الزائفة التي تداولتها بعض وسائل الإعلام حول حالته الصحية. وقد تم التأكيد بوضوح على أن جميع البيانات الصادرة حتى الآن عن دار الصحافة الفاتيكانية أُعدّت بالتنسيق مع الأطباء المشرفين على علاج البابا، ولم يتم إخفاء أي معلومات، لأن هذه هي رغبة البابا فرنسيس نفسه. شارك في المؤتمر البروفيسور سيرجيو ألفييري، مدير قسم الجراحة الطبية في المستشفى والمسؤول عن الفريق الطبي في جيميلي، والدكتور لويجي كاربوني، نائب مدير إدارة الصحة والنظافة في دولة حاضرة الفاتيكان والطبيب المشرف على البابا. وقد شدّد المتحدثون على التعاون الوثيق بين مختلف الفرق الطبية للعناية بالبابا. كما أشاد أطباء المستشفى بالممرض ماسيميليانو سترابّيتي، واصفين إياه بأنه "شخص استثنائي يعتني بالبابا منذ سنوات عديدة".